دام برس :

مطالبة أهالي حي الوعر في مدينة حمص بخروج المجموعات المسلحة من مناطقهم ودخول الجيش السوري إليها أثار غضب العناصر المسلحة, حيث ان المظاهرات الحاشدة التي قام بها مدنيو الحي أقلقت الفصائل المتواجدة فيه, ما دفع إحدى الجماعات والتي تسمى " كتيبة أحباب الرسول " بشن حملة مداهمات واسعة على منطقة المعارض في الوعر بهدف اعتقال كل من شارك بمظاهرات اليومين الماضيين والتي خرجت ضد قادة المجموعات المسلحة وهاجمت مقر قيادة, رافعة صوتها بهتافات " الجيش الحر حرامي .. بدنا الجيش النظامي " , المصادر قالت أن " كتيبة أحباب الرسول " والتي يتمركز مقرها في الحي شنت حملة اعتقالات بحق المدنيين ممن شاركوا  بالتظاهرات حيث تم اعتقال شخص وعند محاولتهم اعتقال أشخاص آخرين جرى عراك بالأيدي بين العناصر المسلحة وبين المدنيين من سكان المنطقة انطلقت بعدها الهتافات ضد المجموعات المسلحة ومطالبة الجيش السوري بالدخول إلى الحي , ما دفع المسلحين للتراجع من المنطقة تحت ضغط المدنيين الذين تجمعوا هناك.

من جهة أخرى, شهد الميدان القتالي اليوم هدوءاً نسبياً في بعض الجبهات بالتزامن مع اشتعال الاقتتال بين المجموعات المسلحة في الغوطة الشرقية. وبداية من ريف درعا, حيث قتل عدد من المسلحين خلال استهداف تجمعاتهم في منطقة المناشر شمال شرق مزرعة الغزلان وشمال خزان المياه الجنوبية والجامع الأخضر وشمال بنايات السكك في بلدة عتمان وفي منطقة الجيدور والحي الشمالي من مدينة الشيخ مسكين والحراك وداعل وابطع بريف درعا, ترافقت مع اشتباكات على أطراف حي المنشية بدرعا البلد وأخرى في الشيخ مسكين  , في حين استهدف الجيش مجموعة مسلحة بحوزتها راجمة صواريخ كانت تستخدمها بإطلاق القذائف الصاروخية باتجاه الأماكن السكنية الآمنة في محيط مدرسة أم باطنة غربي مدينة القنيطرة ما أسفر عن تدميرها ومقتل ثلاثة قادة للمجاميع المسلحة وعدد من العناصر الذين تواجدوا في المكان, بالتزامن مع اشتباكات في منطقة السوق بمدينة درعا. أيضاً أوقعت وحدات من الجيش  مسلحي " جبهة النصرة " بين قتيل ومصاب بتدمير تجمعاتهم في قريتي عين مارتين والهوتي ومعمل الفلين ومدينة بنش وحلوز وعين الباردة التابعة لمنطقة جسر الشغور وبلدة النيرب في ريف إدلب, إضافة لتجدد الاستهدافات باتجاه تحصينات المسلحين في حي الوعر بمدينة حمص وتلبيسة والرستن في ظل اشتباكات عنيفة دارت ليلاً بين الجيش ومسلحين في جبهة الجزيرة السابعة في الوعر أسفرت عن قتلى وجرحى في صفوف العناصر المسلحة, فضلاً عن مواجهات أخرى في الجهة الغربية لمدينة تلبيسة بريف حمص.  في الوقت الذي اندلعت فيه اشتباكات بين وحدة من الجيش ومجموعة مسلحة في محيط مطار أبو الضهور ما أسفر عن مقتل عنصرين تابعين لـ " حركة أحرار الشام الإسلامية ", مع تجدد الاشتباكات في حي جوبر شرقي العاصمة دمشق تخللها رميات نارية مركزة على مواقع المسلحين في الحي, وفي زبدين وبلدة الطيبة ومزارع خان الشيح وطريق خان الشيح_زاكية بريف دمشق الغربي, في ظل اشتباكات بين مسلحي ما يسمى "لواء ام القرى" مع الجيش السوري على اطراف مدينة عربين وحرستا والتي تركزت في محيط بناء إدارة المخابرات الجوية من جهة حرستا وبناء محافظة ريف دمشق في عربين بالغوطة الشرقية.

