دام برس :

في تطورات الأحداث السورية الأخيرة التي تكللت بإنجازات جديدة وكبيرة للجيش السوري وحلفائه في منطقة القلمون, وسير العمليات في إدلب ومدينة جسر الشغور, وحالات التخبط والهروب الجماعي لعناصر المجموعات المسلحة. اكد رئيس المركز الإعلامي لدراسات والتوثيق الإعلامي حسين مرتضى في مقابلة عبر قناة ال ( أن بي ان ) ببرنامج من دمشق أن  كل المعارك في الاراضي السوريه كلها مرتبطه ببعضها، في الاونه الاخيره جرى تصعيد كبير حول معارك جرود القلمون، معركه القلمون كمعركه كبيره تخوضها المقاومه مع الجيش السوري لم تبدأ بعد, وهناك ساعه صفر كانت ستحددها المقاومه اللبنانيه مع الجيش اللبناني، ومن الطرف السوري كذلك ، والطرفين ساهما في هذا التقدم, واضاف مرتضى :  حاولت المجموعات المسلحه الانتقال الى مناطق اخرى، فمثلا حاولت التحرك من عسال الورد باتجاه الزبداني المفتوحه على جبال قوسايا، خلال الساعات الماضيه، لتأمين خطوط امداد لها ، وفتح ثغره في تلك المناطق وتتواجد فيها. وفي شرح عن منطقة عرسال قال مرتضى : " منطقه عرسال تتواجد فيها بيئه حاضنه للجماعات المسلحه ولكنها محدوده اي لاتستطيع التمدد باتجاه مناطق اخرى، لو استطاعت الجماعات المسلحه الوصول من جرود القلمون الى الزبداني ومن ثم الى سرغايا ومضايا، وهدف الجماعات المسلحه أن تسيطر على ذاك الاتجاه، وبالتالي تستطيع تهريب بعض عناصرها وتؤمن خط امداد وتشكل خوف لدى جمهور المقاومه فيما لو استطاعت التمدد الى المناطق اللبنانيه, فيما مدينه الزبداني تتواجد فيها الجماعات المسلحه لكن كل التلال المحيطه هي مع الجيش السوري والمقاومه. وعن معركة القلمون شرح مرتضى : " عمليه الجيش السوري و المقاومه في جرود القلمون اربكت الجماعات المسلحه والمدعو ابو مالك التلي هو شخصيا ادار هذه المعركه واشرف عليها، في الاونه الاخيره كان هناك ضابط ارتباط بين الجماعات المسلحه و 504 من جهاز امان تواجد مع 70 مسلح كانوا متواجدون في منطقه القلمون وشاركوا في هذه المعارك, وتابع مرتضى : " كل البلدات القلمونيه تمت السيطره عليها قبل اكثر من عام ، كان قد تبقى الجرود الجبليه وهي مناطق مشتركه ومفتوحه بين سورية ولبنان, ولو كان هناك منذ البدايه تنسيق وتعاون من الجانب اللبناني مع الجيش السوري والمقاومه في القلمون ، لما كنا قد وصلنا الى ما وصلنا له اليوم ولما كان لدينا اسرى جنود في يد الجماعات المسلحه ولما كان لدينا شهداء من الجيش اللبناني .المعركه الكبرى تبدأها المقاومه مع الجيشين اللبناني والسوري على كامل الجبهه، ماجرى حتى الان في جرود القلمون هو انتصار ولكن المعركه الكبرى لم تبدأ بعد. واضاف الإعلامي حسين مرتضى : "  الحاله المعنويه التي حاولت بعض وسائل الاعلام العزف عليها حول اعداد شهداء حزب الله، لكن المقاومه تفخر بشهدائها وهم 3 فقط لا اكثر " . واستكمل مرتضى في موضوع القلمون قائلاً : "  لازال هناك خلايا نائمه للجماعات المسلحه في مناطق البقاع الاوسط، والمخابرات اللبنانيه لديها معلومات حول ذلك، وتم اكتشاف بعض هذه الخلايا وبعض المعامل التي كانت تقوم بالتفخيخ من اجل تنفيذ تفجير ما فيما بعد, لكن  خطر الجماعات المسلحه على الداخل السوري من ان يتم تحركهم من ناحيه مهين او الجبّه او النبك او باتجاه قاره، هذا الخطر من 80-90 بالمئه قد انتهى. اما من الناحيه الاستراتيجيه فقدت الجماعات المسلحه عمليه التواصل فيما بينها في الجرود القلمونيه، كان هناك بعض الطرق والتلال كانت تتحرك عبرها الجماعات المسلحه وهذه الممرات فقدتها, ومن خلال العمليات الاخيره في الجرود القلمونيه تم فصل بين جرود القلمون والزبداني, واضاف مرتضى :  هناك عوامل 3 تبنى عليها العمليات العسكرية في الايام القادمه في الجرود القلمونيه وهي :

1- افقد الجماعات المسلحه الترابط والتواصل فيما بينها ومن المعروف اهميه ذلك في العلم العسكري

2- السيطره على تلال ترتفع حتى 2000 م عن سطح البحر

3 - التاثير على معنويات الجماعات المسلحه

وبالعودة إلى ريف دمشق، اوضح مرتضى : " ان اردنا اجراء مقارنه بين الواقع المعاش الان او بين قله عام و نصف، كان طريق حمص دمشق مثلا مقطوع، كان من ناحيه عقربا وبيت سحم وشبعا والعتيبه والغوطه الشرقيه كان هناك قنص او تسلل ، الفارق واضح، هذا العام الخامس لاول مره كان هناك في منطقه السيده زينب (ع) زوار من البلاد العربيه وحشود كبيره وقد كانت سابقا من اكثر المناطق سخونه، هذا يعكس حجم التحسن في الامان بمحيط العاصمه , في الوقت الذي كان يتحدثون فيه عن تقدمات في ريف دمشق، كان هناك انتصار كبير في منطقه القلمون . وبالذهاب عمليات الجيش السوري في إدلب اوضح حسين مرتضى : " معركه ادلب لها الكثيره من الابعاد لارتباطها بمعركه حماه وحلب وبريف اللاذقيه , كان هناك دور كبير للمخابرات التركيه والعربيه في معركه ادلب، ننحن الان امام عدو تركي، لم يعد باستطاعتنا ان نتعاطى معه التعاطي كما كنا سابقا في الـ4 سنوات، علينا ان نتعاطى معه كما نتعاطى مع العدو الاسرائيلي فهو لايقل خطوره عنه، وعلى ايران وسورية ذلك، انا اتحدث بذلك كلبناني وباعتبار سورية هي الام لكل العرب, واضاف مرتضى : "  هناك غرفه عمليات كانت بادلب وتم استهدافهم من قبل الطيران السوري بعد معلومات استخباراتيه، قُتل في هذا الاستهداف ضباط اتراك وضباط من الامارات, والتكتيك الذي استخدمته الجماعات المسلحه في السرمانيه هو تكتيك ضباط اتراك " . وقال مرتضى : " ان كان التركي يريد بالامور ان تذهب باتجاه تمدده في الشمال السوري، اعتقد انه يجب على الجانب السوري ان يستهدف التركي وهنا نحرج حلفائنا , كان هناك ضباط ايرانيون في معارك ادلب ، وفي وقت سابق سقط شهداء ايرانيين " . وتابع مرتضى في الشأن التركي : " ان صعد التركي اكثر بخصوص حلب، ان كان هناك الف مقاتل ايراني سيكون هناك 10 الالاف وهذه سيبنى عليها في المرحله القادمه، واعتقد ان التركي فهم هذا الامر, وماحقق الى الان في معركه ادلب كله لمصلحتنا، وكل ذلك مرتبط بمعركه حلب، كل ما استطعنا ان نسيطر على التلال الاستراتيجيه والتي تعتبر منافذ باتجاه الحدود التركيه، استطعنا ان نكسب سير المعركه ولا احد يظن ان القياده السوريه قد تنسى الجنود الصامدين الموجودين داخل المشفى الوطني في جسر الشغور " . وانتقل الإعلامي حسين مرتضى إلى الأوضاع بريف إدلب فقال : "  هناك حوالي 33 الف شخص في بلدتي الفوعا وكفريا بريف ادلب تحت الحصار واليوم هوالـ 45 لم يصلهم حتى رغيف الخبز, وبالامس كان هناك هجوم من قبل الجماعات المسلحه على الفوعه وكفريا ، تم صده من قبل اللجان الشعبيه والجيش وكبدوهم خسائر، وقبل حوالي 4 ايام او اكثر تم رمي بعض المواد الغذائيه والطبيه لهم من خلال المروحيات السوريه ". وفي حلب اوضح مرتضى : "  هناك معارك تجري الان في حلب، وحشد قوات في بعض المواقع، كل ماكان هناك انجازات تتحقق في ريف اللاذقيه- حماه، يكون له علاقه بمعركه حلب، وانا اقول اكثر من ذلك هناك قرار عسكري من اجل انهاء معاناه اهالي حلب. وتسرب لنا من مصدر سوري او غير سوري او من الطرفين ان هناك قرار من اجل قطع كل طرق التواصل بين الجماعات المسلحه وحليفها التركي وكل ما استطعنا تحقيق ذلك نتحكم بسير المعارك ". واضاف : " من الناحيه النفسيه لازلنا نتعاطى بطريقه رد الفعل، ماجرى في ادلب والغاب، يتطلب منا ذلك في كل محور المقاومه ان نتعلم من ذلك وان نبحث عن تكتيك جديد . ماجرى في معركه ادلب، يجب ان يكون قد اعطانا درسا و ان نكون سندا للجيش ومحور المقاومه وكل من يستطيع ان يساهم حسب اختصاصه و ان يكون السند لهم لا ان يكون عبء عليهم، علينا ان نكون بحجم المسؤوليه، من خلال ايصال المعلومه بسرعه والتركيز على اهميه الانجازات ، ومن خلال الشفافيه في التعاطي مع جمهورنا وضخ الروح المعنويه ". وبالعودة إلى جنوب سوريا اضاف مرتضى : " كان هناك عمليه للمقاومه الشعبيه السوريه ، الهدف كان زرع بعض العبوات في احد المواقع الاسرائيلية، تم استهداف المقاومين و ارتقى 3 من الشهداء. وعمليات المقاومه الشعبيه هذه تشكل ارق لدى كيان الاحتلال الاسرائيلي، وان يتم انشاء هذه المقاومه في الوقت الذي يحاول فيه البعض تغيير البوصله عن مقارعه العدو الاسرائيلي وان يرتقى 3 شهداء فهذا له دلالات كبيره وسيبنى عليه في المستقبل، وهذه العمليه لن تكون الاخيره وخلال الفتره القادمه قد نشهد الكثير من هذه العمليات ".