دام برس :

أصيب ثلاثة أفراد من عناصر الشرطة التركية، بجروح جرّاء تفجير عبوة ناسفة زرعتها عناصر تابعة "لحزب العمال الكردستاني" في ولاية ماردين جنوب شرقي البلاد.

وأفادت مصادر أمنية مساء أمس، أنعبوة ناسفة زرعت، بجوار جدار إحدى المنازل في قضاء "نصيببن" التابع للولاية، وذلك خلال مرور سيارة مصفحة تابعة للشرطة من الحي.

وأشارت المصادر أن الانفجار أسفر عن إصابة ثلاثة من عناصرالشرطة الخاصة، وأن إصاباتهم طفيفة، ونقلوا على إثرها إلى مستشفى نصيبين الحكومي لتلقي العلاج.

وأضافت أن قوات الأمن، أطلقت عملية أمنية عقب الحادث، لملاحقة المتورطين في القضاء، وضبطهم.

وفرقت الشرطة التركية أمس الجمعة بالغاز المسيل للدموع، متظاهرين تجمعوا في اسطنبول لإحياء ذكرى فتى في الخامسة عشرة قتل قبل سنتين، ما غذى الحراك ضد نظام رجب طيب أردوغان.

وجرت بعد ذلك مواجهات بين قوات الأمن ومجموعات من ناشطي اليسار المتطرف مسلحين بالحجارة والقنابل الحارقة في حي اوك ميداني، الذي يتحدر منه الضحية. حيث تم توقيف ثلاثة متظاهرين على الأقل بحسب مصادر أهلية.

وكان بركين الفان أصيب بجروح بالغة في الرأس في حزيران/ يونيو 2013، جراء إطلاق قنبلة مسيلة للدموع فيما كان يخرج لشراء الخبز خلال تدخل الشرطة في الحي الذي كان يسكن فيه، أثناء الحراك الشعبي الذي هز نظام اردوغان.

وعلى إثر وفاته في 11 آذار/ مارس بعد دخوله في غيبوبة استمرت 269 يوماً، نزل مئات آلاف الأشخاص بصورة عفوية إلى الشوارع في مدن تركيا الكبرى، للتنديد بالحكومة التي كان يترأسها أردوغان قبل أن يصبح رئيساً للدولة.

وفي منتصف نهار الجمعة، رافق حوالى مئتي شخص تجمعوا تلبية لنداء اتحاد تقسيم- تضامن الذي كان وراء تظاهرات 2013، أهل الضحية إلى المقبرة حيث دفن وطالبوا باظهار الحقيقة حول مقتله.

وفتح القضاء تحقيقاً لمعرفة ملابسات وفاته، لكن لم يوجه الاتهام رسمياً إلى أي شرطي حتى الآن.

وأصبحت حالة بركين الفان رمزاً للقمع العنيف الذي مارسه ومازال أردوغان في 2013، وقد وصف آنذاك الفتى بـ"الارهابي".

وقتل حينذاك ثمانية أشخاص على الأقل وأصيب أكثر من ثمانية آلاف بجروح، فيما تم توقيف آلاف آخرين بحسب محصلات لمنظمات غير حكومية.