دام برس - فراس رحمة :
انطلق أمس في شوارع دمشق مسير الشام الكبرى للخيول العربية الأصيلة بمشاركة فرسان سوريين وعرب وأجانب، وذلك ضمن فعاليات مهرجان الشام للجواد العربي الأصيل الذي تقيمه الجمعية السورية للخيل العربي الأصيل برعاية وزارات السياحة، الإعلام، الزراعة، القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي، الاتحاد الرياضي العام، محافظة دمشق، الاتحاد العربي السوري للفروسية، احتفالاً بالذكرى 73 لجلاء المستعمر الفرنسي عن أرض سورية.
وبدأ المسير بأجواء كرنفالية وكشفية من أمام المتحف الوطني مروراً بقلعة دمشق وساحات المرجة، المحافظة، النجمة، الروضة، المالكي، الأمويين، ليختتم المسير على أرض مدينة المعارض القديمة.
وفي حديث لدام برس أشار مربي الخيول وعضو مجلس إدارة سابقاً في الجمعية السورية للخيل العربي الأصيل جمال النابلسي إلى أن مسير الشام الكبرى عُرف حافظنا عليه منذ تأسيس الجمعية السورية حتى خلال السنوات الصعبة من الأزمة السورية، حيث كان المهرجان يقام بإمكانيات متواضعة وبسيطة.
ولفت النابلسي أن اليوم مع عودة الوطن متعافياً كان هذا المهرجان فرصة للقاء كل أطياف المجتمع السوري احتفالا بالعيد الوطني، كما أنه فرصة لأهل الخيل الذي الذين يحبون الاجتماع مع بعضهم لاسيما في مناسبة العيد الوطني أكثر من كونه مهرجانا للجواد العربي.
وحول الجواد العربي أكد النابلسي أن الجواد العربي السوري هو أم الجواد الأصيل في العالم، ولا يوجد مربط خيل في العالم لا يفتخر بأصل خيوله العربية السورية، مضيفاً أن السوريين معروفون بحبهم المحافظة على النسب وصولاً إلى الجواد السوري الأصيل الذي يمثل تاريخنا المشرف، وهو ثروة وطنية حقيقية حافظنا عليه رغم ما عانيناه خلال الأزمة.
من جانبه أكد مربي الخيول عبد القادر الدباس قبلان حبه وعشقه للخيل وتربيتها أباً عن جد، مشيراً إلى أنه علينا نحن العرب المحافظة عليها فقد جاء في الذكر الكريم "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدوّ الله وعدوكم".
مضيفاً أننا نحب الخيل ونحافظ عليها كما نحافظ على شرفنا، لافتا أن الخيل السورية الأصيلة مميزة وهي أنظف وأجود دم بالخيول العربية.
وأشار قبلان إلى أن الخيل في سورية تتقدم وتزدهر لاسيما مع عودة الاستقرار والأمن بحكمة وقيادة السيد الرئيس بشار الأسد.