دام برس - وسيم قشلان:
"أزمة".. كلمة بتعني مرور الشخص بحالة غير طبيعية واستثنائية قادرة أنها تقلب حياتو بطولها وعرضها.. الأزمة غالباً بتكون شخصية.. بس لما بتتحول لأزمة شعب جماعية هون صار فينا نحكي عن ظاهرة.. كارثة... ويمكن تقلب روتين يومي بدون ما تحس !
من أربع سنين ونحنا منستخدم هالكلمة بتوصيف كلشي بيصير معنا.. عالم بتقلك اوضاع.. وقسم تاني بيخبرك أنها أحداث.. وتالت أزمة.. ورابع وخامس وعاشر المهم تعرف انك بوضع مو طبيعي !
والأزمات متل ما كنا منعرف أنواع.. عندك الأزمات العاطفية هية باختصار ممكن تحطم صاحبها غالباً.. الله يبعدني ويبعدكن عنها !!
النوع التاني ويلي نحنا عايشين فيه ما يقرب الأربع سنين هو الأزمة السياسية.. هالأزمة قادرة تجر معها ملايين المفردات والأزمات والمتاعب على شعب بكاملو وهاد الشي يلي صار معنا نحنا الشعب السوري !
حالياً وين ما رحت.. مين ما حاكيت.. كيف ما درت طريقك رح تطن باذنك هالكلمة !
أزمة مازوت.. أزمة بنزين... أزمة انترنت.. أزمة دولار... أزمة هاون.. والقائمة تطول..
هاد شي كلو قديم ومنعرفو عز المعرفة.. بس حابين نحكي عن حالة غريبة كتيير.. وهي انو الشعب عم يكون المحرض الأساسي لافتعال هالأزمة !!
مالنا حنروح لبعيد.. مؤخراً متل ما كلنا منعرف تجددت أزمة البنزين بهالبلد يمكن للمرة العشرين يمكن للمرة الاربعين مالنا بهالوارد حالياً.. رح احكي بنقطتين.. أغلب العالم بتتزكر انو سياراتها فاضية وما فيها بنزين بنفس اللحظة يلي بتدرى فيها انو البنزين انفقد بالبلد!!
حالياً نحنا بصدد العالم يلي ما بتحرك سياراتها كتير ومعتمدة على نصيحة حملة "عيشها غير" و فاتحة ماراتون المشي بأغلب أيامها.. مشان ما ينط شي حدا ويقلي: طيب والعالم يلي مضطرة تعبي كل يوم بيومو؟؟ خلصنا من هالمسألة والتنويه..
النقطة التانية انو نفس العالم يلي وقفت طوابير وعملت كرنفال مروري قدام الكازيات.. فقدت الأمل بعد يوم أو تنين من الانتظار دون نتيجة.. وقررت تدفع حق اللتر الشيء الفلاني وتشتريه بالسوق السودا بعد ما خربطت مالطا وتسكرت طرقات وبواب الكازية بوشن..
اذا رجعنا بالذاكرة نتفة لورا منلاق انو نفس الازمات افتعلها الشعب وقت "أزمة المنخفض الجوي" يلي مر على البلد.. "ينذكر وما ينعاد" !
غير الشائعات اليومية يلي عندها قدرة على إشعال أكبر أزمة مالها أي وجود على ارض الواقع !
طبعاً نحنا مالنا بوارد انتقاص أي من أزمات البلد يلي عم تنعاش بشكل يومي، ويلي صارت فيها سوريا وشعبها الغلبان بوشها على غينيس مع كسر لكل القوانين والقواعد.. بسبب الصبر الأسطوري لهالعالم !
بس الخلاصة انو بظل بلد عم تعيش أزمة بين الدقيقة والتانية.. مو ضروري تكون انت السبب بأزمة لسبب قلة تدبيرك وتهورك ومشان شوية آكشن وأستذة قدام صحابك.. أزمات الثقة يلي عايشينها صدقني بتكفينا لسابع جيل جاية !