Logo Dampress

آخر تحديث : الاثنين 10 حزيران 2024   الساعة 00:06:55
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
يداً بيد لإعادة إعمار سورية

دام برس - نور قاسم :
بعد الانتصارات الحافلة التي شهدتها وستشهدها سورية في الفترات القادمة سواءً على المستوى العسكري أو السياسي ،أصبحت تشهدُ مراحل متجددة من إعادة الإعمار.
وبناءً على ذلك افتُتِحَ اليوم 11/9/2017 "المؤتمر الوطني لتأهيل وتدريب الكوادر الهندسية لإعادة الإعمار" برعاية السيد رئيس مجلس الوزراء المهندس عماد خميس، بحضور وزير النقل المهندس علي حمود ووزير الأشغال العامة والإسكان المهندس حسين عرنوس ونقيب المهندسين المهندس غياث القطيني وعدد من الشخصيات.
يعتمدُ هذا المؤتمر على تدريب مجموعة من المهندسين الذين تمَّ ترشيحهم من مختلف القِطاعات على مدى ثلاثة أيام ليكونوا مساهمين في إعادة الإعمار.
بدأ افتتاح المؤتمر بالنشيد العربي السوري ومن ثم بإلقاء كلمة من الداعم الاستراتيجي وكلمة لنقيب المهندسين وكلمة للسيد وزير الأشغال والإسكان المهندس حسين عرنوس.
وكان لدام برس لقاءات مع عدد من الوزراء وعدد من الشخصيات الحاضرة.
حيث أكد وزير النقل م.علي حمّود على أهمية هذا المؤتمر في هذه المرحلة بالذّات بعدَ أن أصبحت سورية على أبواب الانتصار الكامل وخاصَةً بعد الانتصار في دير الزور وعلى كامل مساحة الجغرافية السورية.


ولفتَ إلى أهمية إعادة تأهيل وتطوير الكوادر الهندسية لمرحلة إعادة إعمار سورية التي ستبدأ قريباً.
مؤكداً على ضرورة إيجاد طُرُق مُبتَكَرَة لإعادة تأهيل وترميم المنشآت الهندسية على مساحات الوطن، فهناك إمكانية لهدم أي بناء متضرر وإنشاء العَمَار بدلاً منه إلا هذا مُكلِف كثيراً، فهنالك بعض الأبنية التي يمكن ترميمها وصياغتها وإعادة استخدامها بشكلٍ سليم وآمن وهذا ما يطمح إليه المؤتمر.
وأضاف: "نحن في وزارة النّقل بدأنا بمرحلة إعادة الإعمار من خلال إعادة تأهيل كافة المناطق التي تمَّ تحريرها من قِبَل أبطال الجيش العربي السوري ،فقد قُمنا بإعادة صياغة الشبكات الحديدية وإيصال هذه السِّكك إلى كافة المناطق الآمنة مثل إيصال خط القطار إلى منطقة الهَامة ثمَّ الزبداني، وتشغيل القطار في حلب بطول 18كم ضمنَ مدينة حلب بالإضافة إلى تشغيل القطار من طرطوس إلى حمص ومن ثم شنشار، والآن نقوم بصيانة 186كم من حمص إلى مكامن الفوسفات لإعادة نقل الفوسفات من مكامنها في شرقي حمص حتى الساحل السوري وبالتالي تصدير هذه الثروة الكبيرة والعودة علينا بالموارد المالية بالقطع الأجنبي لكي نستخدمه في مرحلة إعادة الإعمار".
بدوره وزير الأشغال العامة والإسكان المهندس حسين عرنوس أكد على أن هذا المؤتمر سوف يتسّع أكثر إلى كافة المحافظات لتدريب كوادر من المهندسين، وبأنه يوجد أكثر من 200 متدرّب ومجموعة من المختصين والمهنيين.


