دام برس :

مع  حشو الصحف الغربية يوميا بتقارير عن حرب الائتلاف، بقيادة الولايات المتحدة، ضد " داعش " في الشرق الأوسط، يبدو من المهم الإشارة إلى الطبيعة المضللة لما يسمى الحرب ضد " داعش ". فالجيش السوري وحلفائه ( حزب الله و الحرس الثوري الايراني ) القوى الأساسية التي تقاتل ضد هذه المجموعة التي خلقها الغرب منذ بدء الحرب بالوكالة على سوريا، اضافة الى مشاركة قوية من قبل الجيش العراقي. هذه هي القوى التي تشكل المقاتلين الحقيقيين ضد " داعش "، لا الائتلاف ذو القيادة الأميركية، و الذي يعتبر موقفه تجاه " داعش " موضعا للشك مع استمراره بتمويل المجموعة التي يدعي أنه يحاربها. وكشف الكاتب والمحلل جيوسياسي في مجلة New Eastern Outlook الالكترونيه ستيفن ماك ميلان أن أسير باكستاني من قادة " داعش " تلقى أموالا نقلت عبر الولايات المتحدة من أجل قيادة عملية لــ " داعش " في باكستان تقوم بتجنيد مسلحين للقتال في سوريا. وأضاف ميلان :" صعود داعش نتيجة مباشرة للسياسية الغربية الخارجية في المنطقة التي قدمت التسهيلات و المال و التدريب و السلاح لهذه المجموعات من العصابات الإرهابية لسنوات، اما مباشرة أو عبر قنوات اقليمية (متمثلة بالسعودية و قطر). و هدف " داعش " الأساسي " اسقاط نظام بشار الأسد " لصالح قوى الناتو و حلفائهم الاقليميين  مثل الكيان الاسرائيلي. وتابع ميلان قائلاً :الأردن هي الدولة الأخيرة التي انضمت لهذا الائتلاف الكاذب، و هي من الدول التي سهلت صعود " داعش " عبر السماح بان تستخدم أراضيها من قبل قوات الناتو لتدريب المقاتلين من أجل الحرب في سوريا. وختم ميلان مقالته بالقول : و من الصعوبة بمكان معرفة الى متى سيستمر الائتلاف الذي تقوده الولايات المتحدة باتباع هذه السياسة المنافقة   ضد " داعش " ، و لكن مع قيام معظم وسائل اعلام التيار الرئيسي بالمشاركة في نشر كذبة الائتلاف المعادي لداعش، فاني لن ألتقط أنفاسي أبدا...