دام برس – بهاء نصار خير :

لا يخفى على أحد بأن الأسبوعين الماضيين الذين عاشتهما سورية يُعدان من الأيام الأكثر سخونة وتوتراً, خاصة ما حملته من تصعيد إعلامي ودولي كبيرين, ترافق ذلك مع تفجيرات إرهابية أودت بحياة الكثيرين من الأبرياء, ناهيك عن حالة من الهيستيريا والجنون عند المجموعات المسلحة التي بدأت باستهداف المدنيين على الطرقات الدولية خاصة طريق مطار دمشق الدولي المهم, في محاولة منها لخلق بلبلة لدى أفراد المجتمع السوري وإقناعهم بأنهم اقتربوا من العاصمة السورية دمشق والقتال أصبح على أبوابها. ولكن صمود الشعب السوري وقيادته في وجه المؤامرة الكونية الإجرامية، والمفاجآت التي لاقتها الإدارة الأمريكية وأذنابها من الشعب السوري الكبير والجيش العربي السوري الذي أثبت جدارة منقطعة النظير دفع الإدارة الأمريكية إلى عقد لقاءات سرية مع الجهات المشاركة في هذه المؤامرة الإرهابية، لتصعيد وتكثيف الأعمال الإجرامية ضد أبناء سوريا، فقد كشفت مصادر خاصة واسعة الاطلاع أن الإدارة الأمريكية بدأت منذ عدة أسابيع لقاءات مكثفة مع الجهات الداعمة للعصابات الإرهابية، وفي مقدمتها تركيا والسعودية وقطر تستهدف تنظيم الأعمال الإجرامية التي تقوم بها العصابات الإرهابية في الساحة السورية، وإصدار تعليمات واضحة إلى هذه العصابات حول طبيعة الأهداف الواجب التعرض لها مع تصعيد لعمليات التفجير الإجرامية في المدن السورية في إطار خطة للقتل العشوائي، وتشكو الإدارة الأمريكية من حالة الفوضى التي تسيطر على العصابات الإجرامية، والتصارع الدموي بين أجنحتها.
وقالت المصادر أن هناك غرف إدارة للعمليات على الحدود التركية تتابع على مدار الساعة ما تنفذه العصابات الإرهابية من أعمال إجرامية يتم توجيهها من جانب غرف العمليات المشتركة التي تديرها فرق استخبارية من عدة دول وبتمويل قطري سعودي.
وأضافت المصادر أن الدول المشاركة في دعم العصابات الإجرامية باتت تخشى الوحدات الخاصة التابعة للجيش العربي السوري، والمزودة بأسلحة متطورة بما فيها الصواريخ المضادة للمدرعات والدبابات، وتطلق عليها واشنطن اسم "الصيادون" ، وهي فرق مدربة تدريبا عاليا، وتواصل تدريبها، منذ خمس سنوات، وتمتلك قواعد خاصة، وهي تعمل بشكل مستقل عن باقي وحدات الجيش، وتعد من قوات النخبة، ومزودة بكل الوسائل الخاصة ، وهي الأهم إذا ما كان هناك قتال بري. لذلك يتوقع البعض بأن الأيام القادمة من الممكن أن تكون أشد على حياة السوريين ولكن الشعب والجيش ألف الصعاب وسيتجاوز هذه المرحلة بكل قوة كما تجاوز الأشهر الماضية بقوة وثبات.