دام برس

قال مصدر أمني رفض الكشف عن هويته أن الاشتباكات التي شهدها محيط دمشق في الايام الأخيرة كانت ناجمة عن مهاجمة الجهات السورية المختصة بالتعاون مع حماة الديار لخلايا إرهابية كامنة تمت متابعتها ورصد أوكارها وحيث تم مهاجمتها وتصفية أعداد كبيرة من عناصرها.

مشيرا الى أن قسم لا بأس به من أفراد هذه الخلايا كانوا لجئوا إلى مناطق عديدة بدمشق من قادمين من حمص تحت مسمى نازحين.

وأوضح أنه تم جمع قاعدة بيانات واسعة عن هؤلاء وأماكن تمركزهم.

الى ذلك تستمر الجهات المختصة عملية تطهير دوما والمناطق القريبة منها من المجموعات المسلحة خاصة بعد قيامها بترهيب الناس في هذه المناطق وقد تم تصفية عدد كبير من المسلحين مع قياداتهم لافتا الى الأمور تحت السيطرة في دمشق, مشيرا الى أعداد المسلحين كبيرة وما زال القضاء عليهم يحتاج إلى بعض الوقت خاصة وسياسة استئصالهم تعتمد العمل الجراحي الدقيق لتجنب وقوع ضحايا بين المدنيين.

الى ذلك تمكنت الجهات المختصة من تصفية العديد من المسلحين في ادلب الا أن ما يمكن ذكره هو تمكن الجهات المختصة من قتل ما يزيد عن 100 مسلح دفعة واحدة قاموا بالاختباء في مدجنة للدجاج في ريف السلمية وفي ريف حماة وتحديدا في عين الباد ومشاع الأربعين تم إلقاء القبض على عدد كبير من الإرهابيين ومصادرة أسلحتهم .

 حقيقة ماجرى في دوما بريف دمشق

على هامش الاشتباكات التي شهدتها بلدة دوما في ريف دمشق بين قوات حفظ النظام والعصابات المسلحة، واطلع على تفاصيلها جميع السوريين، تكشفت معلومات حاولت وسائل الإعلام التي كلفت بمهمة التغطية على جرائم الإرهابيين التعتيم عليها.

ونقلت مصادر اعلامية أن ما حدث في الساعات الأخيرة في دوما يرتبط مباشرة بخلفيات وأسباب دخول هذه البلدة الواقعة في ريف دمشق تحت وطأة الإرهاب والعصابات المسلحة.

وربما كان لنبأ مقتل الإرهابي نزار صمادي في دوما أن يمر كخبر "اعتيادي" في سياق حملة تطهير المدن والبلدات السورية، إلا أن للقضية أبعاد أكبر.

نزار صمادي، بحسب ما أكدت المصادر، من بين أخطر الإرهابيين في هذه البلدة وهو من المنتمين للمجموعات الوهابية التكفيرية وكان له الدور الأبرز بإشعال الأوضاع في دوما، بعد أن قام بتشكيل عصابة مسلحة، وسعى لجر عدد من شبان القرى المحيطة بالتهديد والترغيب للمشاركة معه في عمليات إجرامية بحق المدنيين وعناصر حفظ النظام، كما قام بالتواصل مع جهات خارجية بهدف الحصول على التمويل وتأمين السلاح، وتم له ذلك.

لكن دخول مجموعات مسلحة أخرى من عصابات ما يسمى الجيش الحري غيرت الأوضاع التي كان صمادي وعصابته يعملون عليها، وتصاعدت المنافسة بين المجوعتين على "مناطق النفوذ والتمويل" في الأيام الأخيرة، بحسب المصادر، إلى أن تطورت في الساعات الأخيرة إلى مواجهات بين عناصر صمادي وعناصر "الحر".

واستمرت الاشتباكات، التي امتدت على عدد من الأحياء في عمق البلدة، لساعات، أسفرت عن مقتل صمادي و9 آخرين من عناصر المجموعتين
 

وعن العناصر غير السورية بين صفوف المسلحين أكد المصدر الأمني أن وجودهم أصبح واضحا وفي كافة تحركات الإرهابيين وقد تم القاء القبض على الكثيرين منهم في محيط دمشق وخاصة قدسيا ودمر وحيث كانوا يشاركون الإرهابيين سوريين في شقق تم استئجارها بانتظار الأوامر بالتحرك والقتل.

وكالات- مواقع

الصورة من الأرشيف