دام برس ـ سهى سليمان ـ طرطوس :
على وقع الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري في مواجهته للمجموعات الإرهابية، يطلّ علينا عيد الشهداء في ذكراه الواحدة بعد المئة، حيث تمتزج دماء شهداء الثورة السورية الكبرى بدماء شهداء السنوات السبع، التي ضحى فيها شهداؤنا بأرواحهم فداءً لسمو وعلياء الوطن، ودفاعاً عن ترابه المقدس.
ويواصل الشعب السوري تضحياته بصبره وصبر ذوي الشهداء والجرحى والمفقودين، للحفاظ على وحدة سورية، في وجه الحرب التي تشنّ عليه.
وبهذا العيد، عيد "أنبل من في الدنيا وأنبل بني البشر"، وتخليداً لذكراهم الخالدة وتضحياتهم العظيمة وتكريماً لذويهم، قام محافظ طرطوس المحامي صفوان أبو سعدى بزيارة مقبرة الشهداء في طرطوس.
وقد وضع المحافظ إكليلاً من الورد باسم السيد الرئيس الفريق بشار الأسد القائد العام للجيش والقوات المسلحة على النصب التذكاري للشهداء وقرأ مع الوفد المرافق له الفاتحة على أرواحهم الطاهرة، مؤكداً أن طرطوس كانت وستبقى أرض الشهادة والشهداء.
كما التقى السيد المحافظ في المقبرة مع عدد من ذوي الشهداء واستمعا إلى أبرز مطالبهم ومعاناتهم ليتم تلبيتها وحلّ مشكلاتهم، ليجول بعدها على عدد من حواجز الجيش في المدينة، حيث ألقى عليهم التحية وقدم لهم كلّ الشكر والتقدير على تضحياتهم، مؤكداً لهم أنهم الحصن المنيع الذي تتكسر أمامه جميع مخططات ومؤامرات الغرب والأعداء، وأن دماء الشهداء لن تذهب هدراً لأننا أصحاب قضية محقة.
وأكد المحافظ وصحبه خلال زيارتهم لفرع المرور ومركز خدمة المواطن أن دماء الشهداء ستبقى منارة النصر لسورية، وأن عناصر قوى الامن قدموا الكثير من الشهداء جنباً الى جنب مع الجيش العربي السوري، كما أثنى السيد المحافظ على الجهد الكبير الذي بذلته قيادة الشرطة وفرع المرور في الحملة التي شملت كل أحياء المدينة تم خلالها حجز أكثر من 300 دراجة بين مرخصة ومهربة.
رافق المحافظ في الزيارة أمين فرع الحزب مهنا مهنا، واللواء قائد شرطة المحافظة والمهندس رئيس مجلس المحافظة، بمرافقة عدد من أعضاء المكتب التنفيذي وضباط قيادة المنطقة وأعضاء قيادة فرع الحزب وقيادات الشعب الحزبية والمنظمات الشعبية والنقابات المهنية، وعدد من أعضاء مجلس الشعب وفعاليات اجتماعية وشعبية مختلفة.