دام برس- متابعة أحمد صارم :
نشرت العديد من الصحف المصرية خبراً عن تأسيس جماعة جديدة تحت اسم "جماعة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر" و هي منشقة عن حزب النور السلفي ، و قام مؤسسها هشام العشري في تصريحات صحفية أن الجماعة ستقوم بالتجول في الشوارع و الأماكن العامة لإرشاد الناس و توعيتهم و ذلك بدءاً من الخميس ، إلا أن البداية على ما يبدو كانت بتحذير الحلاقين في منطقة بور فؤاد التابعة لمحافظة بور سعيد ، و قالت صحيفة "بلدي" المصرية أن أفراد تلك الجماعة كانوا يحملون العصي و هم يجولون على الحلاقين في تلك المنطقة منبهين إياهم من حلق اللحى و تسوية حواجب الشباب (بما يسمى التنمّص) الذي يخالف بدوره الشريعة الإسلامية !
و تتضمن نشاطات هذه الجماعة مراقبة الشواطئ و الملاهي و الشوارع و الميادين و الحدائق لمراقبة سلوك الناس و تقويمها بما يتضمن تنبيه النساء إلى ضرورة لبس الحجاب و النقاب ، و ترفع الجماعة شعار "التوعية" و اتخذت من أحد مساجد القاهرة مركزاً لها.
و فيما يتعلق بخصوصيات الناس ، أجاب مؤسسها لصحيفة المصري اليوم أن أعضاء جماعته لن يدخلوا الفنادق لينبهوا مرتاديها من الخمور بل سينتظرونهم عن الأبواب و إن تصرفوا بشكل غير مناسب كقيادة السيارة و هم مخمورون مثلاً فإن أعضاء الجماعة سيقومون بسحب المفاتيح منهم و إبلاغ الشرطة.
و ستقوم الجماعة أيضاً بتوزيع منشورات على الناس في المرافق العامة و تدعو الناس للإنضمام إليها ، و حسبما يقول مؤسسها فإن النشاطات ستكون دعوية و سلمية فقط بدون أسلحة أو تهديد ، و تعتمد في الانتشار على "النمط السرطاني" بحيث أن واجب كل عضو دعوة أعضاء آخرين للإنضمام.
يأتي هذا بعد سلسلة من الحوادث التي جرت تحت اسم جماعة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر كان أبرزها مقتل طالب جامعي في مدينة السويس اثر مطالبته من قبل مجموعة ملتحين بعدم المشي مع خطيبته في الشارع و قتلوه أمامها بالسيف بعد شجار معه.