دام برس- متابعة - عمار ابراهيم:
يطرح العراق، خلال مؤتمر "جنيف 2" حول سوريا الذي سيعقد في 22 من الشهر المقبل في سويسرا، أربعة مطالب تصب في مصلحة الشعب السوري والأراضي العراقية التي تعاني من عمليات عنف مكثفة تأثراً بالنزاع ذي امتداد إقليمي.
وتمثل العراق في المؤتمر وزارة الخارجية العراقية، وسط تأمل سياسي عراقي بأن تلعب البلاد دوراً إيجابياً في التقريب بين وجهات النظر لحسم الصراع السوري.
وأكد علي الشلاه، القيادي في الائتلاف العراقي الحاكم، في تصريح لـ"أنباء موسكو"، أن مطالب العراق التي ستطرح خلال مؤتمر "جنيف 2"، تشدد على عدم التدخل في الشأن السوري، ومنع تسليح أطراف النزاع، وعدم السماح للإرهابيين بالتوافد والعبور إلى الأراضي العراقية.
ونوه الشلاه قائلاً: "وما عدا ذلك سنرضى بما يريده الشعب السوري من انتخابات ديمقراطية حرة بإشراف دولي".
وأوضح الشلاه أن "العراق بلد رئيسي في المنطقة، وهو جار لسوريا ويتأثر بما يحصل فيها، وعليه تمت دعوته لحضور مؤتمر "جنيف 2"، إضافة إلى أن الرؤية العراقية حيال الأزمة السورية، أثبتت نجاحها بعد فشل الرؤيتين التركية والسعودية القائمة على دعم المسلحين".
وأبدى النائب تفاؤله بأن "يلعب العراق دوراً إيجابياً في التقريب بين وجهات النظر لما يحصل في سوريا ويبعد الشر عن الأراضي العراقية".
وفي ختام الاجتماع الدولي التحضيري الذي عقد في جنيف، يوم الجمعة الماضي، ذكر الإبراهيمي بين الدول التي ستشارك في مؤتمر "جنيف 2" مصر والعراق والكويت ولبنان وقطر والسعودية والمغرب والإمارات وتركيا وغيرها، وذلك الى جانب الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وممثل عن الاتحاد الأوروبي، وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي.
وتؤكد الحكومة العراقية ذات الغالبية الشيعية، على ضرورة حل الأزمة السورية سليماً، وفق مبادرة نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي، كما يعتبر ائتلافه الهجوم الغربي على سوريا خطرا على المنطقة والعراق بصورة خاصة.