دام برس - علا الشنبور :

تعد النافذة الواحدة أفضل طريقة لإتمام المعاملات في كافة الهيئات والوزارات، ويعرف الهدف منها تسهيل التواصل بين المواطن و الدوائر الرسمية، وكسر الروتين والبروقراطية، وتوفير الجهد والوقت على المواطن في معاملاته الرسمية.

أما عن آلية العمل فإن النافذة الواحدة تقوم بتأمين كافة الأوراق المطلوبة للمواطن من كافة الهيئات والدوائر الرسمية لإتمام معاملة يطلبها المواطن، ثم تقوم بتحويلها للمكتب الخلفي ولجنة للكشف والتحقيق ثم إلى مركز الخدمة الذي يبلغ المواطن بأن معاملته جاهزة أو مرفوضة مع بيان سبب الرفض.

ومن خلال استطلاع للرأي أجرته مؤسسة دام برس الاعلامية مع بعض المواطنين عن عمل النافذة الواحدة :

_ مروة النايف " مراجعة ": فيما مضى كنا نتضطر لملاحقة الأوراق من شباك إلى شباك، وكنا نعاني من التعامل مع الموظفين بشكل مباشر وقد تستغرق المعاملة أكثر من أسبوع، أما بنظام النافذة الواحدة ما علينا إلا أن نأتي باليوم المحدد لتكون المعاملة جاهزة.

_ ممدوح تسقية " رجل أعمال ": وفر علينا نظام النافذة الواحدة الكثير من الوقت، فقد كنت سابقا اضطر لإيقاف مشاغلي للحصول على رخصة ما، أما الآن فأتقدم بالطلب للنافذة الواحدة وآتي بالوقت المحدد للحصول على الرخصة.

_ مصطفى العايد " مسير معاملات ": لقد أضعف نظام النافذة الواحدة عملنا بشكل كبير فالتعقيدات التي كانت في نظام المكاتب المتعددة تجعل المواطن يعين " مسير المعاملات " لإتمام معاملته، وبزوال هذه التعقيدات بات المواطن غير محتاج لهذا الأمر.

_ كما ذكر لنا أحد الموظفين " رفض ذكر اسمه " أنه لم يعد بالإمكان اليوم تمرير المعاملات المخالفة عن طريق الرشاوي والواسطات لعدم وجود تعامل مباشر بين المواطن و الموظف.

_ ومن الجدير بالذكر أنه على الرغم من كل ما تقدمه النافذة الواحدة من خدمات للمواطن إلا أنها لا تزال مبهمة وغير معروفة لدى الكثير من المواطنين، فأثناء استطلاعنا لرأي المواطنين فوجئنا بالكم الهائل منهم الذي لا يعرف الغاية منها.
_ كما لا بد من الإشارة أن العديد من الدوائر والمؤسسات لا تعمل حتى الآن بهذا النظام، ففي محافظة دمشق تقتصر النافذة الواحدة على " هيئة الاستثمار السورية ومديرية المالية، وأمانة جمارك دمشق، والخدمات البلدية في مديرية دمشق القديمة التابعة لوزارة الإدارة المحلية، إضافة إلى دائرة شؤون العاملين في جامعة دمشق، وأيضا نظام التعليم المفتوح في الجامعة نفسها، وعدد من دوائر محافظة دمشق وجهات أخرى ".
الأمر الذي يجعل من الدوائر التي لا تعمل بهذا النظام عائقاً أمام عمل هذا النموذج المميز فعلاً.