لكن، القيادة المصرية في الوقت ذاته، ترفض أن تستباح أراضي مصر، أو أن تتحول الى مرتع للجماعات الفاسقة المتقنعة بالاسلام والعصابات الارهابية التي تخدم أجندات مموليها. من هنا، كان رد القاهرة الحاسم على جريمة اعدام عمال مصريين في ليبيا، على ايدي عصابات ارهابية ممولة من تركيا ومشيخة قطر وقوى الشر والبغي.

وتقول دوائر سياسية لـ (المنــار) أن القيادة المصرية التي خلصت شعب مصر من شرور جماعة الاخوان لن تقبل بأن تكون أداة لهذه الدولة أو تلك، أو أن ترتهن ارادة مصر لهذا المعسكر أو ذاك، فلمصر كرامتها ودورها الذي لن تتنازل عن رغم التحديات والصعوبات.

وتضيف الدوائر أن مصر تعلم جيدا بأن المجموعات الارهابية في سيناء تتلقى الدعم عبر الحدود مع ليبيا، وهناك معسكرات لتدريب المرتزقة لصخهم الى سيناء، وما أقدمت عليه العصابة المسماة بـ "داعش" عندما ارتكبت مجزرة بشعة ضد عمال مصريين على أراضي ليبيا، خطوة قذرة تأتي في سياق تشتيت جهد الجيش المصري واشغاله، واستنزافه وجره الى وضع يفرض عليه،بتخطيط من أركان المؤامرة الارهابية على الامة العربية، مصر وسوريا والعراق بشكل خاص.

وتكشف الدوائر عن أن الشعب المصري يلتف حول قيادته داعما خطواتها، وبالتالي الجرائم التي ترتكب بحق مصريين داخل مصر أو خارجها، لن تفك هذا الالتفاف ولن تنجح في اثارة واشعال الفوضى في الساحة المصرية، وتعتقد هذه الدوائر أن الرد المصري الحازم على جرائم عصابة داعش، يؤكد قوة مصر، واصرارها على التمسك بدورها الريادي في حماية مصر والدفاع عن قضايا الأمة العربية، وبالتالي ، تتوقع الدوائر تطورات ايجابية على صعيد العلاقة بين دمشق والقاهرة، والاسراع في وضع آلية متفق عليها لمحاربة الارهاب في كل الساحات.