Logo Dampress

آخر تحديث : السبت 27 نيسان 2024   الساعة 20:13:53
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
عدرا وشاتيلا..بقلم: ياسر قشلق
دام برس : دام برس | عدرا وشاتيلا..بقلم: ياسر قشلق

دام برس:

أما بعد أيها الصحابة..

فقد هجم تاريخكم علينا.. وسيوفكم ذبحت أطفالنا.. وأموالكم سبت نسائنا..
وفي عدرا لا كعبة نتمسك بأستارها.. ولا قريش تعقد مع القتلة صلح الحديبية..
ولا محمد يصفح: "اذهبوا فأنتم الطلقاء"..
في عدرا.. توحش الحاضر وعبس التاريخ.. في عيون أطفالنا..
في عدرا.. أطفالٌ أحرقت.. وعيونٌ ذرفت الدموع من هول الجرح النازف.. ولم يجدوا وحياً ولا كتاباً يسلّيهم عن الموت المحيط بهم سوى حديثاً عابراً عن صبرا وشاتيلا.. وكيف أن قاتلهم تسلل بذات الفجر الدامي..


لو كنتم صحابة.. فقد آن أن ترحلوا.. وتأخذوا تاريخكم النازف من رقابنا..
ارحلوا أيها الجاثمون عن صدورنا.. واخرجوا ذاكرتكم من مزاراتنا وكتبنا وبيوتنا وعقولنا ومكتباتنا.. فكل ما عرفناه عنكم زائف.. وكل بطولاتكم كانت حبراً وانسفح على ورقٍ مخضبٍ بالدماء..
"وإذا الموؤدة سئلت، بأي ذنبٍ قتلت؟"
ذنبها يا الله أنها عربية.. ذنبها أنها انتمت لأمّةٍ منحطة..
"بأي ذنبٍ قتلت؟" قتلت يا الله بعد أن تدبرت بتاريخ أمّةٍ منحطة..
ذنبها أنها ولدت.. وكفى.. ولدت على أرضٍ كانت يوماً عربية..
لو أن صحراء النفط تسمعني..
لدعوتها أن يغور نفطها رأفةً بعدرا.. وأطفال عدرا.. وشيوخ عدرا.. ونساء عدرا..
لو أن خادم الحرمين الشريفين يسمعني..
لدعوته أن يتوقف لحظةً عن خدمة الحرمين لتستريح أرواح عدرا في نهاياتها السماوية.. كما استراحت أرواح صبرا وشاتيلا فاستراحت ضمائر العرب..
يا الله من سماه خادماً.. ليقتل أطفالنا..
من أعلاه خادماً.. ليقتل أطفالنا..
من أعطاه الكعبة.. ليقتل أطفالنا..
من سلطه علينا.. ليحرقنا..
يا الله حلَّ لي هذا اللغز.. لتستريح عدرا..
وأنت أيها القلم.. توقف عن البوح.. فكلماتك تحتطب روحي..

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  0000-00-00 00:00:00   تحية لشرفاء الأمة وأحفاد الأبطال الصامدين الخالدين
خالدة لأنها مباركة والله حاميها سوريا أقدم بلدان العالم ودمشق أقدم مدينة مأهولة بالعالم ..اليوم عرفنا لماذا وكيف بقيت مأهولة...لأن الجبابرة كلهم وجدوا ليحموها وآخرهم الجيش السوري الاسطوري وشرفاء أبوا أن يتركوا هذا الوطن القديم الحديث الذي لايقهره ولايمكن لوحوش أشباه بشرية أن تزيل تاريخه وحضارة آلاف سنينه وهاهو الشعب العريق المتابع لحربه الوجودية كما فعل أجداده السوريين رحمهم الله (الله نا لا الله المجرمين)وحمى سوريتنا وشرفائها وأبطالها الباقيين إلى أبد الآبدين عاشت سوريا وكل من سكنها وعرف قدرها وأحبها وحفظ كرامتها كم حمت ورعت وحضنت كل من وطيء أرضها الطيبة الطاهرة ورحم شهدائها الابرار
ناريك  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz