Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 26 نيسان 2024   الساعة 01:27:55
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
الائتلاف في الخارج بداية للتقسيم وفق وصية كونداليزا رايس. بقلم: بهاء نصار خير

دام برس
منذ فترة من الزمن ظهر تقرير روسي وهو ليس بأمر جديد ولكن الجديد هو إعادة طرح الموضوع. المهم في الأمر هو بأن هذا التقرير يشير إلى خُطة تقسيمية لسورية بإشراف خلف الناتو تصبح خلالها سورية دويلات إما فدرالية أو كيانات مستقلة ولكن الهدف واحد في كلتا الحالتين التقسيم كان على الشكل التالي: تُركيا رأس الحربة في الهجوم على سورية سيكون لها الحصة في اللاذقية وقسم آخر من جوار اللاذقية. يأتي بعد ذلك حصة سيحصل عليها العراق الجار الشرقي لسورية فنصيبه من التقسيم هو الحسكة والرقة وأبو كمال والبادية. وفي هذه المنطقة تقوم الولايات المتحدة مشكورة!!! بجهودها البناءة دائماً وخوفها على مصلحة العرب بإيصال المياه، وإقامة المعامل، ودعم المليارات. وتجمع قسم الأراضي العراقية على الحدود والمنطقة السورية التي ستضمها إلى هذه المنطقة كي تنشئ هنالك تجمع فلسطينياً بديل عن السكن في الضفة الغربية. هذا التقسيم طبعاً لاقى رضاً من قبل جميع الحلفاء على الغزو الجديد فتركيا لم تمانع أبداً وإسرائيل المستفيد الأكبر ضحكت الضحكة الواسعة لأنه ستحصل على دولتها الكبرى وهي في وضع المتفرج هذه المرة لا المحارب. أمريكا وإسرائيل وحسب التقرير الروسي تراهنان على أن الحرب في سورية ستستمر لمدة سنتين إضافيتان تُحققان فيها إنهاكاً للجيش العربي السوري وضعفاً في البنية الاقتصادية للبلد. إضافة للخسائر التي ستتكبدها المعارضة المسلحة جراء ذلك. وكل ذلك على حساب أبناء الوطن فبالنهاية الخسائر ستكون على حساب البلد وأبناءه فقط. وبهذه الحالة سيعودون بسورية إلى عصر باب الحارة وما شابه ذلك. المهم في الأمر بأن هذا التقرير خرج منذ فترة ومعه خريطة توضح التقسيم المراد والذي ستتولاه مجموعات كل واحدة منها تستلم قسماً له إدارته التي ستتبع لدولة كبرى كما توصف في العالم. روسيا طبعا ترفض الموضوع كلياً وهذا الرفض هو العائق الكبير أمام مشروعهم. ولكن السؤال هل استسلمت تلك الدول أمام الرفض الروسي للمشروع؟ الجواب يكمن في قراءة التاريخ بشكل معمق. فتلك الدول لم تستسلم يوما حتى لو وجدت العراقيل، بل تلتف حول المصدات التي تواجهها وتلتف حولها من أجل الوصول حتى لو كان الطريق طويلاً ويستهلك سنوات عديدة. التقسيم الموضوع وفقاً للخريطة المرفقة وضع منذ خمس سنوات وظن البعض بأنه فشل. لكن الواقع هو تغيير سياسة الوصول والطريقة التي سيصلون بها للهدف وما يحصل الآن في سورية يدل على الخطة التي يسعون إليها وإصراره  على تطبيق الخريطة المرسومة من قبل مهندسي البيت الأبيض بإشراف كبير المهندسين الإسرائيلي فلان ابن علتان. فالبارحة وكما رأى الجميع تم تشكيل ما سمي بحكومة خارج البلاد. رئيسها كردي يعيش في أمريكا منذ فترة طويلة  من الزمن. المشكلة بأنه تم تشكيل الحكومة لكي تُدير المناطق التي تدعي المعارضة بأنها مسيطرة عليها. وعندما نرى المناطق التي رسموها وقالوا بأنهم مسيطرون عليها نجد التشابه الكبير بينها وبين الخريطة الأساسية لسورية التي وضعتها الشيطانة كونداليزا رايس وقسمت من خلالها سورية. هذا التشابه والكلام الذي صدر والشخصية التي تم اختيارها إن دل على شي دل على فكرة التقسيم الناعم والسلس دون ضوضاء. فما إن يُعلنوا المنطقة الشرقية والجزيرة ضمن صلاحيات حكومتهم حتى يتم اعتبارها من قبل داعميهم دولة لها كيانها وهذا الأمر إن حصل سيكون له تداعياته الخطيرة جداً فسورية لن تقبل بأن يتم تقسيمها وفصل أجزائها عم بعضها البعض. ولا الدول الداعمة لسورية طيلة سنوات عديدة وخاصة على مدى سنتين خلت. فلن تسمح تلك الدول كروسيا والصين أن تتحول سورية لكنتونات طائفية على غرار السودان وغيرها من الدول التي يسعون تقسيمها في الوطن العربي. والسؤال هو ما هي التطورات التي ستشهدها الأيام القادمة. هل نحن مقبلون على مزيد من التصعيد؟ أم سنكون أمام حرب عالمية ثالثة فروسيا لن تغير الموقف الثابت والأوروبي يبدو بأنه مُصر على عدم التغيير. حماك الله يا وطني مما يُخط لك ويُرسم.  
 

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  0000-00-00 00:00:00   العدو
قدرنا أن نكون ساحة الحرب ..وأن نكون نساءها ورجالها..وأطفالها وشيوخها.. والتحدي الأكبر لسورية في هذه الفترة الصعبة ليس زيادة التصعيد ..وليس زيادة الاحتمال لوقوع حرب عالمية جديدة.. التحدي الأكبر هو قدرتنا على تحديد العدو ..وتعريف {البسطاء} عليه..أمرٌ قد يظهر بسيط لكن للأسف يفتقر إليه "البعض" من أبناء سورية الغالية..
lady syr  
  0000-00-00 00:00:00   حمص
المشكلة ليست في الخريطة والمشروع التقسيمي . المشكلة بمن يُساهم بهذا المشروع على حساب مصالح آنية فردية. ومن من؟ ممن يتلحفون تحت الهوية السورية
حسام  
  0000-00-00 00:00:00   لا يصح الا الصحيح
سورية دائما كانت مقبرة للغزاة .. ومدرسة للمحبة في الوقت ذاته ولن تبقى الا هكذا مهما تكالبت عليها الدول وكثرت الأحقاد فبالنهاية لا يصح الا الصحيح.
رامز مهنا  
  0000-00-00 00:00:00   دمشق
هذا المشروع موجود منذ القديم حتى لو أن البعض ظن بأنهم أي المستعمرون نسيو هذا الأمر أو بأننا انتصرنا عليهم بافشاله. نعم نحن افشلناه في فترة من الزمن. ولكنهم لا ينسون الهزيمة ويعيدون الكرة ولكن بطريقة أسوء وهذا ما نشاهده الآن .. لا يسعنا الا الدعاء والتضرع لله كي يحمي سورية من كل شر ومكروه
حسن عيد  
  0000-00-00 00:00:00   لا وجود للذاكرة
المشكلة بأن التاريخ ممحي من ذاكرة بعض الناس وهمهم الوحيد المعارضة للمعارضة فقط دون تفكير
سامي  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz