دام برس-هاني حيدر:
أحيت أوركسترا النفخيات السورية أمسية موسيقية في المركز الوطني للفنون البصرية بدمشق، بقيادة المايسترو إيهاب القطيش وبمشاركة كل من نزار عمران على الترومبيت، ومهدي المهدي على الكمان، وجوب شاهين على الكلارينيت، ووسام الشاعر على الأوكرديون، ونور كويفاتي على البيانو، بالإضافة إلى عدد من الخريجين العازفين على عموم الآلات الهوائية النفخية والآلات الإيقاعية.
وفي حديث خاص لدام برس  مع مؤسس وقائد أوركسترا النفخيات السورية أيهاب القطيش قال:" أوركسترا النفخيات السورية تتألف من تشكيلة تتضمن كافة الآلات الهوائية الأوركسترالية(الخشبية والنحاسية) ومجموعة من الآلات الإيقاعية".
وأضاف القطيش" هدفنا هو إيجاد فرص عمل للخريجين العازفين على عموم الآلات الهوائية النفخية والآلات الإيقاعية الذين لم يحصلوا على فرص عمل جيدة للحفاظ على هذه الكوادر الهامة والحد من سفرهم إلى الخارج لإيجاد فرص عمل".
وأكد القطيش أنه "من أهدافنا أيضاً هوي إيجاد آلية عمل تضمن استمرار الأوركسترا والعمل على إنشائها كمؤسسة إحترافية وتأهيلية ذات خطط مدروسة وتنظيم دورات تدريبية للأطفال واليافعين الراغبين باحتراف الموسيقا الأوركسترالية على هذه الآلات".

بدوره قال عازف آلة الفلوت الأستاذ أحمد ماهر الداكشلي:"هذه الأمسية هي الأولى لأوركسترا النفخ السورية التي تأسست من أجل جمع الخريجين وطلبة المعهد في حفلات خاصة فقط لعازفين آلات النفخ، وهدفنا هو إغناء المكتبة الموسيقية لإن بلدنا مقبلة على استقرار وسلام، فنحن لدينا أوركسترا الشرقية وأوركسترا السيمفونية وأوركسترا في معهد صلحي الوادي للطلاب وأوركسترا النفخ هذه هي رديفة للأوركسترات السابقة وهي تعبر عن ثقافة شعبنا وحبه لهذه الأمور".
أما العازف مهدي المهدي قال:" أنا أعزف على آلتي الكمان والفيولا، وخريج معهد صلحي الوادي للموسيقا ومؤلف وموزع موسيقي، مشاركتي اليوم بعمل سولو كمان، وأوركديون بمرافقة أوركسترا النفخيات، هذا العمل من أحد أنماط الموسيقا التي نسميها /تانغو/ ومشاركتي الثانية بمرافقة الرباعي الوتري المكون من /كمانين وفيولا وتشيلو/ وقدمنا عمل اسمه تراثيات حجاز وهو عمل تراثي من توزيعي بمرافقة أوركسترا النفخيات".

وأكد المهدي أن "أوركسترا النفخيات هي شيء رديف للفرقة السيمفونية الوطنية السورية، ففي كل البلدان يوجد فرقة رديفة للفرقة السيمفونية وهي أوركسترا النفخيات تعزف إلى حدّ ما أعمال ليست كلاسيكية متل /الحجاز والتانغو والشرقي/ مثل الساكسفون فهي ليست من آلات أوركسترا السيمفونية وإنما من آلات أوركسترا النفخيات وبالتالي هي تحضن جميع الآلات النفخية خشبية منها والنحاسية بالإضافة الى الآلات الإيقاعية، والفكرة الجديدة لدينا هي أن الآلات الوترية أيضاً سوف تشارك /كسولو/ بمرافقة أوركسترا النفخيات".
    
قدمت الأوركسترا كل من الأعمال التالية:القطة الجبلية لمانويل مورينو، قطعة ليلية لبيترا تشايكوفسكي، وصلة سورية تراث، سيمفوني افريقية لفان مكاوي، عم أحمد لعمر خيرت، آه يا زمن تراث، الذّرة لانخيل فيلولدو، ليبرتانغو لآستوربيازولا، بالإضافة إلى تراثيات حجاز ووصلة سريانية، ثم اختتمت الأوركسترا عزفها براديتسكي مارش ليوهان شتراوس.