دام برس- حلب- أيمن دوري :

ناقش مجلس محافظة حلب في جلسته الثانية ظهر اليوم أعمال الدورة العادية الثالثة للعام الحالي قطاعات مجلس المدينة والبيئة والمياه والصرف الصحي والأشغال العامة والصحة والدفاع المدني والشؤون الاجتماعية والعمل والتربية والإسكان والأبنية المدرسية والثقافة والرياضة والشباب والشؤون المالية والمصرفية والمدنية وقطاع مجالس المدن والبلدان والإعلام
وقد أكد محافظ حلب حسين دياب خلال حضوره الجلسة بأن جميع الطلبات المقدمة محقة ومعظمها يتم العمل على تلبيتها منوهاً إلى أن حجم الدمار الذي تعرضت له محافظة حلب كبير جداً ويتم العمل وفق أولويات حسب الإمكانيات المتوفرة لافتاً إلى أن العمل الجاري حالياً هو ضمن الخطة الإسعافية ستتبعها خطط لمراحل لاحقة، مشيراً إلى ضرورة تضافر كافة الجهود للارتقاء بالواقع الخدمي للمحافظة وضرورة تفعل دور أعضاء المجلس في نقل هموم ومطالب الأخوة المواطنين من خلال التواجد الميداني على الأرض والتواصل مع الناس مؤكداً أن الهدف واحد وهو إعادة الألق إلى مدينة حلب لتعود أفضل مما كانت عليه قبل الحرب
ولفت دياب إلى أن الأعمال مستمرة في تجهيز خط الكهرباء الرئيسي لمحافظة حلب وسيتم قريباً تأمين الكهرباء لمدينة حلب
وفيما يخص الريف الشرقي بين دياب أنه تم تأمين بعض الاحتياجات الضرورة للأهالي والجهود مستمرة لتأمين الاحتياجات الأخرى لافتاً إلى أن هناك خطة لإعادة تأهيل الريف الشرقي ولكن الموضوع يحتاج إلى وقت
بدوره المهندس محمد أيمن حلاق رئيس مجلس مدينة حلب أجاب على التساؤلات المتعلقة بمجلس المدينة منوهاً بأن مجلس المدينة يعمل وفق الخطة الإسعافية والأولويات الموضوعة من قبل محافظة ومجلس مدينة حلب، مبيناً بأن أعمال ترحيل الأنقاض مستمرة من الأحياء المحررة إضافة إلى متابعة العمل في تأهيل العديد من المباني الخدمية وكذلك تأهيل الساحات والحدائق والمستديرات، وفيما يخص بقعة سوق الهال القديم أوضح حلاق بأن هناك رؤية تخطيطية لهذه البقعة ضمن رؤية حضارية وتجميلية لمركز المدينة، أما فيما يتعلق برش المبيدات الحشرية ومكافحة القوارض بين حلاق بأنه تم توزيع أجهزة رش مع المواد اللازمة على المديريات الخدمية لتقوم كل مديرية بأعمال الرش ضمن الحيز الجغرافي لها إضافة إلى الحملات التي تقوم بها مديرية الشؤون الصحية وفق البرنامج اليومي المعتمد، وأضاف المهندس حلاق بأن مجلس مدينة حلب يقوم بمراجعة كافة القرارات التي اتخذت في ظل الأزمة ونتيجة الظروف السائدة حينها ليتم إعادة النظر فيها حالياً وإعادة الأمور إلى نصابها

وطالب أعضاء المجلس بتحسين الواقع الخدمي في الأحياء المحررة والإسراع في تأهيل البنى التحتية والاهتمام بالنظافة والمراقبة الصحية على المحال الغذائية وتكثيف حملات رش المبيدات الحشرية ومكافحة القوارض وزيادة عدد الحاويات في تلك الأحياء وضرورة فتح المجال لتعيين عمال نظافة ودعم مجلس المدينة بالآليات اللازمة للعمل، كما طالب الأعضاء بإلزام سائقي التكاسي بتفعيل العدادات وإعادة النظر في الخارطة المرورية لحركة سير السرافيس والباصات لبعض الخطوط داخل المدينة بما يخدم كافة الأحياء ومكافحة ظاهرة القيادة المتهورة للدراجات النارية المنتشرة في شوارع المدينة ومصادرة كافة الدراجات الغير مرخصة، وإعادة المهن التي انتشرت في مناطق السكن الحديث الأول نتيجة ظروف الأزمة إلى موطنها الأصلي لاسيما مهنة إصلاح السيارات وإعادة فتح الأفران في المدينة القديمة وإعفاء مكتتبي السكن الشبابي في المعصرانية من غرامات دفع الأقساط وإزالة التجاوزات على المساحات المرخصة من قبل بعض الشاغلين والمستثمرين، ودعم مديرية الأحوال المدنية بالحواسيب وزيادة عدد أمناء الصناديق في المديرية، وعودة سوق الهال إلى الموقع القديم في مركز المدينة
من جهة أخرى طالب الأعضاء بتحسين الواقع الخدمي في الريف المحرر وتأمين الخدمات الضرورية لأهالي الريف الشرقي الذين عادوا إلى قراهم والإسراع في تأهيل البنى التحتية لتلك القرى وصيانة المدارس وتقديم الدعم الصحي وتحسين واقع النظافة في قرى الريف الجنوبي كما طالب أحد الأعضاء باسم الجماهير الشعبية في منطقة عفرين بعودة مؤسسات الدولة إلى كامل تلك المنطقة
هذا وقد اكد السيد جورج بخاش عضو مجلس محافظة حلب لدام برس بأنه  خلال هذه الدورة تم الوقوف على أهم الامور التي تخص أهالي مدينة حلب ومن أهمها التركيز على ضرورة اقامة البنى التحتية في الاحياء التي تم تطهيرها مؤخراً اضافة الى الضرورة الملحة لتوافر افران الخبز بتلك المناطق وقد تم تشيكل لجان بهذا الخصوص وقد طالبنا بتوافر كوات لبيع مادة الخبز، وطالبنا ايضاً بضرورة تأمين مياه الشرب لتلك المناطق وذلك عبر اصلاح شبكات المياه والكهرباء المتضررة جراء استهدافها من قبل المجموعات الارهابية المسلحة والهدف من تلك المطالب هو تشجيع الاهالي للعودة إلى تلك الاحياء وتقديم كل التسهيلات لذلك..