دام برس - الاعلامي حسين مرتضى :

في ظل الحركة الدبلوماسية التي تشهدها سورية يتابع الجيش السوري عملياته العسكرية التي يحقق من خلالها تقدماً ملحوظاً على محاور القتال، ويوقع المزيد من الخسائر الفادحة في العتاد والأرواح بصفوف المجموعات المسلحة بعد فرض حصار وخناق ضيق عليها.

ففي ريف دمشق لا زال الجيش يضيق الخناق على المسلحين وخاصة في جوبر متمكناً من فرض حصار على المجموعات المسلحة وأماكن تواجدها في الحي، ومحققاً تقدماً إلى وسط جوبر من خلال توسيع سيطرته على بعض المناطق وكتل الأبنية الذي اتخذ منها مناطق لاستهداف المسلحين وأخرى للتقدم نحو مناطق تواجد المسلحين ليمنع أي تقدم لهم.

وكانت الاشتباكات قد بلغت أشدها بين الجيش السوري ومسلحي "جيش الإسلام" على أطراف حي جوبر، حيث تركزت تلك المواجهات في الجبهات الشمالية الشرقية على محور طيبة، كما واصل الجيش استهدافه لمقرات المسلحين وتحصيناتهم في جوبر شرق دمشق محققاً إصابات في صفوفهم.

هذا وعثر الجيش السوري على نفق بطول 160 متراً بعمق 7 متر يمتد من عقدة حرستا ـ جوبر ـ عربين باتجاه مبنى المحافظة ومعمل لميس.

إلى ذلك استهدف الجيش مقرات مسلحي "جيش الإسلام" و"جيش الأمة" في دوما وقد ترافق ذلك مع مواجهات عنيفة أسفرت عن مقتل عدد من المسلحين، أبرزهم المدعو خالد خبية وهو الذراع الأيمن للمدعو "أبو علي حبية" الذي يعد

من جهة أخرى عثرت وحدة من الجيش على كمية من الأسلحة والمعدات مخبأة ضمن صندوق جرار زراعي يقوده يحملها أحد المسلحين بين بلدتي زاكية وشقحب بريف دمشق، وتضم تلك المعدات بنادق آلية وأجهزة اتصال لاسلكية وبزات عسكرية.

استمرار الاشتباكات على جبهة الشيخ مسكين

إلى الجبهة الجنوبية في درعا حيث استهدف سلاح الجو في الجيش السوري تجمعات ونقاط تمركز المسلحين في مناطق عدة أبرزها انخل طفس وبصر الحرير بريف درعا، في حين اندلعت مواجهات متقطعة بالحي الغربي من مدينة بصرى الشام شرق درعا ما أدى لمقتل عدد من المسلحين.

وشهدت الجهة الشمالية من الشيخ مسكين اشتباكات حادة بين الطرفين وفي محيط اللواء 82 وعلى حاجز محطة الكهرباء الواقع على طريق إزرع ـ الشيخ مسكين ما أدى لإصابة عدد من المسلحين.

أما في اللاذقية فقد نجحت وحدات من الجيش بنصب كمين محكم لمجموعة مسلحة حاولت التسلل إلى نقطة عسكرية في منطقة كمين زيد قرب النقطة 45 ونبع المر بريف اللاذقية، ما أدى لمقتل كامل أفراد المجموعة.

رصد واستهداف لتحركات المسلحين في محيط مطار كويرس

بالانتقال إلى حلب وخلال رصد لتحركات المسلحين وهم يحضرون أنفسهم للهجوم على مطار كويرس استهدف الجيش تجمعات لمسلحي "داعش" في محيط المطار وفي منطقة العرايش والجهة الشرقية ومدرسة الباسل للسواقة من الجهة الغربية وصوامع تل أحمر من الجهة الجنوبية، ما أدى لمقتل العشرات من عناصر التنظيم معظمهم من جنسيات عربية وأجنبية.

وفي سياق متصل تصدت وحدة مشتركة من الجيش السوري ولجان الحماية الشعبية في بلدتي نبل والزهراء لمحاولة هجوم مسلح باتجاه جمعية الجود شرق الزهراء، ما أسفر عن مقتل عدد من المهاجمين.

إلى ذلك اشتبكت وحدة من الجيش ومجموعة مسلحة في منطقة خانطومان جنوب حلب أثناء محاولة المجموعة الهجوم على كتيبة الصواريخ، ما أدى لمقتل وجرح 10 مسلحين، كما أوقع الجيش قتلى ومصابين في صفوف المسلحين جراء استهدف سلاح الجو مواقع تجمعهم في بلدة تادف بريف حلب.

أما في إدلب فقد استهدف الجيش تجمعات المسلحين ونقاط انتشارهم في بلدة كنصفرة ومعرة معصرين محققاً إصابات في مباشرة في صفوفهم.

محاولة هجوم فاشلة على قرى بريف القامشلي

أخيراً شهدت قريتي أبو القصايب وتل غزال بالريف الجنوبي لمدينة القامشلي في الحسكة اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري ووحدات حماية الشعب من جهة ومسلحي "داعش" من جهة أخرى بعد محاولة الأخير الهجوم على القريتين، ترافقت باستهداف مكثف لتحركاتهم ما أسفر عن مقتل قتل عدد من المسلحين غالبيتهم من جنسيات غير سورية وعرف من القتلى "أبو قتادة الليبي".