دام برس-هاني حيدر:
استقبلت غرفة تجارة دمشق يوم أمس وفد برلماني ألماني للبحث في آلية إعادة العلاقات التجارية والسياسية بين سورية و ألمانية و كيفية مشاركة ألمانيا في مرحلة إعادة الإعمار  و إيجاد حلول لمشكلة إعادة المهاجرين السورين.
حيث كشف أمين سر غرفة تجارة دمشق محمد حمشو أن هذه الزيارة ليست الأولى للوفد البرلماني الألماني إلى دمشق لكنها الأولى من نوعها التي تتوجه إلى القطاع الخاص و منه غرفة تجارة دمشق، وأوضح حمشو أن النقشات كانت حول إعادة تفعيل العلاقات الإقتصادية بين سورية و ألمانية و تم وضع مجموعة اتصال بين الشركات في البلدين لتكون صلة وصل بين غرف التجارة للبلدين لتكون هذه الآلية مبادرة من الجانب الألماني لإعادة تفعيل العلاقات الإقتصادية بين البلدين، وشدّد حمشو على أن الغرفة تسعى إلى تحسين هذه العلاقات من خلال القطاع الخاص السوري لكن أساس إعادة هذه العلاقة هو رفع العقوبات عن سورية ومن جانب الإتحاد الأوروبي و الخزانة الأمريكية.

أما برلمانياً فأكد حمشو على ضرورة أن يمارس هذا الوفد ضغطاً على حكومة ميركل لرفع هذه العقوبات و من ثم سيقرر الجانب السوري حجم الاستثمارات الواجب إدخالها إلى السوق السورية ليكون أساس لإعادة اللاجئين السورين ليأمنوا لهم فرص عمل في بلدهم.
ومن جانبه رئيس الوفد الألماني فرانك بازيمان أكد إدراكه لحجم العقوبات المفروضة على سورية والتي انعكست آثارها السلبية على الشعب السوري وعلى معيشته، منوهاً إلى أنه طرح مسألة رفع العقوبات عن سورية أمام البرلمان الألماني وإمكانية العمل على تطوير البلد وإعادة إعماره من خلال انشاء لجنة إعادة الإعمار والعلاقات.

وبيّن بازيمان أن الحزب الذي ينتمي إليه "حزب البديل من أجل ألمانيا " مؤمن برفع العقوبات على سورية وإعادة اللاجئين البالغ عددهم ٦٥٠ ألف لاجئ سوري، مؤكداً على قناعته وقناعة حزبه والكثير من السياسيين الألمان، أن الرئيس بشار الأسد هو من يمثل الحكومة السورية ولايمكن التعامل إلا معه مبيناً أن العقوبات ليست فقط على الإقتصاد إنما أثرها كبير على المواطنين.
 وتأمل باريزمان بإيجاد آلية مشتركة للعمل وتحقيق الأهداف التي يرجونها من زيارتهم لسورية، مشدداً على أنهم سوف يتخذون كل الاجراءات الممكنة لإعادة العمل مع الحكومة السورية ومع الرئيس الأسد  وإعادة العلاقات الإقتصادية كما كانت.

بدوره عضو مجلس الشعب عارف الطويل أشار إلى أن أهمية هذه المشاركة تكمن في التأكيد على أن بعض الدول الغربية بدأت بإرسال مندوبين عنها بعد النصر الكبير لسورية في وجه الإرهاب.
وأوضح الطويل أن هذه اللقاءات هي إشارات لإعادة العلاقات بين البلدين كون سورية أثبتت نفسها على المستوى الإقليمي و الدولي أما اقتصادياً فتمحور الحديث حول أن شرط إعادة  العلاقات الإقتصادية بين البلدين هو إيقاف العقوبات الإقتصادية الجائرة على سورية و بعدها يتم الحديث عن الشراكة في محوري الإقتصاد و التجارة و إعادة إعمار سورية .
ضم الوفد الألماني كل من السيد فرانك بازيمان، فالديمار هيردت، أودو هيميلغارن، يورحن هانز بول، شتيفن كوتره، سيباستيان مونتسلماير، جون هور، فرانز رايسنر، لوكا شتاينمان.