دام برس:
سخر الإعلامي الأمريكي الشهير "جون ستيوارت" خلال برنامجه التلفزيوني من السياسة الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط، والتي تقوم على تسليح المتمردين، الذين طالما تحوّلوا إلى إرهابيين في المستقبل، معتبراً أن أمريكا لا تتعلّم من دروس الماضي أيّ شيء.

وفي إشارةٍ إلى الدعم الأمريكي المقدّم لما يسمى "المعارضة السورية المسلحة"، وبرنامج التدريب الأمريكي لما تصفهم الولايات المتحدة بـ "المقاتلين المعتدلين"، استذكر الإعلامي الساخر تاريخ الولايات المتحدة في دعم الحركات المتمرّدة في منطقة الشرق الأوسط، والتي تحوّلت لاحقاً إلى حركات إرهاب دولي، عملت أمريكا على القضاء عليه، بحسب ستيوارت.

وأعطى ستيوارت بعض الأمثلة لمتمردين أو غيرهم ممّن دعمتهم أمريكا بالمال والسلاح والسياسة، قبل أن يتحوّلوا إلى أعداء لها، ومن بين الأمثلة أشار إلى "المجاهدين" الأفغان الذين دعمتهم حكومات أمريكا المتعاقبة، قبل أن يتحوّلوا إلى تنظيم "طالبان" الإرهابي، الذي تصفه الولايات المتحدة بالتنظيم العدو.

وفي العراق، يقول ستيوارت أن الولايات المتحدة دعمت نظام الرئيس الراحل صدّام حسين، في حربه ضد إيران، ويعتبر أن بقايا نظام صدام قد تحوّلت إلى جزءٍ من تنظيم "داعش"، فيما باتت إيران اليوم حليفاً أساسياً في الحرب ضد التنظيم المتطرّف.

وشبّه الإعلامي الأمريكي خطط بلاده في الشرق الأوسط، بالخطط التي يقوم بها "الذئب المخادع" في برنامج الكرتون الشهير "road runner"، التي يحاول فيها دائماً، عن طريق الخدعة، أن يمسك بـ "طائر البلوط" الذي يجري بسرعةٍ كبيرة، لينتهي به الحال دائماً ضحيةً لخدعته.

وأشار ستيوارت إلى دراسةٍ أجرتها وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية (CIA)، أثبتت فيها الوكالة أنها منيت دائماً بالفشل حين زوّدت المتمرّدين بالسلاح، معتبرةً أن خطأ هذه السياسة يتحمّله الرئيس باراك اوباما بشكلٍ أساسي، لتخلص إلى نتيجةٍ يعتبرها ستيوارت خلاصةً فكاهيةً، بأن "على الولايات المتحدة دعم الأكراد بالسلاح!".