دام برس :

ذكرت صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية أن تنظيم “داعش” أطلق على مواقع التواصل الاجتماعي الالكترونية حملة جديدة يحرض فيها “المتطرفين” على تنفيذ المزيد من الهجمات الإرهابية في الدول الغربية في محاولة منه للبناء على صيحات التهليل التي أطلقها أنصار وأتباع التنظيم في العالم للهجمات الإرهابية التي وقعت في العاصمة الفرنسية قبل أيام.

وأشارت الصحيفة إلى أن تنظيم “داعش” حث في حملته التي بدأت يوم الأحد الماضي على شكل رسائل على تويتر ومواقع الكترونية أخرى على قتل المزيد من الغربيين من خلال عمليات إرهابية فردية وللتهليل بالهجمات الإرهابية الأخيرة في باريس.

وأضافت الصحيفة.. إن تنظيم “داعش” وصف الاعتداءات الإرهابية الأخيرة في باريس بالنجاح الذي يمكن أن يحشد الدعم والتجنيد لشن المزيد من أعمال العنف والهجمات في الغرب.

وقال روبرت ماجينيس الضابط الأمريكي المتقاعد والمحلل السياسي.. “من الواضح أن وسائل الإعلام الاجتماعية المتطورة التابعة للتنظيم تنجح في غايتها ولذلك لابد من العمل لهزيمتها بسرعة”.

وحذر ماجينيس.. من “أن قدرة /داعش/ على تسخير واستغلال وسائل الإعلام الاجتماعية تشكل تحديا للهيمنة العسكرية للغرب من خلال الوصول إلى الناس متجاوزة الحكومات” لافتا إلى أن “الشعوب هي مركز الثقل في المعركة ضد //المتأسلمين// وخاصة في الشرق الأوسط ولكن هناك عناصر متأسلمة أيضا داخل الغرب هي من تسعى /داعش/ للتلاعب بهم”.

وقالت واشنطن تايمز إن حسابات نشرت على موقع تويتر تابعة لتنظيم “داعش” استخدمت هاشتاغ “قاتل من أجله” وتم نشر هذه العبارة أكثر من 3 آلاف مرة منذ الأحد الماضي.

بينما وضع التنظيم الإرهابي منشورا يقول “أنت مسلم تعيش في الغرب ومن مواطنيهم.. مهمتك أن تكون ذئب مدينة.. لأنك الوحيد القادر على القيام بذلك والشخص المناسب لهذه المهمة … أنت تتقاسم معهم نفس الأرض والشركات والقطارات ونفس الأحياء”.

ويرى روبرت سبنسر الذي يدير شبكة مراقبة الجهاد.. “أن تنظيم /داعش/ لديه وجوه مختلفة على وسائل الإعلام الاجتماعية وهو وقح”.

ومع تحول الشبكة العنكبوتية ومواقع التواصل الاجتماعي إلى أداة خطرة بيد التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها “داعش” واستغلال هذه المواقع من أجل اختراق عقول الشباب وتجنيد المزيد منهم لارتكاب جرائم فظيعة بحق المدنيين سواء في سورية أم في العراق تم إطلاق تحذيرات كثيرة من الاستخدام المتزايد للمواقع الالكترونية من قبل الإرهابيين دون وجود أي رادع أو إجراءات ملموسة من قبل الدول الغربية يمكن أن تحد من هذه الظاهرة الخطرة.

وفي سياق متصل كشفت صحيفة كورير النمساوية أن أجهزة الأمن الألمانية عثرت على رسالة من شخص يحمل الجنسية النمساوية ويدعى محمد محمود وهو أحد إرهابيي تنظيم “داعش” يحرض فيها على ذبح المواطنين في النمسا مطلقا عليهم اسم “الكفار”.

وذكرت الصحيفة أن سلطات البلاد تنظر بجدية إلى مثل هذه التهديدات ولاسيما بعد الأحداث الدامية في باريس مشيرة إلى أن اثنين من قادة تنظيم “داعش” على الأقل ينحدران من النمسا الأمر الذي يعزز المخاوف من تنفيذ هجمات في النمسا من قبل التنظيم الإرهابي.

كما نقلت الصحيفة عن أجهزة الأمن المحلية أن حوالي 70 شخصا مشتبها بهم بالإرهاب يعيشون حاليا في النمسا كانوا غادروا البلاد وعادوا حيث تقوم السلطات بالتحقق فيما إذا كانوا اشتركوا في القتال مع “داعش” أم لا.