ولفتَ بان هؤلاء المتدربين سيكونوا فيما بعد مدرّبين في قطاعاتهم لنشر الخبرات الإعمارية الهندسية في دمشق وكافة المحافظات.
وأضاف: "هدفنا في هذا المجال هو نقل المعرفة من هؤلاء المتمكّنين هندسياً وخاصةً أنه يوجد هنالك أعمال هندسية ستُنَفَذ فيما بعد بسبب الخراب الذي شهدته البلاد".
لافتاً إلى أهمية المهندسين في المرحلة القادمة ،وبأنه سيتم طرح مشاريع كبيرة في المؤتمر بخصوص إعادة الإعمار وسيُناقش كيفية الإدارة والتّعاطي معها.
من جانبه نقيب المهندسين الدكتور غياث القطيني قال: "انطلاقاً من دور نقابة المهندسين في عملية إعادة الإعمار، ولوجود موارد بشرية متنوّعة أكاديمية وعلمية، ارتأينا أن نقوم بتأهيل وتدريب الكوارد الهندسية ووضعنا خطة لأجل ذلك واجتمَعَت رؤساء اللِّجان العلمية بالنقابة وقامت بوضع محاور للمؤتمر التي تتجلّى بالأعمال المدنية، المكانيكية، الكهربائية، ومحوَر أعمال صحيّة ومِحوَر لإصلاح الأوابد الأثرية ومِحوَر للأعمال المعمارية، وقد وضِعَ لكلّ محور من هذه المحاور محاضرات سيقوم كل مهندس باختصاصه لإلقاءها في المحاضرات ضمنَ المؤتمر".


لافتاً إلى أن هذه الدورات المُكثّفة سوف تُغني الكوادر المُتدرّبة بالمعلومات التي سيتمكنون من خلالها معالجة الطُّرق والمُنشآت.
وعند استفسار دام برس عن أهميّة هذه الخطوة فأكد على أن أهميتها تكمن في أنها تختصر الزمن والوقت في عملية إعادة الإعمار، لكي يكون لدى كافة المهندسين المتدربين كافة الأفكار والمعلومات أثناء الشّروع بالتنفيذ، ويكون لديهم قاعدة الإرشادات التي سيعملون عليها.
وبالنسبة للدكتور معلّا الخضر معاوز وزير الأشغال العامة والإسكان وعضو مجلس نقابة المهندسين السوريين الذي أشار إلى فعالية هذا المؤتمر وخاصةً أن المُحاضرين من ذوي كفاءة وفعالية ومقدرات عالية، حيث أنه تمّ الطلب من الجهات العامة لترشيح من له المقدرة والكفاءة  على إعداد محاضرات ليتم نقل هذه الخبرات لديهم وليقوموا بدورهم في تنفيذ كل ما يفيد في إعادة الإعمار.


وأشار إلى أنه سيتم العمل على الاستفادة من الطاّقات الطبيعية سواء الشمسية أو طاقة الرياح او كافة الطاقات الحيوية للاستفادة منها في مجال العمارة.
وأضاف: " الهم الأساسي لدينا هو الترميم بدلاً من الإزالة وهذا ما نطرحه في المؤتمر".
بدوره ممثل الرّاعي الاستراتيجي لمجموعة قاطرجي المهندس ثائر الجوهري قال: "نحن كمجموعة قاطرجيين نقوم بشكل دائم بدعم كافة الفعاليات الاجتماعية والإنسانية والتخصصية".


لافتاً إلى أن مجموعة قاطرجي هي مجموعة من الشركات متعددة الاختصاصات في مجال الاستثمار، السياحة والمجال العقاري بالإضافة للعمليات التجارية.
مشيراً إلى أن اختيارهم انصبَّ على الدعم الاستراتيجي لمؤتمر إعادة الإعمار بسبب الانتعاش الذي ستشهده سورية في الفترة القادمة وخاصةً أن السيد الرئيس أطلق العنان لمرحلة الإعمار في خِطاباته.
لافتاً إلى هذه الرعاية الاستراتيجية من مجموعة قاطرجي لن تكون الأخيرة وقال: "هنالك مذكّرة تفاهم بيننا وبين نقابة المهندسين لكي نستمر في رعاية كافة فعالياتهم التي تخدمُ إعادة الإعمار وتساهم في تسريع عجلة البناء.
 من جانبه المهندس عبد الله الحمد أمين سر نقابة المهندسين السوريين ورئيس اللّجنة التنظيمية للمؤتمر قال: "سأنطلق من الشيء الذي وضعناه في بداية المؤتمر وهو قول السيد الرئيس بشار الأسد "فلنبدأ جميعاً في إعادة الإعمار يداً بيد".