ولا تزال مقار الجماميع المسلحة تحت نيران الجيش السوري في مختلف جبهات حلب, حيث دمر عدة تجمعات لهم في حي السكن الشبابي وبلدة بيانون , بالتزامن مع مواجهات عنيفة بين الجيش السوري ومسلحي " لواء شهداء بدر " في حي الخالدية, وأخرى بين " الجبهة الشامية " ووحدات ثانية للجيش في محيط قلعة حلب تزامن مع تمهيد ناري كثيف على حشود المسلحين في أماكن الاشتباك, فيما تجددت الاشتباكات في محور مخيم حندرات بريف حلب الشمالي ترافقت مع ضربات مركزة من جهة تلة الشيخ يوسف على مواقع المسلحين.  في حين دمر الجيش بعدة طلعات جوية آليات ومصفحات تابعة لما يسمى "داعش" في قريتي الحصوبة وام كهيف بريف بلدة تل حميس, بالتزامن مع استهداف ناري لتجمعات "التنظيم" عند المدخل الجنوبي للحسكة ومفرق الصديق ومزرعة أبو رهف ومعمل البلوك بقرية الشملان القريبة من منطقة جبل عبد العزيز بالريف الغربي لمدينة الحسكة. وتصدت وحدات الحماية الشعبية لهجوم شنه مسلحو "داعش" على قرية الرسيم بريف مدينة رأي العين , في ظل مواجهات أخرى في الجهة الغربية لمدينة الحسكة.

مدني يقتل عنصراً تونسياً لـ "داعش" :

وذكرت مصادر "معارضة" عن قيام شاب مدني في مدينة الشدادي في الحسكة بقتل أحد عناصر "داعش" تونسي الجنسية بعدما طعنه حتى الموت على خلفية قيام المسلح التابع لـ"داعش" بالاعتداء بالضرب على الشاب ولأسباب مجهولة , وتابعت المصادر أن الشاب اضطر لمغادرة الشدادي باتجاه مدينة الحسكة حيث احتمى بالجيش السوري فيها. من جهة أخرى قامت عناصر " الحسبة " التابعين لـ"التنظيم" بجلد /5/ أشخاص في بلدة الهول /3/ منهم بتهمة التدخين العلني والاثنان الاخران بتهمة السماح لزوجاتهم بالخروج من منازلهم دون ارتداء الحجاب, وفي هذا السياق قام أمس "التنظيم" بمنع النساء من السفر بدون مرافق (محرم) حيث حذر أصحاب وسائل النقل من نقلهن بدون المرافق والا ستتم محاسبتهم كما ومنع أيضا المدنيين من السفر إلى مناطق سيطرة الجيش السوري.

"الإسلام" يهاجم "الأمة" في دوما :

من  جهة اخرى, الخلافات الداخلية بين اكبر تشكيلين عسكريين في مدينة دوما تصاعد حتى تحول لاقتتال, حيث اندلعت اشتباكات عنيفة جداً بين مسلحي ما يسمى "جيش الإسلام" من طرف و عناصر "جيش الأمة" من طرف آخر عند ساعات الصباح الأولى في مدينة دوما بالغوطة الشرقية لريف دمشق في محاولة من أحد المجموعتين السيطرة على مقار الأخرى.

فيما استمرت المواجهات بين المجموعات المسلحة على إثر قيام "جبهة النصرة" باقتحام أحد مقرات ما يعرف بـ "ألوية فجر الحرية" واعتقال عدد من قادتهم في بلدة مارع بريف حلب.