دام برس- فرح العمار :
افتتحت مديرة الثقافة في دمشق معرض الفن التشكيلي بعنوان "إشراقة لون وضوء" للفنان محي الدين الحمصي وذلك يوم الأحد 24/شباط/2019 في المركز الثقافي بأبو رمانة، حيث ضم المعرض 24 لوحة تتكلم عن حياة الإنسان السوري الذي أراد الرسام من خلالها إثارة مشاعر الزائرين وأحاسيسهم في متابعة اللوحات ومعرفة تفاصيلها مع مجموعة العناصر الموجودة في اللوحة والتي تأتي أهميتها من سيولة اللون وخاصيته.
وفي حديث لدام برس أشار الفنان التشكيلي وعضو اتحاد الفنانين التشكيلين محي الدين الحمصي :" أن هذا المعرض هو رقم إحدى عشر بالنسبة لهُ، والذي يقدم فيه 24 عمل يتحدث عن الإنسان السوري بشكل خاص، وأن اسم المعرض إشراقة لون وضوء يعبر عن المستقبل بالنسبة له وللوحاته، وتمنى الفنان الحمصي أن يكون قد قدم لوحات تليق بالفن التشكيلي السوري وأن يكون قد أوضح بلوحاته المستقبل القادم للسوريين ".
وأشار الفنان الحمصي إلى أن الرسم هو الحياة بالنسبة له وقال:" أنا أرسم إذاً أنا موجود ومن دون الرسم لا وجود لي، ومن الممكن أن أعبر باللون والريشة عن قصة كما يعبر الشاعر بشعره وكتاباته ."
بدوره أكد مدير الثقافة في دمشق وسيم المبيض لدام برس إلى أهمية هذه المعارض بعد الحرب على سورية وفي عملية إعادة الإعمار وقال:" استطعنا نحن اليوم أن نصل إلى هذه المرحلة بفضل الجيش العربي السوري وهذا المعرض كنوع من الأنواع التي تعبر عن حياة السوريين، وأن الإعمار يبدأ من هنا لأن الحياة ستستمر ونحن السوريين مهما حاول الأعداء أن يلغوا فينا أي حالة من الإنسانية أو حب الحياة فلن يستطيعوا".
وفي حديثه عن المعرض واللوحات أشار مدير الثقافة إلى أن الشيء الموجود في اللوحات هو الأمل والحياة والتفاؤل بالمستقبل والشجر الموجود في اللوحات يعبر عن الإنسان السوري المتجذر والصامد، كما دعا جميع الفنانين والمثقفين والأدباء وكل من يستطيع أن يزرع ثمرة في حياة السوريين إلى أن مديرة الثقافة مفتوحة للجميع والمراكز الثقافية جاهزة لإستقبالهم بكل الإمكانيات التي تستطيع تقديمها وأننا وإياهم شركاء في إعادة الإعمار.
أما مديرة المركز الثقافي في أبو رمانة رباب أحمد صرحت لدام برس أن المركز الثقافي بأبو رمانة يقيم وبشكل دائم معارض للفن التشكيلي والتصوير الضوئي ومعرض الأعمال اليدوية وأنه من المهم جداً أن تتفعل صالة المعارض بمثل هذا النوع من الفنون وأن يكون هناك مشاهدة بصرية لمختلف الفئات التي تأتي لحضور فعاليات المركز الثقافي وأن الفن التشكيلي يأخذ الحيز الذي يستحقه في المركز الثقافي وهناك نهضة وحراك تشكيلي مهم في دمشق وفي سورية عموماً.
وعن رأيها في الفنان محي الدين الحمصي قالت مديرة المركز الثقافي:" الفنان محي الدين يقدم تجربة جديدة من خلال بصمته الخاصة والتي تضم المدرسة التعبيرية اللونية وهو أيضاً محب لعمله وأصدقائه وما زال يعمل بنفس الرغبة والمتعة التي بدأ بها".
أما الفنان التشكيلي أنور رحيبي ذكر لدام برس أن الفنان الحمصي حقق ارتكازات
معينة في الفن التشكيلي من خلال هذا المعرض لسببين الأول أنه استطاع أن يؤكد على أن يكون الإنسان السوري هو المقصود والمُحاكي في هذا المعرض والسبب الثاني أنه قدم نوع من الدراما من خلال هذه التجمعات الإنسانية البشرية ضمن إخضاعها إلى ملونات تكون أحياناً حارة وأحياناً باردة، ولكنه وفُق لأن يكون هذا المعرض من المعارض الجميلة والتي تحتاج إلى جهد وتعب كبير".