دام برس
كما هو متعارف عليه لكل مقام مقال وفي هذا السياق صدق من قال إن كنت لا تستحي فقل ما تشاء، أتحفنا زعيم العراعير بفتوى جديدة ليست كسابقاتها من العزف على الطناجر إلى التكفير واستباحة الدم السوري الطاهر، ويا للمفارقة أن يكون هو وأمثاله من دعاة الجهاد فقط وحصريا ضد حماة الديار.
أما ما قامت به المقاومة الفلسطينية في غزة من أعمال بطولية خلال الأيام الماضية فقد اعتبرها هذا الأخرق خيانة للشعب السوري، لكن وللتنويه من كان تاريخه شاهد عليه وقد ولد من رحم الخطيئة لا يحق له أن يتحدث بلسان الفضيلة ويتساءل الكثيرون كيف يستطيع مثل هؤولاء أن يعيشون هذا التناقض بل والأكثر من ذلك كيف ينصت له مريديه وأتباعه من قطاع طرق ومرتزقة دون الوقوف للحظات مع الذات وقفة ضمير وصدق, استحلفكم بالله إذا كان نضال المقاومة ضد العدو الصهيوني مخالف للشريعة فأي أنواع الجهاد التي أوصت بها الشريعة؟
وعلى الرغم من أن الحقيقة واضحة وضوح الشمس ولا لبس فيها نقول له ولأمثاله ممن ارتدوا عباءة الإسلام والإسلام منهم براء كما جاء في كتاب الله " أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله ".
والتكليف الشرعي يحتم وجوب مناصرة رجال المقاومة للدفاع عن حقهم المسلوب وحرمات الله في مقدساته.
رغم أنوف المستعربين من الصهاينة وأتباعهم على امتداد مساحة الوطن العربي من ممالك وإمارات و مشيخات ومن خلفهم استطاعت ثقافة المقاومة ومنهجيتها النضالية أن تحقق انتصارا جديدا على العدو الصهيوني وآلته الحربية وان تلحق به الهزيمة.
فتحية إجلال وإكبار إلى جميع المقاومين الشرفاء، وتحية حب وتقدير لصمود أهلنا في غزة الصابرة ومن دمشق التي احتضنت هذه المقاومة نقول استبشروا خيرا امة بني يعرب هذا هو الربيع العربي الذي تنشده الجماهير.
ومن نصر إلى نصر على طريق الشهادة سيبقى محور المقاومة من طهران إلى دمشق العروبة وحتى جنوب لبنان صامدا واعيا لأولويات المرحلة النضالية ولن تستطيع أن تغير من هويته جميع القوى المتخاذلة والمساندة سرا وعلنا للعدو الصهيوني.