دام برس-هاني حيدر:
أقامت مؤسسة سوريانا للإنتاج الإعلامي والفني ودار سوريانا الدولية حفل توقيع كتاب "أدب المقاومة بين الواقع والطموح" للدكتور منيف أحمد حميدوش في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق، بحضور شخصيات رسمية وفكرية واجتماعية وعسكرية وإعلامية واسعة.
وفي تصريح خاص لدام برس مع الدكتور  منيف حميدوش قال:" سعيد جداً بتوقيع هذا الكتاب باعتباره الكتاب الأول الذي يصدر رسمياً بأسمي وخاصة أنه يتحدث عن أدب المقاومة ، وخلال الأشهر القادمة سيتم إصدار عدداً من الكتب والدواوين الشعرية منها الوطنية".

وتابع حميدوش " جسد الكتاب في ثناياه الكثير من القضايا الفكرية تبدأ منذ عام 1920 حتى تاريخ هذه اللحظة، كما ركز على شرعية المقاومة من حيث القانون في الأمم المتحدة ومن حيث الشرعية الدينية، وتناول في مضمونه أيضاً جانب البعد الإجتماعي والبعد الثقافي والبعد الفكري والأدبي في سورية، وهو وثيقة تاريخية مهمة ويعتبر الكتاب الأول الذي يصدر في هذه الأزمة عن أدب المقاومة".

بدورها السيدة أميرة الكردي المديرة التنفيذية لمؤسسة سوريانا للإنتاج الإعلامي والفني ومديرة دار طباعة سوريانا الدولية قالت :" قرأنا الكتاب قبل الطباعة ورأينا أن موضوع الكتاب يهمنا جداً، لذلك قمنا بتبني الكتاب، والدكتور منيف حميدوش هو دكتور غني عن التعريف في جامعة تشرين وجامعة الفرات لذلك قمنا بتبني هذا الكتاب لأننا بحاجة لمفهوم واسع للمقاومة، فالعامل بمكانه هو مقاوم والفلاح بأرضه هو مقاوم والمثقف الذي ينشر العلم ويوصل الفكر بشكل صحيح هو مقاوم، وهذا المفهوم الواسع الذي تكلم به الدكتور منيف حميدوش أعطانا أهمية كبيرة ولذلك أردنا تسليط الضوء عليه ونقوم بتبنيه كدار نشر".
وأكدت الكردي أن الشعر يصل للمتلقي أكثر من السرد والرواية وأكثر من البحث، ويرسخ بالذهن أكثر من السرد وباعتبار الكتاب يحوي الكثير من التنوع فهو لا يدعو للملل أبداً لأنه يحوي الشعر والسرد ورأيه الشخصي".
وتمنت السيدة أميرة التألق والنجاح للدكتور منيف لأنه شخص يستحق الكثير من النجاح بعد التعب الكبير الذي بذله على هذا الكتاب.

من جانبه الإعلامي حسن حناوي قال :" حقيقةً رأيت في هذا الكتاب جهد كبير ومضني لأنه أولاً  تناول أدب المقاومة وكيف تطور هذا الأدب المقاوم عبر المراحل خاصةً مع رصد فترة طويلة جداً مع بدايات القرن وعاد حتى للتاريخ ليقول أن هناك أدب مقاوم كان موجود مع كل المراحل التي عاشتها هذه الأمة في سالف الأزمان لكن الجهد الواضح كان في مرحلة ما يسمى التأسيس اي مرحلة السبعينات والثمانينات والتسعينات عندما بدأت هذه المعاناة وهذه الظروف التي تحيط ببلادنا العربية وخاصة بعد نكبة فلسطين أصبح هناك شكلاً أخر للأدب المقاوم سواءً شعراً أو أدباً أو نثراً وبالتالي احتاج هذا الرصد لهذه الكلمة ومتابعتها وكيف تطورت وكيف نضجت عبر كل هذه المراحل التي تحتاج إلى جهد كبير وحقيقةً الدكتور منيف حميدوش قدم حجم كبير من الجهد الذي رصد هذا المنتج المقاوم "
وقدم حناوي الشكر الكبير لدار سوريانا للثقافة للطباعة والنشر والتوزيع والتدريب على أنها ضمت إنجاز مثل هذا الكتاب كما قدم  الشكر للدكتور علي مدير المؤسسة بأنه تبنى مثل هذا الإنتاج الكبير للمقاومة وأدب المقاومة بين الواقع والطموح.
وأكد حناوي أن هناك أدباً مقاومةً لم يرتقي إلى مستوى الصراع الموجود سواءً في لبنان وسورية وفلسطين والعراق وحتى في أفغانستان لم يرتقي إلى أن يصل إلى أن المقاومة كانت دائماً تسبق النقد والأدب العربي واللغة والكلمة وهي تتابع هذا الإنجاز وهذا الكفاح القوي وعندما يستطيع شخص أن يكتب هذا الجهد فهو حقيقةً قد تصدى لمشروع كبير وهذا المشروع بدأ وهو فاتحة الإنجازات لهذا الكاتب الكبير هي في الأدب المقاوم".

دام برس التقت أيضاً بالسيدة انتصار غزال زوجة الكاتب حيث قالت :" الدكتور منيف يتميز بذاكرة خصبة تؤرخ وتوثق الأحداث التي حصلت في سورية منذ بداية الحرب الكونية، إضافةً لربط الأحداث ما بين عام 1920م حتى تاريخ اليوم ومكافحة الشعب السوري ومقاومته بجميع أنواع الإحتلالات الموجودة والتي مرت على سورية، فكان الغاية السامية لهذا الكتاب هي إحياء الذاكرة التي يعمل على محيها وإلغاءها من ذاكرة المواطن السوري بشكل عام، فهناك مقاومة السلاح هناك مقاومة بالفكر هناك مقاومة بالعلم وهناك مقاومة في الأخلاق، والدكتور منيف سار على هذا المسار وليست لديه القدرة ليمسك السلاح ولكنه يملك القدرة أن يوثق ويكون صوت حق في زمن ضعف فيه صوت الحق".
وأضافت غزال "نحن في سورية تربينا على فكر أن المرأة مع الرجل في كل شي في السراء والضراء،ودوري أنا كدور أي إمرأة سورية في هذه الأزمة هناك نساء قدمنا طعام للجيش وهناك نساء قدمنا اللباس وهناك نساء حملت نعوش أزواجهن وأبناءهاطن فأنا أبسط ما أقدمه أن أقف بجانب زوجي لكي يرتقي ويرتقي القلم وتنتصر سورية في كل المجالات بإذن الله"
يذكر أن الدكتور منيف حميدوش حاصل على دكتوراه في اللغة العربية وأدابها وهو مدرس في جامعة الفرات وتشرين.