دام برس :
طالب قياديٌ بارزٌ في "الحشد الشعبي"، بضرورة إدخال وحدات من الحشد إلى محافظة الأنبار، من أجل اقتحام الفلوجة.
جاء ذلك في مقابلة أجراها «معين الكاظمي» القيادي البارز في الحشد الشعبيأمس الإثنين، مع وسائل إعلامية.
كما أشار «الكاظمي» خلال المقابلة، إلى أن القوات العراقية تسيطر على 50% من قضاء بيجي، التابع لمحافظة صلاح الدين (وسط العراق)، وأن القوات العراقية تدفع بتعزيزات عسكرية إلى مدينة الفلوجة التابعة لمحافظة الأنبار (غرب).
وأضاف «الكاظمي»، أن قوات عراقية مدعومة بقوات من الحشد الشعبي، تقاتل على ثلاث محاور، هي محور بيجي، ومحور الثرثار، ومحور الفلوجة، وأن القوات العراقية والحشد الشعبي، تمكنت من فرض حصار على مدينة الفلوجة في الأنبار.
وفي محافظة ديالى، استهدف تفجير بعبوة ناسفة أمس، موكب محافظ ديالى «مثنى التميمي»، أثناء وجوده شمال مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار.
وقال مصدر حكومي مطلع فضل عدم نشر اسمه، إن الأضرار الناجمة عن التفجير اقتصرت على خسائر مادية بعدد من آليات الموكب، وأن التفجير جاء أثناء قيام «التميمي» بزيارة إلى قطعات تابعة لـ "قوات بدر" الموالية للحكومة العراقية، والتي تتمركز قرب الرمادي.
في سياق متصل، تحرز القوات العراقية تقدماً على حساب تنظيم داعش في بيجي، شمال بغداد، لكن لا يزال مبكراً القول أن المدينة "تحررت"، وفقاً للمتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية.
وقال الكولونيل «ستيفن وارن» أن القوات النظامية وقوات "الحشد الشعبي"، "بدأت بدخول المدينة وتعمل بشكل منهجي على طرد العدو المتمركز هناك.
وتابع أن الأوضاع تحسنت في مصفاة بيجي التي تسيطر عليها القوات العراقية، لكن المتطرفين يحاصرونها منذ أشهر.
وأضاف «وارن»، أن "القوات العراقية قامت في الأيام الأخيرة بفتح طريق باتجاه المصفاة ما يمكنها بالتالي من إيصال معدات وعناصر للجنود المحاصرين منذ أشهر". ومع ذلك، لا تزال المصفاة "موضع تجاذب" بين الطرفين.
من جهتها، أعلنت القيادة الأميركية الوسطى أن طائرات التحالف الدولي شنت ثلاث غارات على محيط بيجي استهدفت مواقع تنظيم داعش.
وكانت القوات العراقية استعادت العام الماضي، السيطرة على المدينة (200 كلم شمال بغداد)، الواقعة على الطريق بين العاصمة والموصل، كبرى مدن شمال البلاد.
إلا أن التنظيم عاود بعد ذلك السيطرة على إجزاء واسعة من المدينة، واقتحم في نيسان/إبريل المصفاة حيث لا تزال المواجهات تدور مع القوات التي تتولى حمايتها.
وتعد المصفاة الأكبر في البلاد، وكانت تنتج قبل اندلاع أعمال العنف نحو 300 ألف برميل يومياً، ما كان يلبي نصف حاجة البلاد.
وتمكنت القوات العراقية في الأشهر الماضية، بدعم من فصائل شيعية مسلحة وطيران التحالف الدولي بقيادة واشنطن، من استعادة مناطق سيطر عليها الجهاديون العام الماضي.
لكن التنظيم لا يزال يسيطر على مناطق عدة أبرزها مدينتا الموصل والرمادي، مركز محافظة الأنبار (غرب) التي سيطر عليها في أيار/مايو.