دام برس :

لا تنتهي عملية قتل لحقت بأحد قادة الجماعات المسلحة البارزين, حتى يعاود مسلحون مجهولون التجربة ضد قائد عسكري آخر لهم ضمن حرب الأطماع في عمق الفصائل المسلحة. حيث حاول مجهولون تصفية "أمير جيش المهاجرين والأنصار" المدعو (صلاح الدين الشيشاني) عن طريق تفجير عبوة ناسفة في سيارته عند مول كارفور بالقرب من بلدة حريتان بريف حلب الشمالي على طريق غازي عنتاب الدولي والذي يربط محافظة حلب من الجانب السوري مع تركيا , إلا أن المصادر قالت أن (الشيشاني) لم يكن موجوداً في السيارة, بينما قتل كل من كان بداخلها من مسلحين. ومن المعروف عما يسمى "جيش المهاجرين والأنصار" أنه يضم مقاتلين الغالبية العظمى فيه للمسلحين الأجانب من جنسيات شيشانية وقوقازية والذي صدر ضده قرار دولي يضعه على قائمة الإرهاب. مع العلم أنه من احد الفصائل المسلحة التي كانت على رأس الهجوم الأخير الذي شنته "جبهة النصرة" على بلدتي نبل والزهراء في ريف حلب الشمالي. وفي السياق, تمكن مسلحون مجهولون آخرون من النيل من أحد قادة الجماعات المسلحة بعد تفجير سيارته بإلصاق عبوة ناسفة بها في مدينة مارع في ريف حلب الشمالي, ما أسفر عن مقتله على الفور.

في حين دارت اشتباكات متقطعة بين الجيش السوري من طرف ومسلحين مما يسمى "جيش المهجرين والأنصار" التابع لـ "جبهة أنصار الدين" من طرف آخر في محيط منطقة البريج في المدخل الشمالي الشرقي لمدينة حلب وسط توجيه رميات نارية مركزة على مواقع المسلحين في أماكن الاشتباك وفي حي الراشدين جنوب غرب حلب وقرية بردة بريف حلب الجنوبي , بالتزامن مع سقوط عدة قذائف هاون أطلقها مقاتلون مما يعرف بـ "حركة فجر الشام الإسلامية" التابعة لـ "جبهة أنصار الدين" على المناطق الآمنة في قرية عزيزة بريف حلب الجنوبي , دون معلومات عن إصابات بشرية حتى الآن, أيضاً أطلق مسلحون آخرون عدد من القذائف على شارع النيل وحي ميسلون وحي الميدان بمدينة حلب ما أسفر  عن أضرار مادية في ممتلكات المدنيين, بينما استشهدت طفلة جراء إطلاق مسلحي "داعش" قذيفة هاون على بلدة صوران_أعزاز بريف حلب الشمالي الشرقي.  أما في ريف حلب الشرقي, تجددت الاشتباكات بين وحدات الحماية الشعبية من طرف ومسلحي "داعش" من طرف آخر في كل من تل الشعير غربي مدينة عين العرب وفي محيط مشتى نور وقرية قرة حلنج وشيران وشارع 48 مكتب محمود زيتو للسيارات وفي الشارع الأمني من الجهة الشرقية للمدينة ومن الطرف الشرقي لحي الصناعة في عين العرب, وسط استهداف الوحدات لمقاتلي "داعش" ما أسفر عن خسائر في صفوف عناصره.

في الوقت الذي دمرت فيه وحدات الجيش السوري تجمعات المسلحين في بلدتي اللطامنة وكفرزيتا بريف حماه الشمالي وفي جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي . وفي ريف إدلب, دمر الجيش السوري عدة آليات ومقار وتجمعات لمسلحي "جبهة النصرة" بعد سلسلة استهدافات مركزة على مواقعهم في بلدات كنصفرة والبارة بجبل الزاوية وأرمناز وقرية الكستن بريف جسر الشغور في ريف إدلب, فضلا عن مقتل وجرح عشرات المسلحين. بينما سقط عدد من مسلحي "داعش" قتلى ودمر مقرهم باستهداف الجيش السوري لمواقعهم في منطقة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي. وعاودت الوحدات العسكرية عمليات استهدافها للمناطق التي يتواجد فيها مسلحو "جبهة النصرة" في حي جوبر شرقي العاصمة دمشق, وفي زملكا ودوما في غوطة دمشق الشرقية وبلدة عتمان بريف درعا ومنطقة حويجة صكر عند أطراف مدينة دير الزور, في ظل تجدد الاشتباكات على أطراف حي المنشية بدرعا البلد في مدينة درعا جنوبي البلاد, مع معلومات عن جرح عدد من المسلحين. كما دارت اشتباكات بين الجيش السوري ومقاتلي "داعش" في قرية الجفرة المحاذية لمطار دير الزور العسكري في ريف دير الزور شرقي سورية. بالتزامن مع مواجهات أخرى بين وحدات الحماية الشعبية ومسلحي "داعش" في ريف رأس العين الجنوبي بريف الحسكة.

 "داعش" يجدد "توبته" :

وجدد "التنظيم" فتح باب "توبته" للمسلحين من فصائل مقاتلة أخرى في بلدة البصيرة بريف دير الزور الشرقي بعد أمر صادر عما يسمى "والي" دير الزور, هذا "العفو" الذي شمل مقاتلين مما يعرف بـ "جبهة النصرة" والتي تعتبر من أول الاعداء لـ "داعش" وغيرهم من المسلحين الذين قاتلوا ضده, فضلا عن الذين انتقلوا الى الاراضي التركية, فيما استثنت "التوبة" ما يسمى "لواء الأحواز" الذي خرج إلى القلمون بريف دمشق. وتأتي هذه الخطوة بعد سابقة لها منذ 10 أيام في مدينة البوكمال بريف دير الزور , والتي قال عنها متابعون أنها تعكس ضعف "التنظيم" وحاجته لمقاتلين بعد الخسائر الضخمة جدا والتي لحقت به ماديا ومعنويا في كافة المعارك التي دخل بها.

 من جهة أخرى, نقلت مصادر معارضة عن قيام "جبهة النصرة" قبل نحو 5 ايام باعتقال قائد ما يسمى "لواء الأحواز" المستثنى من "توبة الوالي" , في بلدة الدانا بريف إدلب دون معلومات عن التهمة الموجهة إليه.