دام برس - قصي المحمد:

أكّد وزير الصحة الدكتور نزار يازجي على الحرص الكبير الذي توليه الوزارة في في متابعة كل ما من شأنه أن يطور واقع مهنة الصيدلة ويتجاوز المعوقات التي قد تعترض تقدمها ودعم جهود نقابة الصيادلة للارتقاء بالمهنة. لافتاً إلى دور الصيادلة في الحفاظ على الصحة العامة من خلال الالتزام بأداء واجبهم طيلة المرحلة الماضية وقيامهم بدورهم كشركاء فاعلين لتحسين مستوى الخدمات الطبية والوقائية والحفاظ على الامن الصحي الوطني والدوائي.

وخلال افتتاح أعمال المؤتمر الخامس والثلاثين لنقابة صيادلة سورية في دار الأوبرا ، شدد يازجي على الاستمرار في  بذل اقصى الجهود لتوفير متطلبات استمرار حالة الصحة في المجتمع من أجل تلبية احتياجات المواطنين الصحية بشقيها الوقائي والعلاجي رغم ما نتعرض له اليوم من تحديات وخاصة استهداف الإرهاب للمؤسسات الصحية والعاملين فيها.

وأوضح وزير الصحة أنّ المشافي العامة والمراكز الصحية قدمت خلال العام الماضي أكثر من 41 مليون خدمة طبية على المستوى الوطني، لافتاً إلى استمرار الوزارة في إعادة تأهيل ما أمكن من المؤسسات الصحية المتضررة وتوفير الأدوية والمستلزمات إضافة للاهتمام بدعم منظومة الرعاية الصحية الاولية".

وبيّن يازجي "أنّ الوزارة عملت على الاستمرار في تبني معايير التصنيع الجيدة في ظل الاهتمام والدعم الكبير الذي توليه الدولة لقطاع الدواء في سبيل تأمين استمرار للخدمة الطبية رغم كل التحديات التي تواجهه".

وفي كلمة لممثل راعي المؤتمر، عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب المنظمات الشعبية والنقابات المهنية عبدالمعطي مشلب بيّن فيها  خلال افتتاح المؤتمر أن الصيادلة عبر استمرارهم بالعمل والإنتاج لتصنيع وتوفير الدواء للمواطنين أثبتوا التزامهم الوطني ودورهم إلى جانب النقابات المهنية والمنظمات الشعبية الأخرى كحلقة وصل بين الحكومة والمواطنين ودعمهم لانتصارات الجيش العربي السوري.

من جانبه المفتي العام للجمهورية الدكتور أحمد بدرالدين حسون دعا الصيادلة إلى حمل رسالة العلم والتعامل مع مهنتهم كعمل إنساني ” لا وظيفة أو تجارة ” والالتزام بأخلاقيات المهنة مثمنا دورهم في إنتاج أدوية وتوفيرها للمواطنين والمساهمة في التقدم العلمي، مؤكّداً أنّ صمود سورية اليوم هو دواء للعالم كله.

وبدوره نقيب صيادلة سورية الدكتور محمود حسن  بيّن هدف المؤتمر السنوي للنقابة يكمن في تبادل الآراء ومناقشتها شفافية  من أجل رفع مستوى المهنة علمياً، مؤكداً أن الصيدلة مهنة انسانية علمية قبل ان تكون مصدر دخل وهذا ما أصر عليه الصيادلة عبر مواصلة العمل لتوفير الدواء رغم كل التحديات التي فرضتها الحرب الإرهابية على سورية.

موضحاً الحسن أن  انعقاد المؤتمر دليل على انتصار سورية الحضارة على الجهل والتخلف والتكفير والإرهاب ، مبيناً استمرار النقابة في عملها لتأهيل وتدريب الكوادر ودعم الصيادلة وتشجيع البحث العلمي الصيدلاني وربط النظريات العلمية بالتطبيق ومواصلة النشاطات العلمية من ندوات ومؤتمرات رغم التحديات التي تواجه القطاع الدوائي وأبرزها الاستهداف الإرهابي للصيدليات ومستودعات ومعامل الأدوية.

معاون وزير الصحة الدكتور أحمد خليفاوي قال: " إنّ المؤتمرات النقابية هي محطات للوقوف على واقع عمل النقابات والإطلاع على شؤون المنتسبين لها، لافتاً إلى أنه سيكون هناك إهتمام كبير لمعالجة مشاكل القطاع الصيدلي لتعزيز التعاون بين النقابة والوزارة والخروج بالتوصيات التي من شأنها أن تحسن وتسهل عمل الصيادلة ..واليوم نحن مع النقابة في خندق واحد والوزارة تبقى القائد للقطاع الصحي وسنعمل على تعزيز التعاون بين الطرفين للوصول إلى نتائج ترضي الجميع.

ومن جانبه أشار عضو مجلس نقابة صيادلة سورية رئيس اللجنة العلمية والإعلامية الدكتور شادي الخطيب إلى أهمية انعقاد المؤتمر كونه يشكل فرصة كبيرة لتبادل أوراق العمل المقدمة من فروع النقابة في المحافظات وللاطلاع على واقع المهنة والوقوف عند الصعوبات التي يتعرض لها الصيادلة، للوصول إلى أفضل طريقة لمعالجة هذه المشاكل.

وأضاف الخطيب، بالنسبة لدور وزارة الصحة تعتبر العنصر الأساسي لنجاح عمل النقابة معولاً على دور الوزارة في تأمين حقوق الصيادلة لأن هناك الكثير من الصعوبات التي تعيق المهنة وخاصة ارتفاع التكاليف في ظل الظروف الحالية مع  انخفاض هامش الربح.

وعن خصوصية وجود الوفد اللبناني قال: " الوفد اللبناني في أعلى المستويات الصيدلانية ..  دائماً يقدم الدعم لنا إذ لديهم تجارب مهمة وخبرات نطلع عليها" مشيراً إلى دور اتحاد الصيادلة العرب في الوقوف إلى جانب سورية وخاصة التصريح الأخير لأمين عام اتحاد الصيادلة العرب للعدوان الأمريكي السافر على سورية.

وبيّن أمين سر نقابة صيادلة لبنان الدكتور محمد جحجاح الدور التاريخي لسورية في مجال التضحية والفداء مشيراً إلى دور سورية في الوقوف إلى جانب لبنان إذ كانت السند الداعم للمقاومة اللبنانية مؤكّداً  أنّ صلابة محور المقاومة لن تتأثر مهما اشتد العدوان ... وسورية لن تهزم بفضل بواسل جيشها. مشيراً إلى أبرز الصعوبات التي تواجه نقابة صيادلة لبنان موضّحاً انّ النقابة تسعى إلى إخراج الصيدلي من دوره التقليدي المقتصر على صرف الدواء وإعلاء كفاءته العلمية والتعامل مع المخالفات التي تتعرض لها المهنة التي هي جزء لا يتجزأ في المنظومة الصحية ولها دور مكمل لدور الطبيب في خدمة المريض.

ومن ريف  دمشق الدكتور عامر  سقيرق لفت إلى وجود مشكلة كبيرة يتعرض لها الصيادلة وهي انقطاع أصناف متعددة  من الأدوية وهذا ما يشكل صعوبة في عملهمـ، لافتاً  إلى أنّ ذلك كان نتيجة الظروف التي نمر بها حالياً بالإضافة إلى وجود حالة من التقصير لأن أصحاب المعامل يجدون صعوبة في تأمين المواد الاولية لصناعاتهم مما ينعكس على أداء عملهم في تأمين الأدوية المطلوبة، متمنياً من خلال هذا المؤتمر أن يتم  الخروج بتوصيات تساعد في تأمين هذه المتطلبات التي تساعد كل صيدلاني على أداء واجبه المهني الإنساني.

أمين سر مجلس نقبة الصيادلة في السويداء صالح الحميدي أشار إلى صمود الشعب السور وصموده في وجه الهجمة الإرهابية على سورية مشيراً إلى صمود الصيادلة في المحافظة رغم النقص في الأدوية في المحافظة وضعف التوزيع في المناطق الساخنة مؤكّداً وجود ما يقارب 300 صيدلية عاملة في المدينة معولاً على دور المؤمر في الخروج بتوصيات تحسّن من جودة المهنة ما يكفل استمرارها.

يذكر أنه كان اتحاد الصيادلة العرب قد انتخب خلال مؤتمره العلمي العام الثلاثين الدكتور محمود الحسن نائباً لرئيس الاتحاد والدكتورة ابتسام داؤود خازن النقابة عضوا أصيلا بالمكتب التنفيذي للاتحاد وبلجنتي المالية والعلاقات الدولية.

وكانت قد بدأت يوم أمس أعمال المؤتمر العام الخامس والثلاثين لنقابة صيادلة سورية في دار الأوبرا بدمشق تحت عنوان ” من لا يحمي وطنه ويدافع عنه ويحافظ عليه لا يستحقه ولا يستحق العيش فيه ” برعاية الامين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي المهندس هلال الهلال.
حيث سيناقش المشاركون فيه على مدى يومين أبرز القضايا المهنية والنقابية التي تهم الصيادلة على مستوى سورية وأوراق عمل مقدمة من فروع النقابة لمحافظات تخص المهنة والتشريعات والقوانين المرتبطة بها كما يعرض أعمال لجان النقابة لشؤون الصناعة الدوائية والصيدليات ومخابر التحليل ولجنة شهداء وجرحى الجيش ولجنة الصيادلة المتضررين.

قصي المحمد