Logo Dampress

آخر تحديث : الثلاثاء 19 آذار 2024   الساعة 13:20:13
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
اسألوني أنا ...فعند "البصّامة" الخبر اليقين .. بقلم : ديما سراقبي
دام برس : دام برس | اسألوني أنا ...فعند

دام برس :
تبقت دقيقتان .... لن تمضيا إلا بشق الأنفس .. الحق يقال، أن على الشركات الاستغناء عن كل ماكينة تراقب الدوام ... أنا مثلاً... أنا لا أتزعزع، ولن أتزعزع، من خلف مكتبي حتى ينتهي وقت الدوام، حتى لو تعطلت بصمتي على هذه الماكينة ... لا لشيء، لكن انطلاقاً من ضميري المهني المتيقظ ... عكس غيري التي تعرفينها حق المعرفة ... رغم كمية المديح اللامتناهي لها، أقول لك: رأيتها غير ذات مرة هاربة قبل ربع ونصف الساعة من انتهاء دوامنا .
"أعرفها ...أعرفها جيداً ... لكن هنا في هذه المؤسسة .... عليك يا رفيقة الكفاح، أن تطيلي في كل شيء....
أطيلي شعرك .... وأطيلي كعبك، وأطيلي كلامك فيما ينفع وما لا ينفع ..."
" أنا أرى عكس ذلك تماماً، مفتاح الفلاح هنا هو التقصير: قصري تنانيرك ... وقصري دوامك بحجج محبوكة ...وقصري في العمل ولا تبالي ..."
" صه ... إنها قادمة ..."
" أهلاً عزيزتي ...جميلتي المتميزة والملتزمة حتى آخر دقيقة .... أهلاً.."
ترد عليهن:"أهلاً بكنّ ...اعذرنني فهناك من ينتظرني في طريق العودة. أراكن غداً."

"وضعَت كل من الموظفتين بصمتها عليً – أنا ماكينة البصمات – وأعلنت رداً على كل من بصمتيهما – شكراً - لأعلن انتهاء يوم عمل آخر ... "
"إنني – بصفتي آلة البصم التي ركبت منذ تأسيس هذه الشركة ويلقبونني على سبيل التدليل (البصَامة) - أشهد على مثل هذه المحادثات بين الموظفات يومياً، وأفكر أنا الآلة الصماء – كيف أن معشر النساء مجتمع معقد للغاية، عدو لنفسه.. خاصة فيما يتعلق بالمنافسة في ميدان العمل ...
سأفكر أنا البصًامة بعقل إحدى المرأتين وأتقمص دور حديثها الداخلي الآن ...
" ما الذي يمكن أن أجنيه كامرأة حين أنتقص من زميلتي في العمل؟ هل أشعر بتهديد خفي كلما رأيت من تمتلك شيئاً فريداً، مختلفاً عني، يستدعي ثناء المحيطين؟
هل ثناء المحيطين بي، نظرات الإعجاب، بريق الجاذبية أو ما يرادف كل ما سبق هو ما أسعى إليه في عقلي الباطن؟
القلق من نظرات الآخرين، وحب الظهور الذي يمنح المرأة سعادة مؤقتة، ذلك الألق الكاذب والشعور بالنصر المؤقت على قريناتي هو إدمان خفي .... لا حيلة لي بالخلاص منه إلا بترياق وحيد: أن أحب نفسي وأتصالح معها وأكتفي بها ...أقدرها في كل حالاتها ... وأشكرها على تحملها لي طيلة سنوات العمر الفائتة، والآتية ...
 اسألوني أنا ...فعند "البصّامة" الخبر اليقين ...."

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  2019-03-24 20:32:44   البراميل هي الحل
اضربوا ريف حماة و ادلب بالبراميل - عليكم بالبراميل بكثافة لانو الارهابيين نسيوا طعمتها القصف ما عم يكفي
ابو علي  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz