دام برس - سنال الخضر :

أطفال بعمر الورد يفترشون الشوارع فإلى أين المصير ؟ الطفولة هي صانعة المستقبل ، وأطفالنا هم شباب المستقبل والثروة الحقيقية للوطن .

هم الأمل في الحاضر والمستقبل لذلك أصبح من الأمور المهمة العناية بمرحلة الطفولة ، الاهتمام بها ومحاولة الوصول إلى أفضل الوسائل التي تساعد على وضع الأسس العلمية السليمة لتنشئة الطفل وتربيته .

هناك أطفال في عمر الأزهار يتجولون في الشوارع ، من طلوع الشمس إلى عيابها باحثين في القمامة عن لقمة العيش ويتصارعون على جمعها ، يحتاجون إلى الرعاية والحماية والحب والحنان .

فقدوا براءتهم في ظروف غامضة وقاسية ، يعيشون على السرقة والعنف ويستغلهم الآخرون بلا حرج ، أطفال لايبتسم لهم أحد ولا يسأل عنهم من هو قادر، لم يعرفوا معنى الطفولة فهم رحّل من رصيف إلى آخر...... هؤلاء هل هم الذين سيصبحون رجال المستقبل ؟ أطفال يرون في الشارع منزلاً لهم ، يبحثون عن الطعام والحماية والشعور بالأسرة من خلال الأصدقاء والرفقاء وصلتهم مع أسرهم منعزلة .

ظاهرة أطفال الشوارع ظاهرة مجتمعية وجدت منذ القديم وزادت في الأوانة الأخيرة بشكل كبير . يجب وضعها في سياق الأبعاد المؤثرة فيها ، اقتصادياً واجتماعياً وتعليمياً .

دام برس أعطت هذه الظاهرة حيزاً ومساحات كبيرة في مقالاتها ، ومستمرة في ذلك علّها تساعد في إيجاد الحلول المناسبة لها .

الشارع السوري رأى أنه من العوامل التي أدت إلى زيادة ظاهرة أطفال الشوارع هو الفقر والتهجير وأسباب الأزمة التي تعيشها سورية اليوم . فكما تعجز الأسر عن إشباع الحاجات الأساسية الجسمية والنفسية والثقافية للأطفال تعد السبب الرئيسي لدفع الأطفال إلى الشارع كمآوى بديل يمارسون فيه أنشطتهم لإشباع حاجاتهم من أجل البقاء وهذا يعرضهم للخطر والاستغلال.

ماهي العوامل المجتمعية التي أدت إلى ظاهرة أطفال الشوارع ؟ هنا أكد معظم من التقيناهم بان التسرب من التعليم وارتفاع نسبة البطالة وسوء الأحوال الاقتصادية والاجتماعية .
أما المخاطر التي يتعرض لها الأطفال والتي تنعكس على المجتمع بشكل سلبي ؟ فأكدوا أن تعرض الأطفال للأمراض ، وإضافة إلى الاستغلال الجنسي وتعرض الأطفال لكثير من المخاطر الصحية وحالات الحمل غير الشرعي بالنسبة إلى الإناث هي أهمها.
إضافة إلى مخاطر الطريق وحوادث السير واستغلال هؤلاء الأطفال في الأعمال المتصلة بالدعاية والإرهاب وغيرها .
ان أطفال الشوارع في المستقبل سيكونون قنابل موقوتة تهدد أمن الوطن والمواطن .
ويجب على السلطات المختصة بهذا الشأن إيجاد الحلول المناسبة لهذه الظاهرة .
هذا وقد اقترح معظم من التقيناهم بعض الحلول المناسبة لظاهرة أطفال الشوارع ، أهمها أن نساعد الأطفال في تأمين السكن والطعام والملبس . والعمل على تقديم الدعم للحصول على التربية وتقديم الدعم الثقافي حتى يتمكن هؤلاء الأطفال من العيش بسلام ، وتقديم التوجيه السليم لهم .
قبل ان يكبروا وتكون أحلامهم في غير محلها ويصعب تغييرها.

هذا وذاك نضعه في سلة الجهات المعنية بهذه الظاهرة ، التي نأمل أن تحل ونكون نحن في غنى عن التذكير بها بين الحين والآخر ولو بعجالة بسيطة كما ذكرنا .