دام برس – لما المحمد :
أقامت الجمعية الخيرية للتنمية المستدامة ضمن مبادرة ورد وبالتشارك مع ثمان جمعيات خيرية حفلاً ثقافياً منوّعاً في دار الأوبرا بدمشق ، بحضور عضو القيادة القطرية للحزب الدكتور خلف المفتاح ، ووزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ريمه قادري والمهندس بشر يازجي وزير السياحة ، ، وتضمن الحفل فقرات غنائية قدّمها أطفال "كورال ألوان" بقيادة المايسترو حسام الدين بريمو ، إضافة إلى عرض أفلام توثيقية كان لفلم وجع الذي يتحدث عن معاناة المرأة السورية خلال الحرب و ماتعرضت له من عنفواغتصاب الحصة الأكبر من العرض .
وفي تصريح للسيّدة وزيرة الشؤون الاجتماعية أكّدت فيه أن المرأة السّورية وعلى مرّ العصور لها تاريخها و وجودها ، والأزمة طالت حقوقها وإنسانيتها ، وهي استطاعت أن تخرج عن نمطية الأنثى الاعتيادية بأن تتأقلم مع وضع الأزمة و تكون أكثر إنتاجاً وتأثيراً على عائلتها ، وبذات الوقت رأينا كيف الإرهاب انتهن كرامة المرأة السورية ، ولكن المرأة السورية ستخرج من خضم الأذى النفسي والجسدي و ستتابع مسيرتها في العطاء و التقدم .
و مديرة جمعية التمنية المستدامة مجد ردوانيان أوضحت أن الجمعية مشهرة بشكل نظامي عام 2014 و تقوم على مشاريع برامج إغاثية مع العائلات الوافدة من المناطق المهجرين منها ، إضافةً إلى مشاريع تنموية ومبادرات شبابية و ورشات عمل عن المواطنة والدعم النفسي للأطفال و التعامل معهم وعن دعم المرأة ، ومبادرة ورد هي مشروع مواطنة ابتدأ العمل به منذ شهر إيلول مع 25 شب وشابة خضعوا لورشات تدريبية وفي النهاية جسّدوا دور المواطنة على أرض الواقع من خلال التماسهم المباشر مع الأشخاص للتعايش و المساواة والعيش المشترك ، و أولى فعاليتهم كانت في حديقة السّبكة مع الأطفال المتسولين لأنهم هم جزء من المجتمع ولانستطيع إنكاره فهم بالتالي فكر تعمل الجمعية على إيضاءه بالمشاركة مع جمعيات أخرى ، ، والفعالية الأخرى كانت بمول الدامسكينيو مع الأطفال متلازمة الداون بهدف دمجهم مع باقي الأطفال.
في حين أبدت الدكتورة إيسر ميداني رئيسة مؤسسة أحفاد عشتار إعجابها بالفلم الذي جمع معاناة النساء السّوريات في كل منطقة من سوريا خلال الحرب في حمص وعدرا والرقة و...قائلةً : " أن كرامة هؤلاء النساء ليست مسفوكة ، بل كرامتهم من كرامة كل جندي جريح ، فهنّ جرحى حرب إيضاً ، وتبجيلهم و دعمهم واجب يقع على عاتق المجتمع الأهلي و الحكومة من أجل إعادة التوازن والصحة النفسية لسيداتنا لأنهنّ قاطرات المستقبل .