أضرم أحد المساجين النار في جناح المسجونين بجرائم جنائية ومخدرات في سجن اللاذقية المركزي ما أدى إلى وفاة ثمانية مساجين نتيجة الاختناق والحروق الشديدة وإصابة عنصرين من الشرطة.

وقال اللواء كمال فتيح قائد شرطة اللاذقية إنه في الخامسة من صباح اليوم أضرم أحد السجناء النار في فرش الإسفنج والأغطية المخصصة للنوم في أحد أجنحة السجن ما أدى إلى امتداد النار وألسنة اللهب وانتشار الدخان الكثيف داخل الجناح.

وأضاف أن عناصر الشرطة والإطفاء تدخلت على الفور لإخماد الحريق وإجلاء السجناء وإنقاذهم ونظرا لإحكام المساجين إغلاق الأبواب من الداخل بالأسرة الحديدية قامت العناصر بإحداث فتحتين في الجدار الإسمنتي للتهوية وتأمين عملية الإسعاف بالسرعة القصوى وتم إسعاف 25 سجينا إلى المشفى الوطني فارق ثمانية منهم الحياة نتيجة الاختناق والحروق الشديدة.

وأشار قائد الشرطة إلى أن اثنين من عناصر الشرطة أصيبا بحالات اختناق وحروق أثناء مشاركتهما في عمليات إخماد الحريق وإسعاف المصابين موضحا أن بقية المصابين في حالة صحية مستقرة.

وبين أن هذا الجناح مخصص للمسجونين بجرائم جنائية من قتل عمد ومخدرات وتصل أحكام بعضهم إلى السجن المؤبد.

وقال الدكتور منذر بغداد مدير المشفى الوطني باللاذقية إن الحالات التي استقبلها المشفى تنوعت بين حروق من مختلف درجاتها وحالات اختناق نتيجة استنشاق الدخان موضحا أن خمسة مصابين فقط سيخضعون لفترة من العلاج نتيجة لحروقهم الشديدة.


بدورهما بين عنصرا الشرطة المصابان أنهما شاركا في إخماد الحريق وإسعاف المساجين موضحين أن عناصر الشرطة حاولوا الدخول من باب الجناح منذ بداية الحريق إلا أن بعض المساجين أعاقوا عملية الاسعاف والإطفاء وقاموا بتجميع الأسرة في مدخل الجناح مااستدعى إحداث فتحة في جدار الجناح للتهوية والدخول منها.

بدورهم أكد عدد من المساجين الذين تم إسعافهم إلى المشفى الوطني أن الذين قاموا بإغلاق باب الجناح منعوهم من الخروج وهددوهم وقام أحدهم بإشعال النار في الفرشات والوسائد والأغطية ما أدى لاختناق البعض وحرق البعض الآخر موضحين أن عناصر الشرطة استطاعوا الدخول إلى الجناح عبر فتحات في الجدران وقاموا بإخماد النيران وإخراج المساجين وإسعافهم.
دام برس - سانا