دام برس - أيمن دوري :
تفقدت وزير التنمية الإدارية الدكتورة سلام سفاف سير امتحانات دورة التأهيل الأولى بالدبلوماسية التي يقيمها المعهد الدبلوماسي في وزارة الخارجية والمغتربين تحت إشراف وزارة التنمية الإدارية..
 الوزيرة تابعت عن قرب سير العملية الامتحانية والأجواء التي ترافق ذلك وجرى تبادل الآراء مع الدبلوماسيين حول مستوى وطبيعة الأسئلة، مبينة أن الدبلوماسيين في هذا المستوى يخضعون إلى نوعين من الامتحان، الأول: مؤتمت يتناول مختلف المواضيع والقضايا التي حصل عليها الدبلوماسيون من البرنامج التدريبي الذي أقامه المعهد لتأهيل وتدريب الدبلوماسيين والإداريين في وقت سابق، بالإضافة إلى أسئلة في الثقافة العامة.
أما الجانب العملي، (Case Studies ) والذي يطبق للمرة الأولى فهو حسب وزير التنمية الإدارية يشمل طرق جديدة في عملية التدريب تصقل قدرة الشخص على المحاكمة والاستنتاج من خلال طرح رأي مقنع مع نتائج حول قضايا معينة في القانون الاقتصاد والاعلام والعلاقات الدولية والجغرافيا السياسية كل حسب اختصاصه وحسب الدولة التي سيتم الإيفاد إليها، ووفق هذه الطريقة يختار كل شخص قضية معينة ويقوم بالبحث عبر النت وفق منهجية تتضمن تجميع المعلومات الاساسية والدقيقة التي تخدم موضوعه ومن ثم البحث في الإشكالية وتركيب بنية المعلومات ومناقشتها وفق منطق الاستناج للوصول إلى النتائج وأخيراً الرأي الخاص بكل شخص..
ومايميز نظام الامتحان المؤتمت المطبق في المعهد الدبلوماسي قالت السيدة الوزيرة أنه نظام تُختزن فيه المعلومات الامتحانية، بحيث يولد الأسئلة بشكل عشوائي لكل مشارك أو متقدم للامتحان تجنباً لتكرار الأسئلة المتشابهة، ولديه قدرة على التصحيح الذاتي للأسئلة، إذ يستطيع المشارك الحصول على نتيجته فور الإنتهاء من الامتحان، بالإضافة إلى تقديم تقارير وإحصاءات تساهم في تحسين العملية الامتحانية
وحول عملية التعاون بين وزارة الخارجية والمغتربين ووزارة التنمية الإدارية على صعيد الإشراف على عملية التاهيل والتدريب في المعهد الدبلوماسي قال عميد المعهد الدبلوماسي السفير غسان نصير أن وزارة التنمية الإدارية قامت بوضع خطط تنسجم مع عمل المعهد الدبلوماسي ومع عملية التأهيل التي يقوم بها لمختلف الفئات في وزارة الخارجية، حيث أصبحت آلية الترفع من مرحلة إلى أخرى تتطلب الخضوع لعملية تأهيل تبدأ من برنامج تدريبي علمي وعملي للحصول على درجة هذا الترفع والانتقال من مستوى إلى آخرى، وكذلك عملية الانتقال إلى البعثات الخارجية، وجميع ذلك تم للمرة الأولى تطبيقه في وزارة الخارجية والمغتربين، مؤكداً أن المعهد الدبلوماسي قطع أشواط كبيرة وبدأنا نلمس اليوم النتائج الإيجابية من عملية التعاون مع وزارة التنمية  الإدارية .