دام برس:
غزة المسكينة ... تناقضات فظيعة مابين هيمنة السلطة الغاشمة الظالمة لمليشيات حماس التي لاتعرف من الحكم الا وسائل الجباية ، فهي تفرض على الاطفال العاملين ، وبعضهم تلاميذ مدارس ، رسوم جباية شهرية وترخيص لعربات اليد التي يعملون عليها من اجل توفير لقمة عيش شريفة لعائلاتهم المسحوقة التي لاتجد ثمن رغيف الخبز ، فيشتغلون على عربات صغيرة تنقل لكبار السن والمرضى والنساء والعاجزين مشترياتهم من سوق الخضار ، نظير شيكل واحد ، اي قرابة ربع دولار ، وقد يمضي طيلة النهار هذا الطفل وهو لم يحصل على دولار واحد ، بينما سلطة حماس الغاشمة وفي مشهد كاريكاتوري يذكرنا بماقراناه في كتب التاريخ من ظلم الحكام بالماضي ، وفرضهم انواع مختلفة من الضرائب ، ولانها لم تق{ا في كتب التاريخ أن المبالغة في فرض الضرائب والجباية على الناس كان السبب في سقوط الكثير من الامبراطوريات ، فهي تفرض عليهم اشكالا وألوانا مختلفة من الضرائب على الناس ، وقد فرضت على هؤلاء الاطفال رسوم ترخيص لعرباتهم ، او مصادرتها ، واعتقالهم في الاصلاحية ، وتفرض ايضا عليهم ضريبة دخل ؟؟!! شيئ في غاية الغرابة والفظاعة ، في المقابل فهي تغلق البنوك والصرافات الآلية منذ يوم الاربعاء الماضي ، كثمن من اجل الصمالحة ، وتمنع موظفي الشرعية الفلسطينية من استلام رواتبهم .
الى حين يستلم عناصرها رواتبهم ، وكأنه مطلوب من السلطة الوطنية الفلسطينية أن تدفع لحماس عن طيب خاطر ثمن قمعها لموظفيها الشرعيين ، بينما هذا السلوك يتنافى وكل ماتم الاتفاق عليه في بنود المصالحة ، حيث أنه تم الاتفاق على أن يخضع موظفي حماس لاعادة تقييمهم وفق لجان مختصة تبدأ عملها وتستمر لمدة شهرين ، حيث ان اغلبهم حصلوا على ترقيات عشوائية تثير السخرية ، ويتم اعادة هيكلتهم في الوظائف المدنية والعسكرية وفق تقارير وتقييم تلك اللجان المختصة والتي ستكون تحت اشراف عربي ، وخصوصا اشراف الشقيقة الكبرى مصر ، بينما تتولى حماس دفع رواتبهم خلال هذه الفترة وفق آلياتها ، وبعد أن يتم التقييم تقوم قطر بتغطية رواتبهم لمدة 6 شهور ، اي الى حين اجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية ..
وان هذا السلوك يتنافى بالأساس مع كل قيم الاسلام الحنيف ، والااخلاق ، وايضا يتنافى مع كل التقاليد والاعراف الفلسطينية ...
اما على المقلب الآخر ، فالأسرى الفلسطينيون في سجون العدو يكادون يموتون جوعا ، بسبب استمرار اضرابهم عن الطعام لقرابة الخمسين يوما حسب رسالتهم المرفقة ..
وحسبنا الله ونعم الوكيل ، ولا نملك الا أن نقول لكي الله ياغزة الصابرة