دام برس :

قتل رجلا أمن سعوديان بينهما قائد حرس الحدود في المنطقة الشمالية العميد عودة عوض البلوي، وأصيب خمسة آخرون في هجوم على دورية أمنية على الحدود مع العراق.

المتحدث باسم وزارة الداخلية قال إن عناصر إرهابيين هاجموا الدورية في منطقة عرعر الشمالية بالرصاص فردت قوات الأمن وقتلت أحدهم، ثم فجر مهاجم آخر حزاماً ناسفاً كان يحمله، ما أدى إلى مقتل رجلي الأمن.

وقالت الداخلية في بيان مقتضب "إن إحدى دوريات حرس الحدود بمركز سويف التابع لجديدة عرعر بمنطقة الحدود الشمالية لإطلاق نار من عناصر إرهابية حيث تم التعامل مع الموقف بما يقتضيه ومحاصرة المعتدين ومقتل أحدهم في حين بادر أحد العناصر الإرهابية إلى تفجير حزام ناسف كان يحمله مما نتج عنه مقتله واستشهاد رجلي أمن وإصابة ثالث".

ويأتي الهجوم غير المسبوق من نوعه بالتزامن مع زيارة وفد من الخارجية السعودية لإعادة افتتاح السفارة السعودية في بغداد. وبحسب مراسل الميادين فإن الهجوم هو الأسلوب الذي يعتمده مقاتلو داعش حين يتم التضييق عليهم في منقطة معينة حيث يهربون إلى الأمام من خلال مهاجمة المواقع الحدودية السعودية. بما يؤشر ربما إلى مرحلة جديدة من الحرب التي يخوضها داعش، وهو ما يعني دق ناقوس الخطر بالنسبة للرياض في ما يتعلق بطريقة تعاطي هذا التنظيم.    

وكانت قوة من حرس الحدود العراقي تمكنت أمس الأحد من صد هجوم لتنظيم "داعش" على مخفر عنازة الحدودي بين العراق والسعودية، وقد أسفرت المواجهات عن مقتل عنصرين من التنظيم وإصابة أربعة آخرين، وفق ما نقلت وسائل إعلام محلية عن مصدر أمني قال إن "عناصر التنظيم هاجموا المخفر بعد ان انطلقوا من مدينة الرطبة".

حرس الحدود السعودي مع العراق في دائرة الخطر الإرهابي؛ وزارة الداخلية السعودية أعلنت أن عناصر إرهابيين نفذوا هجوماً بالرصاص ضد دوريةٍ أمنيةٍ عند مركز سويف الحدودي التابع لجديدة عرعر في منطقة الحدود الشمالية.

قوات الأمن ردت وقتلت أحد المهاجمين، ثم فجر مهاجمٌ آخر حزاماً ناسفاً ما أدى إلى مقتل رجلي أمن بينهما قائد حرس الحدود في المنطقة الشمالية العميد عودة عوض البلوي وإصابة آخرين.

كذلك من الجهة العراقية استشهد جنودٌ وأصيب آخرون بانفجار شاحنةٍ عسكريةٍ مفخخةٍ يقودها انتحاري في أحد المخافر.

هذه التطورات تأتي غداة إعلان قيادة قوات حرس الحدود العراقية تعزيز الإجراءات الأمنية على حدود البلدين بعد محاولة عناصر من داعش السيطرة على المخافر التي لا تبعد سوى بضع مئاتٍ من الأمتار عن القرى السعودية.

مسؤولٌ عسكري عراقي كان قد أعلن الأحد أن قوات حرس الحدود تمكنت من صد هجومٍ لداعش على مخفر عنازة على حدود البلدين.

السعودية والعراق يشتركان بحدودٍ بريةٍ طويلة تمتد نحو 800 كيلومتر تحاذي محافظتي الأنبار والمثنى، ومن الجانب السعودي عرعر ورفحاء.

هذه الحدود تمثل للسعودية مصدر قلقٍ مع كل ما يدور قربها من اشتباكاتٍ مع داعش، في تموز/يوليو الماضي رصدت المملكة سقوط ثلاث قذائف بالقرب من مجمعٍ سكني بجديدة عرعر على بعد 15 كيلومتراً من الحدود العراقية دون أن تؤدي إلى وقوع إصابات.

وفي الصيف الماضي ضجت وسائل الإعلام بخبر نشر السعودية 30 ألف جندي على حدودها مع العراق لمواجهة أي تقدمٍ محتملٍ لعناصر داعش.

وبرغم الحواجز الأمنية والسور الإسمنتي الذي أنشأته السعودية بعد دخول داعش إلى الموصل تحديداً، نقل مسؤولون أمنيون أن القوات السعودية التي تبعد عن موقع الاشتباك نحو 3 كيلومترات وضعت في حالةٍ تأهبٍ تحسباً لأي اختراقٍ للبلاد.