دام برس - نورقاسم :

العديد من أهالي المخطوفين ينتظرون على أحرّ من الجمر الحافلات التي ستحمّل المخطوفين باتجاه صالة الفيحاء، وجوه تمتلئ بالحزن والأسى، أعداد كبيرة لا تعرف ما إذا كان ذويهم موجودين في سجون التوبة بدوما، متعلقين بخيطٍ من الأمل علّهم يسمعون أخباراً تُثلج صدورهم.
دام برس كانت موجودة في صالة الفيحاء لرؤية الأهالي والحديث معهم وكان لدام برس عدة لقاءات مع بعض منهم.
بحيث قالت حمدة شتيوي والأسى يملئ عيونها: "ابني مخطوف منذ 5سنين بمخيم الوافدين، خُطف معه مجموعة من الشباب، كل مرة تصلني أخبار مختلفة فمرةً يقولون لي أنه قُتل، وتارةً يقولون أنه ذُبح، وتارةً تصلني أخبار أنه في مكان آخر، وعندي أيضاً ابن ثاني مخطوف في إدلب، وأسمائهم حسام حويجة وحسان حويجة".

من جهتها الآنسة رحيق دلّا أشارت إلى أنها تنتظر أخباراً عن أبيها الذي خُطف منذ ثلاثة سنوات على طريق التل، لافتةً أن أباها يعمل شوفير تكسي، وأضافت:" نحن لا نعرف إذا كان في سجن التوبة بدوما أو إذا كان حي أو ميت ونتأمل أن يكون في دوما ويخرج لنا بالسلامة، اسم والدي هيثم محمد دلّا".

ومن بين الجموع كان هنالك امرأة تنظر إلى الأُفق بنظرات تضرّعٍ وأمل، هي السيدة سهيلة عوض قالت: "مع أخبار عودة المخطوفين عاد إلينا الأمل، فأنا لدي ابن وأخين اثنين مخطوفين، ابني كان سنة أولى في كلية الإعلام عندما خُطف، وإخواني ذنبهم الوحيد أنهم موظفين في الدولة، ولا توجد لدي أي معلومات إذا كانوا في دوما، أتمنى من الله أن يعودوا سالمين آمنين هم وجميع المختطفين".

من جانبها السيدة نزهة الصالح قالت والدموع في عيونها:" ابني فؤاد أحمد مواليد 1994 خطفوه الإرهابيين من القنيطرة ثم نشروا صور له على الإنترنت وهم يعذبونه وتواصلوا معنا يطلبون فدية 200ألف ل. س مقابل تسليم جثته واشترطوا أن يأتي إما أبوه أو أخوه العساكر لاستلام الجثة ولكننا رفضنا، وعندي إحساس أنه ما زال حي و أتمنّى من كل قلبي أن يُفك أسر كافة المخطوفين".

من جهته السيد وسام كاسو أشار بأنه ينتظر خبراً عن أخيه المخطوف منذ 28/10/2014 اسمه أحمد كاسو في برزة، وأضاف:" وبعد خطفه تواصل معنا خاطفيه وطلبوا فدية 5مليون ومهلة ثمانية ساعات، ومنذ ذلك الحين لا نعرف أي شيء عنه فيما إذا كان حي أو ميت".

أما بالنسبة للسيد محمد صقر قال: "ابني مخطوف واسمه عبد الكريم صقر منذ 5سنوات و5شهور و12 يوم في منطقة الشيفونية، ونحن أملنا بالله كبير ونتمنى أن يكون في دوما ويعود إلينا بخير وسلامة، و الله يحمي جيشنا العربي السوري وقائدنا".

من جهته السيد نزار صحّون قال: "أخي خُطف منذ أحداث عدرا العمالية في 9/12/2013 ومنذ ذلك الحين لا نعرف شيئاً عنه،

نحن ننتظر هنا على أمل أن يكون مع المخطوفين في دوما نتمنى أن يُرد كل غائب لأهله".

من جانبه السيد خليفة زريقة قال:" ابني مخطوف منذ 12/8/2012 وتم خطفه في القابون، لديه ثلاثة أولاد ونتمنى أن يعود سالماً لأولاده، و الله يحمي الجيش العربي السوري".

بدورها السيدة صباح قالت:" فُقد ابني في الغوطة القاسمية منذ عام 2013، كان يعمل بالجمارك،

ومنذ أربع سنوات ونصف لا أعرف شيئاً عنه وأتمنى أن يكون مع المختطفين في دوما، وأتمنى الخير لكافة المخطوفين والعودة لأهاليهم".