Logo Dampress

آخر تحديث : الخميس 09 أيار 2024   الساعة 00:34:06
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
سوريا .. زخم عسكري من أربع محاور شمالية.. وعند ’’سلمى’’ الخبر اليقين

دام برس :

تتواصل العمليات العسكرية البرية من قبل القوات السورية في أربع محاور أساسية في الجبهة الشمالية التي تعد الجهة الأكثر تعقيدا لجهتي الاتصال الجغرافي مع الأراضي التركية، والطبيعة الجغرافية للمنطقة المتنوعة من ناحية التضاريس، ومع تركيز الجيش السوري على اختراق خطوط دفاع المسلحين في سلمى التي تعد النقطة الأكثر أهمية بالنسبة للنصرة ليس في الريف الشمالي للاذقية وحسب، بل لعموم المنطقة الشمالية، ولا يستبعد أن يكون الجولاني نفسه في هذه المدينة، ويترافق ذلك مع تقدم للجيش السوري في ريف حماة الشمالي الغربي والشمالي الجنوبي، في وقت يستمر فيه التقدم نحو مطار كويرس، وفي الحسابات إن اختلاف شكل العدو لا يغير من شكل المعركة شيئاً، فالميليشيات التي تتحارب فيما بينها في نقاط متعددة، تتبع من حيث التسلح والقيادة ذات الجهات الإقليمية والدولية.

مصدر خاص أكد لموقع عربي برس سيطرة الجيش على منطقة "فورو" في سهل الغاب بالريف الشمالي الغربي لحماة، مثبتا نقاطه فيها ليبدأ بعملية التحشد للخطوة التالية، التي يبدو إنها ستكون السرمانية التي تحمل من الأهمية الاستراتيجية الكثير لكونها البوابة باتجاه غانية واشتبرق والشيخ سندان الواقعة بالسفوح الشرقية لجبال اللاذقية.

إلى الشرق، يؤكد مصدر خاص لموقع عربي برس اشتباك الجيش في معارك عنيفة مع الميليشيات التي تتبع ما يعرف بـ "جيش الفتح" في محيط منطقة "كفرنبودة" بالريف الشمالي الشرقي لحماة، ومع استمرار تقدمه نحو بلدة "التمانعة" أول مناطق الريف الجنوبي لإدلب من محور سكيك،  ستكون البوابة نحو استعادة السيطرة على خان شيخون مفتوحة، وللمنطقة الأخيرة أهميته الكبرى لجهة استعادة السيطرة على أهم عقد الإمداد والتمويل بين أرياف حماة الشرقي، حلب الجنوبي، وإدلب الجنوبي الشرقي، ما سيعني في مراحل لاحقة إن المعارك ستكون أكثر شراسة لجهة الانسحابات الميليشياوية وإعادة تمركز هذه الميليشيات في مناطق أقل من المساحة الجغرافية، وإن كان هذا الأمر يصعب على الجيش المعركة لجهة العدد وطول المعركة المفترضة، إلا أنها تفيد الجيش من خلال تحويله للميليشيات من مجموعات متفرقة تحتاج ملاحقتها لفتح أكثر من جبهة في المحور نفسه، إلى مواجهتها في منطقة واحدة، وهذا يحسب للجيش السوري.

استمرارية العمليات في سلمى، ستجبر جبهة النصرة على سحب الجزء الأكبر من عناصرها نحو الحفاظ على الوجود في هذه النقطة، فسقوط سلمى سيعني إطلاق عملية عسكرية من قبل الجيش السوري للسير بمحاذاة الشريط الحدودي، وبالتالي عزل المسلحين عن نقاط الإمداد في الأراضي التركية، ولهذا يمكن القول أن الميليشيات ستركز  في عملياتها الدفاعية على الحفاظ على سلمى، وهذا يرجح ضعف خطوط هذه الميليشيات في سهل الغاب والريف الشمالي الشرقي لحماة، الأمر الذي سيدفع بغرف العمليات التي تدير هذه الميليشيات إلى التوجه نحو إخلاء جسر الشغور في مراحل قادمة، فالحفاظ على الحدود مفتوحة مع الأراضي التركية يعني الحفاظ على وجود الميليشيات، وبقاء الأخيرة فاعلة في الميدان بما يمنع استعادة السيطرة على الأراضي السورية له من التأثير ما له على الملف السوري.

عربي برس - محمود عبد اللطيف

الوسوم (Tags)

الجيش   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz