دام برس :

أكدت صحيفة الأخبار اللبنانية، إن عناصر المقاومة الإسلامية أحبطت محاولة لتسلل مجموعات من تنظيم داعش بين جرود القاع وجرود رأس بعلبك، ما أسفر عن مقتل عدد من المتسللين إلى المنطقة.

وأوضحت الصحيفة بالقول: أن "رجال المقاومة رصدوا مجموعات من مسلحي «داعش» عند السابعة من مساء أمس تحاول التسلل لهم في اتجاه تلال الحمرا بين جرود القاع وجرود راس بعلبك، فاستهدفوها بالأسلحة الرشاشة والصواريخ ما أدى إلى وقوع قتلى بقيت جثثهم في المكان، إضافة الى عدد من الجرحى، واستمرت الاشتباكات حتى قبيل منتصف الليل، وهرب ما تبقى من مسلحين في اتجاه جرود عرسال".

وذكرت الصحيفة بأن رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين، كان قد أكد في حفل تأبيني في الذكرى الثانية لاستشهاد القائد حسن اللقيس، على أن «عمليات المقاومة في جرود عرسال مستمرة»، وأن «جبهة النصرة وكل المجموعات الارهابية هدف دائم للمقاومة التي تقوم بواجبها على أكمل وجه»، مشدداً على أن «محاولات تلميع صورة الجبهة بعد الإفراج عن العسكريين، وإظهارها على أنها جمعية خيرية تخدم اللبنانيين، باءت بالفشل».

من جهة أخرى أكدت الأخبار اللبنانية، إن تنظيم داعش أعدم إثنين من أهلي بلدة عرسال، "بفارق زمني لا يتعدى ساعات، وبطريقة لا تخلو من الوحشية"، موضحة إن التنظيم أعدم المدعو "مخيبر عز الدين"، طعناً بالسكاكين في منطقة وادة الأردنب، ومن ثم عمد عناصر التنظيم إلى رمي جثة "القتيل" أمام أحد المستشفيات الميدانية في المنطقة، مشيرة في الوقت نفسه إلى "عز الدين" كان قد فرّ، في الخامس من آب/أغسطس للعام 2014، من مستشفى الريان في حي الشراونة في بعلبك، بعدما أوقفه الجيش اللبناني لكونه مطلوباً لفصيلة درك عرسال.

وبيّنت الصحيفة اللبنانية إنه ومع حلول الصباح، عُثر على الحجيري مصاباً بطلق ناري في الرأس، وقد رميت جثته في حي الجوبان، قرب أحد مخيمات النازحين السوريين، لافتة إلى جثات الضحيتين نُقلت إلى مستشفى الهرمل الحكومي، فيما أكّدت معلومات أمنية وأخرى من أبناء البلدة أن مسلحي «داعش» مسؤولون عن ارتكاب الجريمتين.

ونقلت الأخبار عنأحد أفراد عائلة عز الدين، تأكيده: "القلق والخوف عمّا أهالي البلدة المحتلة التي يبدو أن لا أفق لانتهاء مسلسل القتل فيها، بعدما تخلت الدولة بمسؤوليها وأجهزتها" مضيفاً « ننام على إعدام ونصحو على إعدام، والمسلحون يصولون ويجولون بسياراتهم في شوارع البلدة من دون رقيب أو حسيب، ولم تعد لديهم محرّمات». 

ولفتت إلى أن أحد أبناء عرسال من آل الحجيري أكّد أن من يتحكّم في مصير عرسال هم المسلحون، سواء من العراسلة أو من السوريين، مضيفا بالقول: «وحياتنا باتت رهن تسلط هؤلاء ومزاجيتهم في غياب الدولة وأجهزتها الأمنية»، موضحا في الوقت نفسه: «لا نريد من مجلس الوزراء وهيئته العليا للإغاثة أي مساعدات، بل نريد دخول الجيش لفرض الأمن في البلدة، والسماح لأبنائها بالعودة الى أراضيهم ومواسمهم الزراعية ومقالعهم ومناشر الصخر، بعدما باتوا يفتشون عن لقمة عيش يطعمونها لابنائهم». 

وختم الأخبار تقريره بالإشارة إلى أنها علمت أن "فعاليات عرسال وجمعياتها الأهلية والمدنية تداعت الى عقد اجتماع موسع في البلدة"، لافتة إلى أن "من المرجح أن يصدر بيان يطالب الجيش بالدخول إلى أحياء عرسال وفرض الأمن فيها".

يشار إلى أن عناصر المقاومة اللبنانية كانوا قد استهدفوا يوم الجمعة الماضي عدد من مسلحي جبهة النصرة في موقع ضهر الهوة‬ بمنطقة ‫ ‏وادي الخيل‬ بجرود ‏عرسال‬ بعد تسلل مجموعة من المجاهدين لمكان قريب من المسلحين، فيما تمكن المقاومة اللبنانية في الـ 10 من الشهر الحالي من استهداف القيادي في جبهة النصرة المدعو "أبو فراس الجبة"، مع ثلاثة من مرافقيه في وادي الخيل أيضا، باستخدام صاروخ حراري، ما أدى لمقتل الجبة ومرافقيه على الفور.