Logo Dampress

آخر تحديث : الاثنين 10 حزيران 2024   الساعة 17:27:36
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
أوباما: أنا فخور لأني لم أضرب سورية في عام 2013
دام برس : دام برس | أوباما: أنا فخور لأني لم أضرب سورية في عام 2013

دام برس:

رأى الرئيس الأميركي باراك أوباما، خلال مقابلة مع مجلة "ذي أتلانتيك"، نشرت الخميس، أن الحروب والفوضى في الشرق الأوسط لن تنتهي إلى أن تتمكن السعودية وإيران من التعايش معاً والتوصل إلى سبيل لتحقيق نوع من السلام.

وقال أوباما إن "المنافسة بين السعوديين والإيرانيين التي ساعدت في إذكاء الحروب بالوكالة والفوضى في سورية والعراق واليمن، تتطلب منا أن نقول لأصدقائنا وكذلك للإيرانيين أنهم بحاجة للتوصل إلى طريقة فعالة للتعايش معاً وتحقيق نوع من السلام البارد".

وفي مقابلة تناولت موضوعات شتى تتصل بالسياسة الخارجية، ألقى أوباما بقدر من اللوم في الأزمة الليبية على حلفاء واشنطن الأوروبيين. إذ تعاني ليبيا من الفوضى منذ انتفاضة العام 2011 وتعيش فراغاً أمنياً وتهديداً متزايداً من تنظيم "الدولة الإسلامية"- "داعش".
واضاف الرئيس الأميركي "حين أرجع بالزمن وأسأل نفسي ما الخلل الذي حدث تكون هناك مساحة للنقد لأنني كانت لدي ثقة أكبر حول ما كان سيفعله الأوروبيون في ما بعد نظراً لقرب ليبيا".

ولفت الانتباه إلى أن "هناك دول فشلت في توفير الرخاء والفرص لشعوبها. هناك أيديولوجية عنيفة ومتطرفة أو أيديولوجيات تنشر من خلال وسائل التواصل الاجتماعي".
وتابع: "هناك دول بها القليل جداً من العادات المدنية وبالتالي حين تبدأ الأنظمة الشمولية تتداعى فإن المبادئ المنظمة الوحيدة الموجودة تكون الطائفية".

وفي ما يتعلق بسورية التي تقاسي من الحرب الأهلية منذ خمس سنوات، دافع أوباما عن قراره عدم تنفيذ ضربات هناك في العام 2013 على الرغم من المخاوف في شأن استخدام الرئيس بشار الأسد أسلحة كيميائية. وكان منتقدون اعتبروا أن هذه فرصة ضائعة ربما كانت ستساعد في إنهاء الحرب.

وقال: "انا فخور جداً بتلك اللحظة. الحكمة التقليدية وآلية جهاز الامن الوطني لدينا كانتا جيدتين الى حد ما"، مضيفاً: "كان التصور السائد أن مصداقيتي على المحك، ومصداقية أميركا على المحك. وبالنسبة لي، فإن الضغط على زر التوقف في تلك اللحظة كان من شأنه ان يكلفني سياسيا، كنت اعرف ذلك".

وتابع أن "قدرتي على الانسحاب بوجه الضغوط المباشرة وعلى التفكير في مصلحة اميركا، وليس فقط في ما يتعلق بسوريا ولكن أيضاً في ما يتعلق بديموقراطيتنا، كان القرار الاصعب الذي اتخذته. واعتقد في نهاية المطاف انه كان القرار الصحيح".
كما تحدث عن روسيا التي زادت من دورها في الشرق الأوسط من خلال التدخل في سوريا وأغضبت واشنطن بدعمها للأسد الذي قالت الولايات المتحدة ودول غربية أخرى إنه يجب أن يترك الحكم.

وحول علاقته بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قال أوباما إنهما يعقدان اجتماعات عمل، مضيفاً "إنه يفهم أن وضع روسيا في المجمل على مستوى العالم تقلص بشدة".

