دام برس - نور قاسم:

تم صباح اليوم في الهيئة العامة لمشفى المواساة استقبال سعادة سفير الصين السيد تشي تشيانجين والسيدة إليزابيث هوف ممثلة منظمة الصحة العالمية في سورية، للاطلاع على الخدمات العلاجية المقدَّمة للمرضى في قسم الإسعاف والعمليات الجراحية الذي تمَّ ترميمه منذ ستة شهور بمساعدة الطرفين الصيني ومنظمة الصحة العالمية بكلفة 400 ألف دولار .

أعرب سعادة السفير الصيني السيد تشي تشيانجين عن سعادته لزيارة المشفى ورؤية حجم الخدمات المقدمة داخل المشفى.

وأكد تشيانجين بأنه سيكون هنالك مشاريع أخرى ستقدمها الحكومة الصينية، لافتا أن هذه المساعدات بمثابة التعبير عن المحبة والتعاطف التي يكنها الشعب الصيني للشعب السوري. وأشار تشيانجين أن المشاريع المستقبلية المقدمة لسورية ستكون في كافة المجالات سواء إنسانية أو اقتصادية أو سياسية.

من جانبها السيدة إليزابيث هوف ممثلة منظمة الصحة العالمية في سورية قالت: "نحن اليوم قمنا بزيارة لأكبر مشفى تعليمي في سورية يقدم فيه العلاج مجانيا لكافة المواطنين من كل المحافظات السورية".

ولفتت هوف أن الحكومة الصينية ساهمت بجزء كبير في مشروع إعادة تأهيل قسم الإسعاف في مشفى المواساة تم فيها إعادة ترميم البنية التحتية بما فيها التدفئة بالإضافة إلى تأهيل غرف العمليات وغرف الإسعاف الجراحي.

وأضافت هوف:"بعض المرضى الذين تحاورنا معهم في المشفى كانوا من المعضمية ودير الزور وأيضا من عدة محافظات، وكانوا سعيدين بالخدمات المقدمة في المشفى.

من جانبه معاون وزير التعليم العالي لشؤون الصحة الدكتور حسن الجبه جي قام في بداية حديثه بتوجيه الشكر لمنظمة الصحة العالمية والحكومة الصينية على ما قدّموه من مساعدات وخاصةً في المجال الصِّحي الذي انعكس إيجاباً على المواطن السوري وتسهيل الخدمات الصحية له.

وتابع د. الجبه جي قائلاً: "نحن موعودين بزيادة هذه المساعدات في المستقبل، ونأمل أن يستمروا في دعمهم لقطاعنا الصحي".

بدوره السيد يمان مقداد رئيس التمريض في قسم الإسعاف بالمشفى قال: "الترميم الذي حدث منذ ستة أشهر مضت، استفدنا فيه من ناحية البنية التحتية وتجديد المشفى، وازدادت قدرتنا على استقبال أعداد أكثر من المرضى بالإضافة إلى ازدياد التحرك بصورة أكثر حرية داخل قسم الإسعاف والتنقل بين الغرف".

ولفت مقداد أنه بالرغم من كل هذه التحسينات التي طرأت على مشفى المواساة إلا أنه يبقى هنالك نقص بالأدوات والأجهزة التي من المفروض توفرها في قسم الإسعاف مثل أجهزة الطبقي والرَّنان.

وختم مقداد حديثه بالقول:" الأدوات في مشفى مثل المواساة يجب أن تكون أكثر جاهزية وكفاءة أعلى".

وكان لدام برس لقاء مع والد طفل مريض داخل قسم الإسعاف في المشفى السيد باسل الشافعي من قرية خيار الدنون في منطقة الكسوة قال: "ابني البارحة كُسِرت يده فذهبت إلى أحد المشافي وقالوا لي أن تكلفة العملية من 90 إلى 150 ألف ليرة سورية فاضطررت للمجيء إلى مشفى المواساة، نمت مع طفلي الصغير منذ ليلة أمس ولم أدفع ليرة سورية واحدة وسيضعون لابني سياخ في يده وسيتم تجبيرها مجاناً، وبعد حوالي ساعة ستكون عمليته، وننتظر نتائج التحليل التي أيضاً كانت مجانية". ختم حديثه بالقول:" بذروة الأزمة وسورية لسة عم تعطي وتنتج وتداوي مجاناً، شو بدي أحسن من هيك؟".