مشيراً إلى أنهم كناقبة مهندسين يتوجّب عليهم ان يكونوا جاهزين لإعادة الإعمار وتأهيل الكوادر فنيّاً وعلمياً وعملياً من أجل الدّخول في إعادة الإعمار.
ولفتَ إلى أن هذا المؤتمر تمّ الترشيح له من كافة وزارات الدولة.
وأضاف بأنه سيتم في نهاية الدورة منح هؤلاء المتدربين شهادة مدرِّب لنقل الخبرات التي اكتسبوها إلى زملائهم في المحافظات الأُخرى ليتمَّ توحيد العمل لإعادة الإعمار التي بدأت وستستمر.
وبالنسبة للمهندس مازن سفور عضو اللجنة الإعلامية في المؤتمر ومرشَّح كمتدرِّب ضمن المؤتمر قال: "لا بدَّ من تأهيل كوادر في المرحلة القادمة لتكون قادرة وبشكل فاعل على إعادة الإعمار القائم بشكل أساسي على نقابة المهندسين".


مُشيراً إلى أنَّ هذا المؤتمَر هو البداية ويأمَل أن يُزوَّد المتدربين بمهارات هندسية وخاصةً أن المدرّربين هم على مستوى عالي من المعرفة والعلوم المختلفة.
لافتاً إلى أنه لا يوجد زمن محدد لمرحلة إعادة الإعمار لأنها في عجلة مستمرة وستبقى بشكل متوازي من التدريب والتنفيذ.
بدوره م.فيصل العمر أستاذ في كلية العمارة ومحاضر في المؤتمر أكد بأنّ هذا المؤتمر من الخطوات المهمة جدّاً والأساسية لوضع القاطرة على السّكة من أجل البدء فعلياً في عمليات إعادة الإعمار على مستوى القُطر، وخاصةً بعد النجاحات الكبيرة للجيش العربي السوري.


وأضاف: "نقابة المهندسين تحتوي على 140ألف مهندس، وفي كل سنة تأتي إلينا دماء شابة، وميزة الخرّيجين الجدد بأنهم يتطلعون على آخر ما توصلوا إليه في العلوم الهندسية وبالتالي إدماجهم وإدخالهم لعملية إعادة الإعمار لنعطي ألق جديد لسورية".
لافتاً إلى أن الكوادر المتواجدة في سورية قادرة على وضع المشاريع لإعادة بناء سورية.
مضيفاً بأن سورية ستعطي درس لكافة العالم بأنها أساس التقدُّم والحضارة والتطوّر بهمّة أبناء الشعب والمهندسين.
من جانبها السيدة إلهام سلطان عضو اللجنة الإعلامية لنقابة المهندسين أشارت بأن هذا المؤتمر الذي نحن بصدده يهيء كوادر هندسية من خلال وِرَش عمل في كل الاختصاصات سواءً عمارة، مدني، كهرباء، ميكانيك، الكترون..إلخ.


وأضافت بأن قيام هذا المؤتمر ضمن الظروف التي مرّت بها سوريّة و انتصار الحق والكلمة لأخيرة التي سنقولها والتي هي شِعار مؤتمرنا: "يداً بيد لإعادة إعمار سورية".
بدورها المهندسة صفاء وفيق علي ماجستير هندسة ومشاركة في التنظيم للمؤتمر أشارت إلى أن هذا المؤتمر هام جداً ويثبت أمام العالم أجمع نجاح سورية وتخطّيها لكافة الصِّعاب والمشاكل في البلد.


لافتةً إلى أن السوريين بكافة مجالاتهم على تنوّعها واختلافها قادرين على إنجاز المزيد لإعلاء كلمة سورية الإرث والحضارة والتاريخ والنهضة.

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz