دام برس :

أثناء جولة دام برس في جناح حلب للصناعات النسيجية التقت بعضو مجلس الشعب السيد ماهر موقع الذي جاء من محافظة حلب لزيارة معرض دمشق الدولي ، الذي أكد بأن سورية بهذا المعرض تعدُّ دليلاً كبيراً على أنها هي قلب العالم العربي وهي ركيزة أساسية لاستقرار المنطقة.
ولفت أن انتصار سورية هو انتصار لإرادة الخير، وبأن المفاجئ والغير متوقَّع هو المشاركات الكبيرة التي شهدناها سواءً من الدول العربية أو الأجنبية والتي تؤكد بأن العالم بدأ يُدرك حقيقة أن المؤامرة التي تعرضت لها سورية خلال السبع سنوات الماضية.
ودعا المجتمع الدولي أن يدعم سورية بدلاً من محاربتها لأن ورقة النصر بيد سورية وخاصةً أن الإرهاب لا يشكِّل خطراً فقط على سورية وإنما أيضاً على العالم أجمع.
وعند استفسار دام برس عن رأيه بمشاركة الدول التي كان لها يد بما حصل في سورية فقال إن هذه المشاركات تؤكد على أن الواقع الشعبي في تلك المجتمعات بدأ يتبدد نتيجة الصمود السوري  والانتصارات التي تحققت، وبأن هذا يدلُّ على تبدُّل المواقف الدولية التي يشكّل الاقتصاد عاملاً مهمّاً فيها.
وأشار إلى أن الصناعيين والتجار ورجال الأعمال استطاعوا بصمودهم أن يعطوا رسالة للعالم بأن هذه الأمة لا يمكن أن تكون لأن إرادة الحياة والتمسّك بالحق هو أكبر بكثير مما أراده الكثيرون من زرع لإرادة الموت والخراب والدّمار.
وعند استفسار دام برس عن حلب والصناعة الحلبية وخاصةً بأنه تمَّ استهداف القِطاع الصناعي فيها بشكل كبير فأجاب: "إن صناعيي حلب لم يستسلموا بالرغم من الخراب والحصار فهم لم يتوقفوا عن الإنتاج والعطاء، تدمرت مصانعهم ومنشآتهم الضخمة ولكن هذه المنشآت تحولت إلى ورش في المنازل والأقبية لتستمر بتقديم النموذج السوري الذي يضاهي العالم، فبقي كل من سيدات ورجال الأعمال والصناعيون في مواقع الإنتاج الصغيرة يقدمون المزيد".
وأشار إلى أن غرفة صناعة حلب أقامت عدة أسواق في السنوات الماضية ومنها في دمشق سوق الحرير الذي قدّم المنتج الحلبي والصناعة الحلبية بالشكل الذي يليق بهذه الصناعة، وهذا بفضل الدعم الذي تقدمه الحكومة ضمن الإمكانيات المتاحة من أجل إعادة إحياء الصناعة الحلبية لتعود وتأخذ دورها في دعم ورفد الاقتصاد الوطني السوري.
وعن الإقبال الجماهيري الكبير إلى المعرض فلفت بأنه يعكس حالة وطنية من قِبَل المواطن السوري، الذي جاء ليشاهد حِرفية وجودة المنتج السوري وحقيقة أن سورية في طريق عودة اقتصادها كما كان.
وفي ختام حديثه وجّه تحية لجميع أبناء سورية على صمودهم خلال سنوات الأزمة وصبرهم وإيمانهم بالوطن والأرض ودفاعهم بكل الوسائل الممكنة، والآن أكبر رسالة تتجسّد هنا من أرض معرض دمشق الدولي بأن إرادة الحياة على مساحة الأراضي السورية تتجدد عبر هذا الإنتاج الصناعي والتجاري الذي يقدّم أهم عِبرة للجميع أن سورية هي الحضارة وسوف تستمر.
نور قاسم