خاص - دام برس- أيمن دوري :
برعاية وزير التعليم العالي الدكتور بسام ابراهيم  أقامت جامعة حلب بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية أعمال المؤتمر الأول لتطوير الجراحة القلبية عند الاطفال في مشافي وزارة التعليم العالي.
وفي كلمته خلال افتتاح المؤتمر اشاد وزير التعليم العالي إلى أن هذا المؤتمر العلمي المتخصص في جراحة القلب عند الاطفال  هو حدث علمي وطبي مهم, ويشكل إضافة علمية ونوعية لتطوير هذا القطاع , مؤكداً أن الانجازات الكبيرة التي حدثت وتحدث في بلدنا هي بفضل الرعاية المستمرة من قبل السيد الرئيس بشار الأسد ..
وقال وزير التعليم العالي: شهد القطاع الطبي تطوراً كبيراً بفضل الجهود المبذولة والعمل الصادق من قبل كوادرنا الطبية ,والكفاءات العلمية الوطنية التي تعتز وتفتخر بها جميعاً ,مضيفاً أن وزارة التعليم العالي مستمرة في تقديم كل مايلزم في تحسين وترتيب مواقع جامعاتنا من خلال الاعتماد على استراتيجيات جديدة, وخطط علمية تتضمن المعايير الواجب اتباعها في ظل بيئة علمية تنافسية, ترتكز على تحسين الظهور العالمي وتطويره, ودعم البحث العلمي لرفع نوعية التعليم العالي, وتحسين جودته, إضافة إلى تحسين ظروف البحث العلمي والاستمرار في بناء القدرات العلمية والتقنية كما وجهنا راعي العلم والعلماء السيد الرئيس بشار الأسد .
وفي ختام كلمته توجه السيد الوزير بالشكر الجزيل والامتنان لكل من ساهم في إقامة هذا المؤتمر من لجان علمية وتنظيمية وكوادر طبية وادارية ولجميع الباحثين..

وفي تصريح خاص لدام برس بين معاون وزير التعليم العالي للشؤون الصحية الدكتور حسن جبه جي بأن عقد المؤتمر هو لتطوير الجراحة القلبية وهو  الأول على مستوى وزارة التعليم العالي في رحاب جامعة حلب و ضمن مشفى حلب الجامعي بهدف تعزيز قدرات الدراسات العليا اختصاص جراحة القلب عند الأطفال و تم خلال أيام المؤتمر الثلاثة وضع الاسس التي من الواجب توافرها لتطوير جراحة القلب عند الأطفال و قد شارك في هذا المؤتمر نخبة من اختصاصي جراحة القلب وجراحة عند الأطفال في وزارة التعليم العالي
واضاف معاون الوزير بأن أبرز التوصيات كانت افتتاح أقسام عناية مشددة متخصصة بجراحة القلب عند الأطفال في مشفى جامعة حلب الجامعي و في مشفى تشرين الجامعي في محافظة اللاذقية كما تناول تأهيل كوادر طبية متخصصة في مجال جراحة القلب عند الأطفال سواء معيدين أو أطباء اختصاصيين أو فنيين فيزيائيين أو أطباء التخدير متخصصين في جراحة القلب عند الأطفال و أيضا كوادر تمريضية متخصصة في هذا المجال..

وقد أوضح الدكتور اكثم قرجناوي عميد كلية الطب في جامعة تشرين  بأن هذا المؤتمر هو لتعزيز جراحة القلب عند الأطفال حيث أن هذه الجراحة تخصصية فرعية و هذه الجراحة قليلة ولا يوجد تقريبا سوى مركز واحد في مدينة دمشق. في مشفى تشرين الجامعي يوجد مركز جراحة قلبية للبالغين والاطباء يجرون فيه عمليات جراحية للبالغين والأطفال حتى الأربع أو خمس سنوات تقريبا ولكن هناك عمليات جراحية نادرة لا يقوم بها الجراحون. هذه الندوة ألقت الضوء على قلة الكوادر كجراحي أطفال و أخصائيي عناية مشددة عند الأطفال و فنيي تخدير عند الأطفال في جراحة القلب ، بعد هذه الندوة خرجنا بحلول لتفعيل هذا الاختصاص، اضافة للتركيز على جراحي القلب و أطباء التخدير في الجراحة القلبية و كيفية تأهيلهم و تدريبهم داخل مراكزنا في الجامعة ويمكن الاستعانة بمنظمة الصحة العالمية نظرا لمشاركتها في هذا المؤتمر. و ككلية سيتم أحداث و افتتاح شهادة دراسات تخصصية و دبلومات وماجستيرات وكل الأطر القليلة والتشريعية سيتم تشريعها لتطوير وتأهيل الكوادر ضمن هذا الاختصاص و ذلك في ضوء المقترحات و التوصيات.

وقد لفتت الدكتورة سيلفا اشخانيان عميدة كلية الطب بحلب بأن هذا المؤتمر هو الأول في سوريا عن الجراحة القلبية عند الأطفال حيث تناول تطوير وإنشاء مراكز مختصة بالجراحة القلبية عند الأطفال في حلب..

