دام برس :

انتهت الجلسة العامة الثانية لمناقشة إمكانية تنصيب رئيس الحكومة المقبلة مرشح "الحزب  الاشتراكي"  العمالي الإسباني وكاتبه العام  بيدرو سانشيز، وذلك بعدم التصويت على تنصيبه كرئيس الحكومة.

وشهدت جلسة التصويت فرز نتائج كانت جداً متوقعة، لما أتت به تدخلات ممثلي الأحزاب الممثلة بمجلس النواب الإسباني.

ويتكون مجلس النواب من 350عضواً، يصوّتون بصفة فردية وجهرية، إما بالإيجاب أو الرفض أو الامتناع.

وحسب النتائج المعلنة، فقد صوّت ضد التنصيب 219عضواً، فيما امتنع عضو واحد من تحالف "كانارياس"، فيما صوت بنعم  130.

وبهذه النتائج يكون المرشح الاشتراكي قد خسر الشوط الأول، الذي يتحتم على المرشح الفوز بأغلبية مطلقة في انتظار الجولة الثانية، التي من المرتقب أن تعقد غداً الجمعة، ومن المفروض أن يحقق فيها أغلبية في الأصوات فقط.

وحسب المراقبين، يمكن أن تكون كمثيلتها في حال لم تحدث تغييرات مفاجئة، بل معقدة، وذلك حسب الاستشارات و المفاوضات.

وصوّت "الحزب الشعبي" و حزب "بوديموس" واليسار الموحد والأحزاب ذات التوجه الوطني بالرفض، أمام تحالف "الحزب الاشتراكي" و حزب "سيودادانوس" من حزب الوسط ذي التوجه الليبرالي.

ولم يحظ المرشح الاشتراكي، الذي ظل يخطب ود الأحزاب اليسارية الأخرى، داعياً إياهم بتفويت الفرصة على استمرار "الحزب الشعبي".

وشهدت الجلسة العامة، ملاسنات حادة واتهامات متبادلة ودرجات من الاستهزاء بين زعماء الأحزاب، الذين تعاقبوا على المداخلات منذ  صبيحة الأربعاء وحتى في الفترة المسائية، وخاصة التي جمعت بين زعيم حزب "بوديموس" ومرشح "الحزب الاشتراكي".