دام برس – متابعة اياد الجاجة

كشفت مصادر مطلعة أن الشخص الذي يقدم نفسه على أنه "العميد حسام الدين العواك ، قائد الضباط الأحرار"، والذي يقيم الآن في القاهرة، هو ضابط مطرود من الجيش برتبة رائد في العام 2004 . وقالت هذه المصادر ، إن العواك ، الذي يلقبه الكثيرون الآن بـ"العلاك" بسبب افتضاح أكاذيبه وتشبيحه الإعلامي، طرد من سلك القوى الجوية والدفاع الجوي "لأسباب مسلكية تتصل بجرائم أخلاقية"، وبعد طرده سافر إلى الإمارات العربية للعمل هناك. إلا أنه "طرد منها أيضا بسبب أنشطة تتعلق بالدعارة والترويج لها لأسباب شخصية ومالية"!علما بأنه متزوج خمس نساء ، أربع منهن على عصمته حاليا!؟
وبالعودة إلى أرشيف أشرطة الضباط "الفارين"، لاحظت أن العواك ظهر للمرة الأولى في كاتون الأول / ديسمبر الماضي في مؤتمر صحفي وإلى جانبه مأمون الحمصي ، المهرب والنائب السابق إلى حين اعتقاله. وكان من الملاحظ أن العواك قدم نفسه خلال المؤتمر باسم "الرائد من المخابرات الجوية حسام الدين العواك". إلا أنه ، وبعد أيام قليلة ، وضع رتبة عميد وبدأ يظهر بها على شاشات الفضائيات ، كما فعل النصاب زهير الصديق ، العسكري المجند السابق الذي لا يحمل سوى شهادة ابتدائية، عندما انتحل رتبة رائد بعد اغتيال الحريري وادعى أنه "رائد في مكتب اللواء حسن خليل ـ رئيس شعبة المخابرات العسكرية آنذاك"!
وبحسب مصادر مقربة من مأمون الحمصي في القاهرة، فإن إقدام العواك على انتحال رتبة عميد والترويج لنفسه بهذه الرتبة كان بأمل أن يفرض نفسه كأمر واقع على أنه "صاحب الرتبة الأعلى بين الفارين" من أجل تزعمه ما يسمى "الجيش الكر" بدلا من رياض الأسعد. إلا أن هذا الأخير سارع إلى إرسال رسائل للمعنيين من المعارضين السوريين ، فضح فيها العواك ، وكشف أنه مطرود منذ العام 2004 لأسباب أخلاقية تتعلق بالدعارة والتهريب واستخدام وظيفته للابتزاز المالي ، وأنه لم يكن يوما يوما في المخابرات الجوية، بل ضابط عادي من جملة آلاف الضباط في القوى الجوية والدفاع الجوي. وأورد الأسعد في رسالته تفاصيل عن الدورة التي تخرج فيها العواك وعن سيرته الوظيفية العسكرية، مشيرا إلى أنه يعرفه بشكل شخصي باعتبارهما كانا ينتميان للسلاح نفسه (القوى الجوية والدفاع الجوي).

نقلا عن صفحة طائر الفينيق للفنان المقاوم عارف الطويل