Logo Dampress

آخر تحديث : الأحد 09 حزيران 2024   الساعة 16:43:52
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
ضوابط لتحصين الخطاب الديني في المساجد السورية

دام برس - قصي المحمد:

تحت شعار  «المنبر موقع عام له حرمة وقواعد وأصول»، أطلقت وزارة الأوقاف السورية يوم أمس مشروع المنهج العام لخطب الجمعة  وذلك من أجل تأمين عقد ملتقى دوري عام لخطباء وأئمة وداعيات المساجد في سورية وذلك في جامع العثمان بدمشق «جامع الكويتي».

وأكّد وزير  الأوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد على أنّ البدء بإطلاق هذا المشروع لم يكن سوى تطور مرحلي جاء نتيجة العمل المشترك خلال الفترة الماضية، التي خلالها تم طرح برامج ومناهج للوزارة ولحوارات الفريق الديني الشبابي وتفسير القرآن الكريم الجامع الجديد والمناهج الشرعية المطوّرة وذلك لوضع ضوابط من أجل تحصين الخطاب الديني في خطب المساجد السورية وفق منهاج واحد.

وأضاف السيد: نحن ننظر إلى واقع الأمة، والأزمات الكبرى التي تمر بها ونستشرف مستقبلها، ونأمل نهضتها من كبوتها نعول كثيراً على دور الخطاب الديني، ومنبر الجمعة خاصة، في التوعية الحقيقية ونشر المعرفة الدينية الصحيحة، وبث روح المحبة ونبذ الجهل والتعصب والكراهية والتطرف والتكفير،لافتاً إلى أنّ وزارة الأوقاف قامت بخطوات رائدة في هذا الميدان.

وأضاف الوزير:  سورية لها الدور الأسبق في تطوير الخطاب الديني والنهوض به، وبادرت الوزارةلإصدار هذا المنهج ليكون عنوانه النهضة المقبلة، وانطلاقة خير في سبيل تحقيق أهدافها بالحكمة والموعظة الحسنة وليكون أساساً لكل منابر المساجد في القطر العربي السوري، مؤكّداً الوزير  المحافظة على الثوابت الشرعية وعدم تجاوزها والتأكيد على أمن الوطن وسلامة الفكر،

وعن هدف الوزارة من هذا المشروع فال: "ليس توحيد الخطب إنما توحيد المنهج حتى لا يحدث في المستقبل اختراق من قبل الفكر الوهابي أو التكفيري أو السلفي الجهادي، ولمنع الإساءة للوطن من أي منبر"، بما يؤدي إلى رؤية واحدة للتطوير والنهوض بسورية العصرية، لافتاً إلى أن هذا التطوير يركز على النهج الحواري المنفتح والقيم الأخلاقية وتكريسها في المجتمع ونبذ التطرف والتكفير ونشر الإسلام الحقيقي الوسطي، حيث وضعت الوزارة أهم المرتكزات اللازمة لتطوير الخطاب الديني للوصول إلى خطاب عصري جامع.

وبين الوزير السيد أن هذا المنهج العام وضوابط الخطاب الديني العصري ومهام وواجبات خطباء الجمعة في سورية والمسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقهم في هذه المرحلة إنما يأتي تنفيذاً لتوجيهات السيد الرئيس بشار الأسد للدعاة والداعيات، ومشروع التطوير الإداري الذي طرحه سيادته في اجتماع مجلس الوزراء، حيث أصبحت هناك معايير واضحة بعد هذا المشروع لتقييم خطب الجمعة وكذلك تقييم الأئمة والخطباء، وسيعتمد هذا المنهاج كأساس في المعهد الوطني لتأهيل الأئمة والخطباء.

ومن جانبه قال وزير الإعلام المهندس محمد رامز ترجمان: إن سورية تتعرّض لعدوان على مستوى الفكر والعقل غايته القضاء على مقوّمات وجودها الثقافية والاجتماعية والسياسية والدينية، داعياً إلى التعاون والتعاضد والتكاتف من قبل الجميع لمواجهة العدوان، ولفت إلى أن جهود تطوير الخطاب الإعلامي والسياسي والثقافي والديني خطوط متلازمة في تطوير الخطاب الوطني بشكل عام في مواجهة دعاوى الفتنة والتفتيت، مؤكداً أن سورية ستبقى حامية لواء الإسلام الوسطي الذي يركز على تعاليم الدين الإسلامي السمح.

وفي سياق متصل،  مدير مجمع النور الإسلامي نور الدين خورشيد خطيب جامع عبدالرحمن الصديق  قال: "لاشك أنّ  هذا المشروع يجسد رؤية كافة الخطباء في سورية لأنهم هم وطنيون بالدرجة الأولى يتحدثون بما فيه خير للوطن"، معتبراً هذا المشروع "تجسيداً لما في عقولهم وأفكارهم واليوم واجب الخطيب أن يزرع في قلوب الحاضرين حب الله والوطن".

أضاف، من هنا يمكن أن بعد تطبيق هذا المشروع يمكن أن يتم وضع منهجية صحيحة لخطباء المساجد في المستقبل".
وأشار خورشيد إلى أنّ الغرب دائماً يحاول تشويه سمعت المنبر الإسلامي لأنه منبر حق وسلام وسماحة وهم يخافون عليه لأفكارهم المتطرفة موضحاً أنّ  القيادة في هذا سورية واعية لما يحدث من مؤامرات لتدمير هذه المنبر لذلك وقفت إلى جانبهم من  أجل أن تكن الدعوة حقيقية في الأزمة وغيرها.

و بين خطيب جامع السادات بدمشق محمد صالح فرفور- عضو الفريق الديني الشبابي، أهمية إطلاق هذا المشروع الذي يعتبره هام  جداً وجاء بتوقيته المناسب لافتاً إلى أنّ للمنبر قيمة عظمى  لأنه حفظ الأمة الاسلامية على مدار 14 قرناً .

قال فرفور: "خلال الأزمة لعب المنبر السوري  بارزاً هاماً في توضيح الحقائق  وتوضيح الفرق بين التدين الحقيقي والتدين الظاهري، كما لعب أيضاً دوراً في تبيين حقيقة الفكر المتطرف الذي جاءنا بصنيعة غربية وليس هو من الإسلام بشيء،  فالمنبر في سورية أظهر هذه الأمور على حقيقتها. وأعتبر أخيراً الإمام أنّ المشروع الذي ترعاه الوزارة  في هذه الأوقات هو تتويجاً وتأصيلاً لهذا المبدأ

حضر إطلاق المشروع أمينا فرع دمشق وريفها للحزب ومحافظا دمشق وريفها ورئيس اتحاد علماء بلاد الشام والنائب البطريركي للسريان الأرثوذكس وجامع من الدعاة والداعيات.

 

 

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz