دام برس - اللاذقية - نعمان أصلان :
بدعوة من نقابة أطباء اللاذقية ألقى الباحث اللبناني ميخائيل عوض محاضرة في ندوة التحولات الدولية والأقليمية على وقع الانتصار السوري التي أقامتها النقابة في مقر محافظة اللاذقية لمناسبة الاحتفال بعيد تأسيس الجيش العربي السوري وتحت رعاية الدكتور محمد شريتح أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في اللاذقية بحضور اللواء ابراهيم خضر السالم محافظ اللاذقية والدكتور أوس عثمان رئيس مجلس المدينه وأعضاء المكتب التنفيذي في المحافظة وأعضاء قيادة فرع الحزب وعدد كبير من المشاركين من مختلف الفعاليات الحزبية والنقابية والرسمية
وقد أكد الدكتور غسان فندي رئيس فرع نقابة الأطباء باللاذقية بأن شعب سوريةما عرف الذل ولا الهوان ولم يعرف الا النصر ولم ترهبه الاساطيل والجيوش وأن سورية عظيمة بقائدها الدكتور بشار الأسد الذي كان اشدشكيمة وشموخا حين طغت الخطوب واشتدت المؤامرات والذي جعل منها حصنا منيعا من ورائه جيش وطني يعشق التضحيات وشعب واثق بقيادته وحكمتها وشجاعتها وهوما شكل ثلاثية مقدسة ما اجتمعت في أمة الا وكان النصر المؤزر حليفها وهذه الثلاثية شعب عظيم وقيادة حكيمة وجيش مقدام معبرا عن الفخر والاعتزاز بتزامن عقد الندوة مع الاحتفال بعيد الجيش مستشهدا بما خلص اليه الباحث ميخائيل عوض في كتابه   سورية   صناعة النصر بأنه ان يأتي وزير خارجية أمريكا ليقول بأن مصير الأسد يقرره الشعب السوري وحدة وهو ما كرره الرئيس الأسد مرارا وتكرارا فمعنى ذلك هذيمة الامريكي باعتبار أن من يخوض حربا تحت شعارات ويعجز عن تحقيقها فهو مهزوم واختم  فندي كلمته بالاشارة الى ان سورية هي سفينة النجاة ومن كان يظن أن سورية بحاجة الى دول العالم لكي  يخلصها من الارهاب اصبح يدرك أن العالم بحاجة الى سورية لكي تخلصه من الارهاب مؤكدا ان بكل سفينة جنود وربان وأن ربان هذه السفينة ومخلص العالم من الارهاب هو السيد الرئيس بشار الاسد
أما ميخائيل عوض فأكد في محاضرته بأن الحرب باتت في الخمس دقائق الأخيرة مستندا على ذلك بوقائع معاشة وليس مؤشرات معتبرا الاحتفال بعيد الجيش العربي السوري الذي اعتبره جيشا اسطوريا لما أثبته من قدرة على الحفاظ على وحدة أراضي سورية عبر تضحياته التي شملت الألاف من القادة الشهداء يثبت أن هذا الجيش سيخرج من هذه الحرب حاملا لشهادة من كل قادة جيوش العالم بأنه جيش اسطوري بعقائديته وانضباطه واستعدادة لتقديم الشهداء مؤكدا أن عظمة هذا الجيش استندت الى صمودوتماسك  الشعب ووحدته الوطنيه لافتا الى ان هذا الجيش سيكون بعد الحرب الجيش الوحيد الذي اتقن حروب الجيل الرابع والذي عجزت ١٥٨دوله و ٥٧ محطة تلفزيونية ومختلف وسائل التواصل الاجتماعي من اسقاطه مؤكدا أن كل  هذه الأمور ستجعل من الجيش السوري من أفضل جيوش القرن ال٢١ وأضاف عوض بأن الحرب مع سورية التي اعتبرها حربا عالمية من نواحي عدد الدول المشاركة والنتائج التي ستترتب عليها معتبرا أن أول هذه النتائج سيكون في اعادة صياغة القوانين الناظمة للعلاقات بين الدول حيث ستوجد قوانين أخرى تحكم التعامل بين الدول أما ثاني هذه النتائج  فسيتمثل في تغيير القاعدة التي كانت تقول بان المراكز هي مصيرالبلدان الصغيرة لتصبح بان المناطق الطرفية هي من سيقرر ماذا سيحدث  في المركز مستشهدا على ذلك ما حدث من خروج  لبريطانية من الاتحاد الاوربي ومن وصول ترامب الى حكم امريكا وماكرون الى حكم فرنسة  وتحول روسيا من دولة محاصرة ومعزولة الى قوة عالمية من الدرجة الاولى تقرر من سيحكم امريكا  وتغير موقع الرئيس بوتين من معزول في قمة العشرين لعام٢٠١٥ الى مابات عليه اليوم مضيفا الى ذلك ما يشهده العالم من نهاية لنظام القطبية الواحدة وولادة للعالم متعدد الاقطاب كلها مؤشرات على اثر الحرب السورية على الصعيد العالمي
اما في البيئات الاقليمية فقال عوض بانه وبعد ٧ سنوات من الحرب فقد صعدت قوة ايران التي شاركت في الحرب الى جانب سورية دفاعا عن نفسها  وتمكنت من حجز مكانتها بين الدول النووية وحققت قفزات نوعية في مجال الصواريخ والفضاء وكل ذلك بفعالية الحدث السوري في الوقت الي تراجع فيه الدور التركي في ضوء الحلم العثماني الأردوغاني من حالم لاعادة مجده العثماني الى مدافع عن حدود تركيا لعام ١٩٢٣ والتي أضحت مهددة لافتا الى نظرية الاسكندر دوغين حول أوراسيا والتي تقول بضرورة تفكيك الاتحاد الأوربي والناتو وتركيا لاقامة أوراسيا أما تأثيرات الحدث السوري على أوربة فقال عوض بأن اللاجئين والذئاب المنفردة وخروج بريطانية من الاتحاد الاوربي وأزمات المديونية هي بعض عقابيل الحرب السورية على أوربةأما مصير الكيان الصهيوني الذي نكفئ بعد حرب تموز الى بناء الجدر وانسحب من لبنان تحت النار وعجز عن اخضاع غزة فقال بانه أضحى عبئا على حماته مستشهدا بقول بتريوس لقد كانت اسرائيل ثروة كبيرة لنا تحولت الى عبئ علينا
مؤكدا ان وضع الكيان الصهيوني بعد خروج سورية والمقاومة من الحرب منتصرين سيجعل مصير هذا الكيان في مهب الريح وفي البيئة العربية قال بأن استشراف الانتصار السوري هو الذي أتى بالرئيس ميشال عون رئيسا لبنان بعد ٤ سنوات من التعطيل معبرا أن لبنان أضحى الأن ساحة اسناد لسورية في معركتة الجرود التي أريد لها العزل بين سورية والمقاومة لافتا الى أن لتقاء الجيش السوري والمقاومة مع الحشد الشعبي والجيش العراقي أسقط مشروع تقسيم سورية والعراق أما أزمة مشايخ الخليج وقطر وتحول السعودي والامارات و البحرين الى الموقف المصري الذي يعتبر سورية بوابة شرقية لمصر والجيش السوري هو الجيش الأول لمصر متوقعا أن يشهد العهد القريب انفجارا للوضع في تركيا وأزمة اقتصادية واجتماعية في الأردن واستمرار ا لاستنزاف السعودية معبرا أن كل هذه المعطيات تثبت ان سورية أضحت في الخمس دقائق الأخيرة لأزمتها وأجاب عوض في ختام المحاضرة على الأسئلة التي طرحت من الحضور مؤكدا ان سير الأحداث يسير لصالح المقاومة وسورية وأن سورية ستخرج منتصرة من حربها التي ستغير تاريخ المنطقة والعالم