Logo Dampress

آخر تحديث : الأحد 28 نيسان 2024   الساعة 01:40:30
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
مفاهيم الأمن القومي الصهيوني .. سابقاً .. حالياً .. ومستقبلاً
دام برس : دام برس | مفاهيم الأمن القومي الصهيوني .. سابقاً  .. حالياً  .. ومستقبلاً

دام برس:

طرح "معهد ريئوت" الصهيوني للتخطيط الإستراتيجي وثيقة بعنوان : ( نحو العام الـ75 لتأسيس دولة إسرائيل - رؤيا جديدة حول مفهوم الأمن القومي ) ، دعا من خلالها إلى : ( إحداث ثورة في مفهوم الأمن القومي الإسرائيلي الحالي ،والحاجة لإجراء تغيير في الرؤيا المطلوبة في مجال الأمن القومي ) ، وتطرح الوثيقة مبادئ عمل لتطبيق ذلك، وترى، أن هناك فرصا ماثلة أمام الكيان الصهيوني ، وأشار المعهد إلى أن مصطلح "مفهوم الأمن القومي الإسرائيلي" يتطرق إلى "مجمل المبادئ والقيم التي بلورت مؤسسات الأمن القومي الصهيوني،وشكل تفعيل قدراتها وقوتها في المجال الأمني والعلاقات الخارجية لغرض الدفاع عن وجود الدولة وأمنها"، وتمت بلورة هذا المفهوم بقيادة أول رئيس حكومة للدولة العبرية دافيد بن غوريون، في الأعوام الأولى بعد نشوء الكيان الصهيوني ، وتمت ملاءمته للتطورات في المحيط السياسي والأمني للكيان الصهيوني ، ولم يتم إرساؤه أبدا بقرارات حكومية رسمية ، وعددت الوثيقة أسس المفهوم الأمني الصهيوني حسب الآتي :

1.دولة إسرائيل هي "دولة الشعب اليهودي" وتطبق حقه في تقرير المصير، وبالإضافة إلى التزامها تجاه سكانها ، فإن إسرائيل ترى بنفسها "ملجأ" بالنسبة لجميع اليهود في أنحاء العالم،وتتوقع من يهود العالم دعمها اقتصاديا وسياسيا.

2. الحفاظ على أغلبية يهودية، شرط ضروري لوجود إسرائيل "كدولة الشعب اليهودي" وهي دولة ديمقراطية أيضا.

3. إنشاء حلف مع دولة عظمى مثل الولايات المتحدة ، والحفاظ عليه ضروري كي تغطي إسرائيل من خلاله على عدد سكانها القليل مقابل أعدائها، ولتتمكن من التأثير على الأحداث في الشرق الأوسط ، واختارت إسرائيل أن تكون جزءا من العالم الغربي، وأصبحت "موقع أمامي" له مقابل الدول العربية، التي كانت تدعمها الكتلة الشرقية.

4.إنشاء منظومة أحلاف إستراتيجية في الشرق الأوسط وأطرافه، مثل القرن الإفريقي وآسيا الوسطى والبلقان، كي تتمكن من تشتيت القوى التي تواجهها.

5. السعي إلى الحصول على شرعية أساسية لوجودها وحدودها، بواسطة قرارات واتفاقيات دولية، وبمساعدة المنظمات اليهودية في العالم.

6. الحراك السياسي في الشرق الأوسط هو نتيجة أداء عقلاني لزعمائه.

7. المسؤولية الحصرية عن الأمن القومي ملقاة على عاتق مؤسسات الدولة التي تمتلك لوحدها المعلومات والقدرات من أجل بلورة توجه أمني قومي وتطبيقه.

8.عقيدة "الجدار الحديدي"، التي تهدف إلى إحباط مساعي الدول العربية للقضاء على إسرائيل، وتطوير تفوق عسكري حاسم بواسطة الردع بالحسم السريع في ميدان القتال؛ وتقصير مدة الحروب ، وتمديد مدة وقف إطلاق النار بين الحروب؛ ونقل القتال إلى أراضي الدول العربية ، والفصل بين الجبهة القتالية والجبهة الداخلية؛ وتطوير تفوق نوعي تكنولوجي وبشري؛ والحصول على إنذار بواسطة الاستخبارات، الأمر الذي يسمح لإسرائيل بالاستعداد وتنفيذ عمليات عسكرية استباقية؛ نموذج "جيش الشعب"؛ تطوير "قدرات إستراتيجية ليوم الحساب"، أي أسلحة نووية. وتعبر هذه العقيدة عن أنه لا يمكن القضاء على العداء لإسرائيل في المنطقة.

9. الجيش الإسرائيلي هو مقاول لتنفيذ مهمات وطنية ، وبينها مهمات ذات طابع مدني، مثل استيعاب الهجرة اليهودية والاستيطان والتربية والتعليم.

10.  لأن التهديد المركزي على إسرائيل هو تهديد عسكري، فهذا يستوجب تسخير كل موارد "الأمة"، وبما أن الجيش هو المؤسسة المركزية في أجهزة الأمن القومي والحيز العام الإسرائيلي، فإنه يحظى بأفضلية من حيث رصد الموارد البشرية والمالية والزمنية.

ويرى "معهد ريئوت" أن عناصر أساسية في المفهوم الأمني الصهيوني المذكور أعلاه قد تقوضت ولم تعد واقعية بمرور الأعوام، للأسباب الآتيـة:

1. يهود العالم يبتعدون عن إسرائيل، و"يتزايد عدد اليهود الذين لا يرون أن إسرائيل عنصر مركزي في هويتهم، ولا يؤيدونها، وينتقدها قسم منهم ويعاديها،وضعفت المؤسسات والجاليات اليهودية، وتراجعت قدرة يهود الشتات على دعم إسرائيل والارتباط بها".

2. استمرار السيطرة على السكان الفلسطينيين يخلّ بالتوازن بين الهوية الديمقراطية لإسرائيل ويهوديتها.

3.الولايات المتحدة لم تعد صخرة متينة بالنسبة لإسرائيل، وترزح تحت أزمة متواصلة في قدرتها على الحكم، ويعبر عن ذلك وضعها الاقتصادي ومكانتها الدولية ، وصعود الصين وروسيا، وتأثير الحربين ضد العراق وأفغانستان على الرأي العام الأميركي، وتركيز اهتمام الولايات المتحدة على مناطق أخرى من العالم الأمر الذي يصرف نظرها واهتمامها عن الشرق الأوسط.

4. عملية نزع شرعية أساسية عن إسرائيل في الشرق الأوسط بقيادة شبكة منظمات غير حكومية، خلال العقد الأخير، تهدف إلى نفي شرعية إسرائيل "كدولة قومية للشعب اليهودي". وتجري هذه الحملة في العالمين العربي والإسلامي، وبواسطة شبكة جمعيات ونشطاء في العالم.

5.اهتزاز التحالفات المركزية لإسرائيل في الشرق الأوسط، بعد ضعف النظامين المصري والأردني أمام المجتمعات المدنية فيهما ، ومواجهة تحديات داخلية فيهما، وتراجع تأثيرهما ، و"حلّت" تركيا الحلف الإستراتيجي بينها وبين إسرائيل.

6.  اعتبرت الوثيقة "الربيع العربي" أنه "فوضى وانهيار عناوين سياسية في الشرق الأوسط"،و ألغى وجود القدرة على بلورة المنطقة بواسطة علاقة مباشرة بين الزعماء الذين ينتهجون خطابا عقلانيا يضع مصالح الدولة في المركز، والهزة الإقليمية أدت إلى تردد وحرج كبير في إسرائيل والدول الغربية التي تواجه صعوبة في بلورة سياسة والعمل بموجبها لمنع انتهاكات خطيرة للقانون الدولي وانتهاك اتفاقيات ومواجهة كوارث إنسانية.

7. تجدد العداء الديني والعلماني لإسرائيل لدى الجيل الشاب في الشرق الأوسط، ، وهذا الجيل لم يمر بتجربة الهزائم العسكرية في العقود الماضية، وورث المفهوم الذي يرى في إسرائيل نبتة غربية واستعمارية أجنبية. وهذا الوضع موجود في الكيانات التي تقيم علاقات مع إسرائيل- مصر والأردن والسلطة الفلسطينية ، ولم تعد إسرائيل في مركز الاهتمام الإقليمي، ومعظم النزاعات الكبيرة في الشرق الأوسط هي عربية - داخلية وإسلامية - داخلية، وليست متعلقة بإسرائيل أو بالصراع العربي - الإسرائيلي. و"تطورت طبقة واسعة بين النخب والجماهير العربية ترفض محاولات حرف النقاش حول إخفاقات المجتمع العربي بواسطة استخدام إسرائيل ككبش فداء".

8. إيران تقترب من هيمنة إقليمية وقدرات عسكرية نووية، ما سيقوّض تفرّد إسرائيل في المجال النووي، وتركيز أنظار المجتمع الدولي على قدرات إسرائيل النووية.

9. خصوم إسرائيل طوروا قدراتهم  وامكانياتهم العسكرية ردا على تفوقها العسكري والتكنولوجي ، وهذايمنع إسرائيل من تحقيق انتصارات سريعة دون إلحاق أضرار كبيرة بها وضرب جبهتها الداخلية ، وتواجه ايضا منظمات ، وينتج عن ذلك: إطالة مدة القتال؛ التفوّق الإسرائيلي في الميدان العسكري يُستغل من أجل المس بشرعيتها؛ تكلفة الجيش تتزايد بسبب التكاليف الباهظة للمنظومات التكنولوجية؛ تزايد الاحتياجات الأمنية اليومية؛ الجبهة الداخلية تحولت إلى الجبهة المركزية.

10.تصدّع نموذج "جيش الشعب"، وهناك تراجعا في انخراط الشبان الإسرائيليين في الخدمة العسكرية، وارتفاع نسبة العرب والحريديم المعفيين من الخدمة العسكرية، ومعظم جنود الاحتياط لا يؤدون الخدمة العسكرية ، وتراجع قدرات الاحتياط بسبب تقليص التدريبات وارتفاع وتيرة التغيرات التكنولوجية، وتحولات عميقة في المجتمع الإسرائيلي، أدت إلى تغيير في مكانة قيادة الأمن القومي كمن لديها صلاحيات حصرية.

ــ ويعتبر "معهد ريئوت" في وثيقته أنه توجد لدى الدولة العبرية فرصة لتطبيق مفهوم جديد في أمنها القومي يتلاءم مع عالم تغييرات متطرفة ، وتنبع هذه الفرصة، من الدمج ما بين قدرات حكومة إسرائيل على الحكم واتخاذ قرارات وتطبيقها ، وبين الظروف السياسية والعسكرية والداخلية ، ولتغيير المفهوم ، لابد من التغيير في رصد الموارد، وتنسيقا بنيويا ومؤسساتيا، وتطوير مفاهيم جديدة لتفعيل القوة العسكرية ، لفرص الماثلة في مجال الأمن القومي تنبع من الدمج بين الظروف التالية:

1ــ أزمات داخلية شديدة في جميع الدول المعادية لإسرائيل. والأزمة السورية تؤثر على جميع الدول المجاورة لإسرائيل. كما أن تدخل إيران وحزب الله في الحرب الدائرة في سورية أدى إلى تعرض حزب الله إلى "هجمات سياسية وإرهابية" داخل لبنان.

2ـــ حماس معزولة في غزة بين إسرائيل ومصر بعد فقدانها حليفيها في سورية وإيران. والسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية تقف وحيدة مقابل إسرائيل ، ودون دعم كبيرمن الدول العربية، ومصرأوالسعودية، وترزح تحت ضغط المجتمع الفلسطيني ، وأصبح لدى السلطة الفلسطينية حرية غير مسبوقة من أجل التوصل إلى تفاهمات أواتفاقيات مع إسرائيل بسبب ضعف الجهات التي تعرقل ذلك في العالم العربي.

3ــ  تغير الخطاب العام الإسرائيلي حول العلاقة بين الجيش والمجتمع، وتم التعبير عن ذلك من خلال طرح مشروع قانون المساواة في تحمّل العبء والنقاش العام حول الميزانية الأمنية.

4ــ تراجع كبير في أهمية التهديد العسكري التقليدي، وسيناريو يحاكي هجوم جيوش على إسرائيل أصبح غير معقول في الفترة الحالية.

5ـــ الصراع العربي - الإسرائيلي أصبح في الهامش بعد أن كان يعتبر مركزيا حيال عدم استقرار المنطقة طوال العقود الماضية.

عناصر رؤيا جديدة للأمن القومي

1.   مفهوم أمني مرن وذو علاقة مع الواقع وفعّال، ويتم تحديثه بصورة متواصلة من خلال الشراكة بين جهات في الحكومة والمجتمع المدني.

2.   إسرائيل دولة عظمى إقليمية: تفوّق مؤكد ومرن وذو علاقة مع الواقع في كل ما يتعلق بتفعيل مجمل الأدوات العسكرية والأمنية في أنحاء الشرق الأوسط، بشكل يضمن وجود إسرائيل لسنوات طويلة، ويكون مواطنوها آمنين. إلى جانب ذلك، إقامة نسيج علاقات، علنية وسرية، مع الحكومات والمجتمعات المدنية في أنحاء الشرق الأوسط بواسطة هيئات حكومية وغير حكومية.

3. إسرائيل دولة عظمى ذات "قوة ناعمة" في المنطقة والعالم ، مؤلفة من القدرة على خدمة مصالحها في المنطقة والعالم، على أساس مساهمة هامة ومتميزة للبشرية، ولا تتناسب مع حجمها ، ويتم تنفيذ ذلك من خلال إقامة مؤسسات إسرائيلية حكومية ومدنية وعلاقات في جميع أنحاء العالم ، ويمكن تحقيق الأهداف بواسطة تطوير حضور إسرائيل في العالم لتفعيل مجموعة متنوعة من الأدوات "الناعمة"، مثل الدبلوماسية والتجارة والثقافة والاقتصاد والعلاقات العلمية والتكنولوجية.

4. إحداث تحسن ملموس في مكانة إسرائيل الدولية وشرعيتها الأساسية كونها عنصرا "لا غنى عنه" بالنسبة للعالم، بحيث يكون نزع شرعيتها أمرا غير مقبول. ومن أجل تحقيق ذلك ، لابد من كسر دائرة المعاداة الأساسية لها في العالمين العربي والإسلامي بواسطة اعتراف عربي وإسلامي بشرعية وجود إسرائيل وإقامة علاقات طبيعية معها.

5. ضمان وجود أغلبية يهودية في إسرائيل بواسطة إنهاء السيطرة على السكان الفلسطينيين في إطار تسوية انفصال أو تسوية دستورية للتعايش في إطار كيان سياسي متطور.

6.اندماج المجتمع الإسرائيلي في شبكة المجتمعات اليهودية في العالم بواسطة علاقات بين المجتمعات والمنظمات والأفراد.

7. عقد جديد بين الجيش والمجتمع في إسرائيل فيما يتعلق بالخدمة الأمنية، بحيث يكون بإمكان أي مواطن أن يؤدي خدمة متساوية وهامة أكثر.

8. مفهوم أمني يوازن ما بين التوترات الموجودة في هذه الرؤيا: التكتل الداخلي والعلاقة بين المجتمع والجيش؛ شرعية إسرائيل؛ العلاقات بين إسرائيل ويهود العالم.

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  0000-00-00 00:00:00   الويل لكم
على جميع الدول العربية ان تقف في وجه هذا العدو الغاشم فهو خطر على جميع الدول العربية لان اسرائيل تريد ان تنهش الوطن العربي
باسم  
  0000-00-00 00:00:00   دولة عنصرية
اسرائيل دولة عنصرية فلتذهب الى امريكا و يعطيهم اوباما السيد الحنون ولاية من امريكا
لينا  
  0000-00-00 00:00:00   الشعب الصهيوني
الشعب الصهيوني شعب جبان و غدار و هو احتل ارض ليست له فمن يخاف ويتعاطف مع الشعب اليهودي فليعطيه ارض يعيش عليها
ياسر  
  0000-00-00 00:00:00   الامن القومي
الامن القومي هو مسالة مهمة بالنسبة لاسرائيل و لكن لن يفيدهم مهما فعلو فسوف نزيل اسرائيل عن الوجود باذن الله
هيثم  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz