دام برس :

في محافظة الرقة كثيراً ما تكرر في الآونة الأخيرة قيام مقاتلين لـ "داعش" بالفرار من "التنظيم" وجهتهم بلدانهم التي جاؤوا منها. وغالباً أيضا ما تُسارع مواقع التواصل الاجتماعي الداعمة للجماعات المسلحة والمناهضة لسلوك "التنظيم" بنقل هكذا أخبار يقدم عليها مسلحو "التنظيم". ففي الأمس قام عدد من عناصر "داعش" في بلدة تل أبيض في ريف الرقة  بالهروب لداخل الأراضي التركية بعد رفضهم سلوك "التنظيم" فضلا عن عدم رغبتهم بالقتال الى جانبه مجددا. هذا النصرف الذي أثار سخط "داعش" ودفعه الى رفع حالة الاستنفار في صفوف مقاتليه وفرض حظر التجوال حتى أذان الفجر, والذي شمل أيضاً عناصر في "التنظيم" مهدداً بجلد المخالفين لقراره, كل ذلك بحثاً عن الهاربين من صفوفه. من جهة أخرى, لا يكف مقاتلو "داعش" في دير الزور عن حملات الاعتقال الكبيرة التي تطال المدنيين والمسلحين المناهضين له على حد سواء, حيث شن عناصر"التنظيم" حملة مداهمات واسعة في مدينة الميادين بدير الزور اعتقل خلالها عدداً كبيرا من مسلحي "الجيش الحر" سابقاً ممن قاتلوه في في معارك سابقة, في ذات الوقت الذي استولى فيه عناصر ينتمون لـ "داعش" على /20/ منزلا لمدنيين في بلدة بقري بريف دير الزور الشرقي .

أما على صعيد التصفيات القائمة على قدم وساق, حاول أيضا مسلحون مجهولون اغتيال أحد القادة الميدانيي البارزين فيما يسمى "الفيلق الأول (فرقة الحرية) " الملقب /أبو الذيب/ عن طريق استهداف سيارته ولكنه لم يكن متواجداً في السيارة.  فيما كثف الجيش السوري من عمليات استهدافه للمجموعات المسلحة في مدينة الزبداني بريف دمشق الشرقي, في ظل تجدد الاشتباكات على جبهة جوبر شرقي العاصمة دمشق فضلا عن تدمير عدة تحصينات للجماعات المسلحة في مكان الاشتباكات, ومواجهات أخرى شهدتها منطقة السوريقة في جبهة حلب القديمة في المدينة بين الجيش السوري من طرف ومسلحي ما يسمى "الجبهة الشامية" من طرف آخر بعد هجوم شنته وحدات الجيش على تمركزات المسلحين في المنطقة وسط تدمير تجمعاتهم في مناطق الاشتباك. فيما نفذت الوحدات العسكرية عدة رميات مركزة طالت مناطق انتشار المجموعات المسلحة في بلدات سلمين وطفس وداعل وحي طريق السد بدرعا المحطة ومناطق اخرى بدرعا البلد وفي مدينتي انخل وبصرى الشام وبلدات ابطع وعلما والصورة وعتمان واليادودة وجمرين وصماد بريف درعا, في الوقت الذي تستمر فيه الاشتباكات بين الجيش السوري والمسلحين على اطراف حي المنشية بدرعا. بينما نفذت وحدات الجيش سلسلة استهدافات مركزة طالت مواقع الجماعات المسلحة في حي الهلك شمالي حلب, كما دمر الطيران الحربي عدة تجمعات لمسلحي "داعش"  في محيط مطار كويرس العسكري في ريف حلب.

وعثرت الوحدات العسكرية على مستودع اسلحة وذخائر وعبوات ناسفة في منطقة غربي المشتل بمدينة حماه, في الوقت الذي دمر فيه الجيش عدة تجمعات مسلحة في القسطل الوسطاني والقسطل الجنوبي وحبيلات بريف حماه الشرقي , وفي قرية المريعية بريف دير الزور وفي قرية الخنساء جنوبي تل حميس بريف الحسكة. في ذات الوقت الذي دمر فيه الجيش السوري تجمعا لمسلحي "جبهة النصرة" في عين لاروز بجبل الزاوية في ريف إدلب وفي محيط مطار أبو الضهور العسكري. في ظل سقوط عدد من المسلحين بين قتيل وجريح في استهداف الجيش السوري لمواقعهم في بلدتي كفرزيتا واللطامنة بريف حماه الشمالي, وعلى الاراضي الزراعية المحيطة بقرية الحواش في منطقة سهل الغاب .  وفي القنيطرة, كثف الجيش السوري من ضرباته على المناطق التي ينتشر فيها المسلحون في بلدات مسحرة وام باطنة ونبع الصخر بالقطاع الاوسط في ريف القنيطرة ما اسفر عن تدمير عدة اليات وتجمعات للمسلحين .

من جهته, نفذ سلاح الجو السوري عدة طلعات دمر خلالها مقاراً للجماعات المسلحة واليات تابعة لهم في دورين وعلى طريق اره_ سلمى في ريف اللاذقية الشمالي وفي مدينة بنش بريف إدلب ما اسفر عن اصابات مباشرة في صفوفهم , حيث تم رصد استغاثاتهم مطالبين سيارات الاسعاف بالقدوم لنقل القتلى والجرحى من قريتي سرمين وتفتناز. في حين أوقعت وحدات الجيش عددا آخر من المسلحين بين قتيل ومصاب بعد تدمير عدة تجمعات لهم في منطقة داريا بريف دمشق الغربي وفي بلدة الطيبة وجرود القلمون بريف دمشق الشرقي, ومدينة دوما بالغوطة الشرقية.

أهالي أبو حمام عائدون :

ذكرت مصادر معارضة عن سماح "داعش" للمهجرين من أبناء عشيرة الشعيطات من بلدة أبو حمام بريف دير الزور الشرقي, بتسجيل "أوراق عودتهم إلى بلدة أبو حمام" في المقرات التابعة لـ "التنظيم" في بلدة غرانيج تمهيدا لعودتهم إلى بلدة أبو حمام. ومن الجدير بالذكر أنه في أواخر شهر نوفمبر/تشرين الأول من العام الفائت 2014 في آلاف المواطنين من عشيرة الشعيطات من ابناء بلدة غرانيج بالريف الشرقي, بدأوا بالعودة الى بلدتهم بعد السماح لهم من قبل "داعش" بالعودة كما عاد في منتصف ديسمبر كانون الاول من العام 2014 المواطنون من ابناء بلدة الكشكية الى بلدتهم في ريف دير الزور الشرقي, عقب "السماح لهم" من قبل "داعش" بالعودة حيث عثروا عند عودتهم على اكثر من 230 جثة في مقبرة جماعية ببادية الكشكية في ريف دير الزور الشرقي ممن قضوا في وقت سابق, على يد "داعش" ليرتفع حينها الى اكثر من 900 عدد المواطنين من ابناء عشيرة الشعيطات ممن اعدموا او استشهدوا او لقوا مصرعهم خلال اعدامات نفذها "التنظيم" وقصف واشتباكات مع "داعش" في ريف دير الزور غالبيتهم الساحقة من المدنيين.