دام برس - الاعلامي حسين مرتضى :

اتسعت رقعة الخلافات بين المجموعات المسلحة لتصل إلى أغلب جبهات القتال، وبدأت نيران الخلافات تشعل أصحابها، لتلتهم كل من يقترب منها، حيث انتقلت المواجهات بين المسلحين والجيش السوري إلى المجموعات المسلحة أنفسها، في صراعات عدة لبسط سيطرتها على مناطق تحت سيطرة "أخوة القتال" أو لتطبيق قوانين مزعومة فرضتها "هيئاتها الشرعية".

في إطار ذلك وبعد أن كان وادي بردى الذي منطقة اصطياف تسر الناظرين أصبح اليوم مسرحاً لمواجهات حادة بين مجموعات مسلحة تتبع لفصائل مختلفة من جهة ومسلحي "داعش" من جهة أخرى حيث تركزت تلك المواجهات على مداخل بلدة عين الفيجة أثناء محاولة التنظيم السيطرة على المنطقة.

وقد أسفرت تلك الاشتباكات عن مقتل مسلح من التنظيم وجرح اثنين، فيما جرح عدد آخر من المسلحين التابعين للمجموعات المسلحة المتواجدة في المنطقة، كما اضطر مسلحو "داعش" إلى الانسحاب من عين الفيجة تحت حدة المواجهات.

وعلى صعيد متصل في حمص قام مسلحو "جبهة النصرة" باقتحام أحد المنازل الذي يضم مسلحين هاربين من مدينة الرستن في مدينة الحولة، حيث اندلعت مواجهات حادة بين "الجبهة" والمسلحين الهاربين ما أدى لمقتل أحدهم واعتقال "النصرة" لـ 5 آخرين.

أما في حلب فقد قامت مجموعة مسلحة تابعة لتنظيم "داعش" باستهداف مسلحي "الجبهة الإسلامية و"جبهة النصرة" في مدينة مارع، وقد ترافق ذلك مع مواجهات عنيفة بين الأطراف المسلحة على أطراف المدينة.

وفي السياق أصدر ما يدعى "القضاء" بريف حلب الشمالي التابع للمجموعات المسلحة تعميماً يقضي بإغلاق كافة محلات اللهو التي تقدم للزبائن خدمة ألعاب (الفيشة ـ الكمبيوتر ـ البلياردو)، وبحث صاحب المحل عن مورد رزق "شرعي" آخر له، حيث يعرض كل من يستمر بمزاولة هذه المهنة للمحاسبة القضائية، ومصادرة كافة الأدوات وإغلاق المحل.

وفي إدلب فقد اقتحم مسلحو "جبهة النصرة" بلدة جوزف في جبل الزاوية، لتخوض مواجهات عنيفة مع مجموعات مسلحة تابعة لما يسمى "الجيش الحر"، ما أدى لمقتل وجرح العديد من مسلحي الطرفين، كما قامت "النصرة" باقتحام البلدة معتقلة العديد من الأشخاص، وبالمقابل خرج نساء القرية بمظاهرة تطالب بالإفراج عن المعتقلين، فما كان من مسلحي "النصرة" إلا واعتدوا على النساء بالضرب.

عودة الاشتباكات جنوب العاصمة بعد خرق الهدنة من قبل المسلحين

استمرت العمليات العسكرية في حي جوبر حيث دارت اشتباكات متقطعة بين الجيش والمسلحين إضافة إلى استهداف الجيش لمقرات المسلحين في مناطق تواجدهم بالحي.

هذا واندلعت مواجهات حادة بين الطرفين على محور زملكا ـ جوبر في الغوطة الشرقية ترافقت مع استهداف سلاح الجو لمواقع سيطرة المسلحين.

بالاتجاه غرباً استهدف الجيش تجمعات للمسلحين على محور زاكية ـ مخيم خان الشيح وفي بلدة الطيبة، فيما اشتبكت وحدات من الجيش مع مجموعات مسلحة على محور اوتستراد السلام، كما اشتبكت وحدات أخرى من الجيش مع مجموعات مسلحة تابعة لما يسمى "الجيش الحر" و"جبهة النصرة" في محيط منقطة المزابل غرب الزبداني، وقد تزامن ذلك مع استهداف مدفعي مركز على مواقع المسلحين ونقاط انتشارهم في الجبل الغربي للمدينة.

أما في جنوب العاصمة فقد خاضت وحدات من الجيش اشتباكات عنيفة مع المسلحين على أطراف حي التضامن، أدت لجرح عدد منهم، كما دارت اشتباكات مماثلة بين الطرفين على محاور اليرموك مترافقة باستهداف مدفعي لتجمعات المسلحين في شارع 30 والحجر الأسود.

كما تمكنت وحدات من الجيش السوري من تدمير مبنى الأندلس عند تقاطع ببيلا ـ بيت سحم ـ سيدي مقداد جنوب العاصمة، الذي يعد من أهم نقاط تواجد المسلحين، وقد أدى ذلك إلى مقتل عدد من المسلحين، وجاء هذا الاستهداف بعد خرق الهدنة من قبل مسلحي المنطقة.

الجيش يلاحق المسلحين في حمص

في درعا دارت اشتباكات عنيفة على أطراف بلدة الشيخ مسكين، حيث ترافق ذلك باستهداف مواقع المسلحين في البلدة، فيما استهدف سلاح الجو مقرات المسلحين في ابطع وانخل وسملين.

أما في حمص فقد واصل الجيش ملاحقته لأفراد المجموعات المسلحة بريف حمص الشرقي مدمراً إحدى مقراتهم في حي الوعر، فيما استهدف مقرات أخرى لهم في تلدو بالحولة شمال غرب مدينة حمص وفي قريتي سلام غربي والسلطانية.

هذا قتل عدد من المسلحين خلال استهداف مدفعي مركز على مواقعهم في محيط حقل الشاعر، كما قتل عدد آخر جراء استهداف الجيش لهم في رجم القصر وهبرة الغربية وتلة الصومعة وحرش أم صهريج والمشيرفة وعنق الهوى بريف حمص الشرقي.

"داعش" يواصل اعتقال الأهالي في قرى دير الزور

أما في إدلب أوقعت وحدة من الجيش العديد من القتلى والمصابين في صفوف المسلحين جراء استهداف مقراتهم في السرمانية وقسطون وبسامس بريف إدلب.

وفي الختام استهدف الجيش السوري مواقع لمسلحي "داعش" في منطقة الصناعة في البوكمال بريف دير الزور الشرقي، في حين اشتبكت وحدة من الجيش مع مسلحي التنظيم في حي الحويقة الجنوبية ما أسفر عن جرح عدد من عناصره.

على صعيد آخر دارت اشتباكات بين أهالي قرية العبد ومسلحي "داعش" في دير الزور، حيث قام التنظيم باعتقال عشرين من أهالي القرية واقتيادهم لجهة مجهولة.