 المدير العام لمشفى حلب الجامعي الدكتور ماهر أعرج قال  ان المؤتمر كان ناجح وجيد  بكل المقاييس حيث تم تسليط الضوء على المعوقات و نتامل البدء باجراء عمليات جراحة القلب للاطفال يلي عندهم آفات قلبية خلقية ناجحة..
فيما أشار المدير العام لمشفى أمراض وجراحة القلب الجامعي بحلب الدكتور تميم عزاوي إلى أن انعقاد هذا المؤتمر جعله مناسبة لتجمع جراحى القلب وهي فرصة لتبادل الابحاث والخبرات بين المشافي الجامعية في مختلف المحافظات

وأضاف عزاوي الى أن انعقاد هذا المؤتمر في جامعة حلب يعد رسالة قوية للعالم أجمع بأن حلب الصامدة انتصرت على الارهاب وهاهي اليوم تطور ابحاثها العلمية في سبيل خدمة المرضى.

ولفت المدير العام لمشفى جراحة القلب الجامعي بدمشق الدكتور حسام خضر أخصائي بالامراض القلبية في مشفى جراحة القلب الجامعي بدمشق
بأن هذا المؤتمر هو عبارة عن ورشة عمل، جاءت على طلب من مشفى أمراض جراحة  القلب الجامعي.. وذلك لوجود شريحة من الأطفال مصابون بآفات قلبية خلقية بحاجة إلى العمل جراحي و هذه الشريحة تضم عددا ليس بالقليل، حيث أن مشفى دمشق الجامعي هو المشفى الوحيد الذي يجري هذه العمليات ومن هنا جاءت ورشة العمل و أصبح دور العمل الجراحي مدته طويلة و لذلك قامت وزارة التعليم العالي مشكورة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية بالاتفاق على إجراء ورشة عمل لتطوير العمل جراحة القلب عند الأطفال في باقي مشافي وزارة التعليم العالي ولايجاد حلول للمشاكل و العوائق التي تحول دون إجراء هذه العمليات في باقي المشافي بالإضافة إلى زيادة عدد العمل في مشفى الجراحة القلبية.

اما الدكتورة هدى داوود اخصائية عناية مشددة عند الأطفال ومدرسة في كلية الطب جامعة دمشق فقد قالت بأن ورشة العمل كانت ناجحة بكافة المقاييس هي بداية لمخطط جراحة قلبية عند الأطفال حيث أنه  لدينا نقص واضح في هذا المجال و كان الهدف هو تفعيل في جامعة تشرين وجامعة حلب كادر طبي ناجح يستطيع خدمة المرضى على
امتداد القطر العربي السوري.

فيما بينت رئيس دائرة المعلوماتية في مشفى حلب الجامعي رنا الشعار بأن مشفى حلب الجامعي بدأ منذ عام/ ٢٠٠٦ /اتمتة السجل الطبي للمريض واستمر بتحديثه وتطويره الى هذه اللحظة  بدأ من مكتب القبول حتى السجل الكامل للمريض من تحاليل وادوية وصور شعاعية وعمليات لنصل الى  تطوير المعلومات  الإلكترونية لتوظيفها في العمليات الاحصائية وتخديم الادارة بكافة المعلومات لتحديد الاحتياجات الحقيقية للمشفى والضرورية ، وهي عنصر أساسي في مسيرة التحول الرقمي لنظام الرعاية الصحية في سورية.

ونحن نعمل مع الوزارة التعليم العالي  باشراف مباشر من معاون الوزير للشؤون الصحية للوصول إلى  منصة واحدة مبتكرة في سوريا اعتمادا على رقمه الوطني لتبادل المعلومات الطبية، تتيح توفير الرعاية الصحية بوسائل أكثر تركيزاً على المريض، حيث ستضاف التقارير الطبية والتقارير الإشعاعية، والاستشارات ووصفات العلاج إلى ملف للمريض، إضافة إلى تخزين سجله الطبي بطريقة آمنة، تتيح الاطلاع عليه عند الحاجة بكل مشافي الدولة التعليمية ، هذه المبادرة ستتيح  تبادل المعلومات الصحية بين مقدمي الرعاية الصحية، وأخصائيي الرعاية الصحية، والهيئات الحكومية.
وعلى هامش المؤتمر قام فريق المعلوماتية في وزارة التعليم العالي ومشفى حلب الجامعي بنقل مباشر بالصوت والصورة لعمل جراحي"فتحة بين البطنيين" من مشفى جراحة القلب الجامعي بدمشق..
شارك في المؤتمر معاون وزير التعليم العالي للشؤون الصحية الدكتور حسن جبه جي  ورئيس جامعة حلب ومعاونيه واعضاء قيادة فرع جامعة حلب وعضو مجلس الشعب الدكتور ربيع قلعه جي ومدراء المشافي الجامعية في حلب وعمداء كليات الطب البشري في الجامعات الحكومية ورؤساء اقسام التخدير والجراحة وعدد كبير من طلاب الدراسات العليا.