ترودو والمناخ
من جهة ثانية، أعلن الرئيس الاميركي، في مؤتمر صحافي مشترك، مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، الخميس من البيت الابيض، عزمهما على تعزيز العلاقات بين بلديهما، وخصوصاً في ملف المناخ فيما قبل أوباما الدعوة لزيارة كندا قبل نهاية ولايته.
وقال أوباما مستقبلاً المسؤول الكندي الشاب، إن "انتخابك وأشهرك الأولى في الحكم اعطيا دفعاً ودينامية جديدة ليس لكندا فحسب، بل أيضاً للعلاقة بين بلدينا".

وبعد عزف نشيدي البلدين و21 طلقة مدفعية وعرض للقوات في الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض، تم استقبال رئيس الوزراء الكندي وزوجته سوفي غريغوار ترودو، في اطار هذه الزيارة الرسمية الأولى لرئيس وزراء كندي الى أميركا منذ 19 عاماً.

وشدد أوباما على القيم المشتركة للبلدين المتراميين اللذين يتقاسمان أطول حدود في العالم، مذكراً وهو يبتسم بمنافسة قديمة حول موضوع "حساس" هو رياضة الهوكي على الجليد.
وأشاد ترودو الذي تحدث بالانكليزية والفرنسية بقوة العلاقة مع الأميركيين، واصفاً اياهم بانهم "حلفاء وشركاء واصدقاء".

وشدد، إسوة بأوباما، على قضية المناخ "بحيث نترك لأبنائنا وأحفادنا كوكباً أكثر نظافة".
وقبيل الاستقبال، أعلن البلدان هدفاً مشتركاً يتمثل في تقليص انبعاثاتهما من غاز الميثان الناتج من قطاعي النفط والغاز، التزاماً ببنود "الاتفاق الأكثر طموحاً في التاريخ لمكافحة التبدل المناخي" والذي خلصت اليه قمة باريس في كانون الأول، حسب قول أوباما.

والتزم أوباما وضيفه تقليص هذه الإنبعاثات من أربعين الى 45 في المئة في حلول 2025 ، مقارنة بنسبتها في العام 2012، ودعوا البلدان الاخرى الى "التزام هذا الهدف" او تحديد سقوفها على هذا الصعيد.

والإدارة الاميركية التي جعلت من ملف المناخ احدى اولوياتها، سبق ان اشادت مراراً بـ"عودة" كندا الى معسكر البلدان "الطموحة" في هذا الملف.

كندا و"داعش"
ويحاول البيت الأبيض التقليل من حجم الخلافات مع أوتاوا، وخصوصاً في ما يتعلق بمكافحة تنظيم "داعش" مع اعلان اوتاوا سحب مشاركة ست مقاتلات تابعة لها من طراز "أف-18" من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.
واكد مارك فيرشتاين، من مجلس الأمن القومي الاميركي، أن "كندا من الدول المؤسسة للتحالف ضد تنظيم "داعش" وهي تظل شريكاً أساسياً ونحن راضون عن مساهمتها".
وعلى جدول أعمال محادثات ترودو والمسؤولين الأميركيين أيضاً اتفاق التبادل الحر الذي وقع في تشرين الاول الماضي، بين الولايات المتحدة وكندا وعشر دول أخرى في منطقة آسيا المحيط الهادئ بعد خمس سنوات من المفاوضات الصعبة.
ويبدي أوباما تفاؤلاً بأن يصادق الكونغرس على الاتفاق. لكن الحكومة الكندية الجديدة، ورغم تأييدها اياه، سبق أن اعلنت انها لن تصادق عليه قبل مشاورات فعلية.
والعلاقات الاقتصادية بين البلدين وثيقة اصلاً. اذ تشتري الولايات المتحدة 75 في المئة من الصادرات الكندية، علماً بان كندا هي المشتري الأول لصادرات 33 ولاية أميركية.
ومن دون أن يسميه في شكل مباشر، لم يخف رئيس الوزراء الكندي استياءه من اجواء الحملة الانتخابية للملياردير الاميركي دونالد ترامب، مندداً بشدة بـ"السياسات القائمة على الخوف وعدم التسامح او خطاب الكراهية".
الأمر الذي أثنى عليه أوباما في حديقة البيت الابيض، قائلاً: "نجدد التأكيد أن التنوع هو قوتنا".

(رويترز، أ ف ب)

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz