دام برس – متابعة: اياد الجاجة
اليوم .. و قد سقط الرهان الكبير على كسر الإرادة السورية المقاومة أو على قلب نظام الحكم فيها .. أصبح من المهم لنا أن نعلم ما هي الدوافع من الإبقاء على عمل هذه المجموعات الإرهابية المسلحة و الاستمرار في دعمها و تزويدها بالعدة و التعداد و من ثم الدفع بها إلى المناطق و القرى و المدن السورية , فإذا كان الهدف المبدئي لأعداء سوريا المتجسد بكسر الإرادة السورية و قلب نظام الحكم فيها قد سقط أمام أقدام جيشنا العربي السوري الباسل و صمود جزء كبير من أبناء سوريا بفعالياته المجتمعية و الفردية و الحزبية ... فما هو الهدف الثانوي من وراء ذلك ؟
تسعر الحملات العسكرية على المجموعات الإرهابية المسلحة المرتبطة جزئياً أو عضوياً بتنظيم القاعدة , فمن مصر إلى العراق إلى تركيا و اليمن ..و غيرها .. تنشط السلطات حالياً و أكثر من أي وقت مضى في فتح جبهات عريضة من أجل الضغط عسكرياً على هذه الجماعات و من أجل ذلك لا تتورع هذه الدول عن إقحام وحدات الجيش النظامي في معركتها الحاسمة مع القاعدة ، إلا أن حصار هذه المجموعات و الضغط الهائل عليها سيجبرها على إعادة التفكير في إعادة تموضعها و انتشارها في المنطقة هنا يبرز الدور الكبير لهذه الدول في تحشيد و توجيه عناصر القاعدة للعبور إلى سوريا عبر حدودها المشتركة و غير المشتركة مع هذه الدول كما و على النقيض من ذلك يبرز الدور الكبير الذي يجب أن يتصدى له السوريون في وضع هذه المخططات نصب أعينهم من أجل إسقاط المؤامرة في مهدها.